كتب: محمد بركات
عقب إعلان اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إثر غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي على مواقع لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، توالت ردود الفعل من الشخصيات الإيرانية المختلفة منددةً بهذه العملية، وهذا وفقا لما صرحت به وكالة إيسنا الإخبارية الإيرانية.
فقد قدم مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإيراني، تعازيه إلى المرشد الإيراني والشعب الإيراني، مؤكدا أن فقدان شخصيات بارزة في المقاومة، وعلى رأسهم حسن نصر الله، سيجعل أساس المقاومة أكثر ثباتا، وقال: “لقد تعلمنا أن القيادة لله وحده، ولن تبقى المسيرة الإلهية بدون قائد، وستؤول هذه الأرض إلى عباد الله الصالحين”.
وأكد بزشكيان أيضا: “لن ينسى المجتمع الدولي أن هذا الهجوم الإرهابي تم بأمر صادر من نيويورك، ولا يمكن للأمريكيين تبرئة أنفسهم من التواطؤ مع الصهاينة”.
في حين قدم محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، تعازيه في وفاة حسن نصر الله، مؤكدا أن الدماء التي أريقت بغير حق، خاصةً دماء الشهيد حسن نصر الله، ستكون سببا في زوال النظام الصهيوني.
وقدم عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، خلال تغريدة عبر منصة إكس، العزاء في اغتيال نصر الله، وقال: “لا شك في أن دماء شهداء المقاومة الطاهرة ستُمهد الطريق لتحقيق النصر النهائي وتحرير القدس الشريف من دنس المجرمين الصهاينة”.
في حين قال غلام حسين محسني، رئيس السلطة القضائية بإيران، في رسالته التي نشرتها وكالة أنباء إيسنا بعد إعلان حادثة الاغتيال: “على الرغم من أن ألم الفراق مع السيد حسن نصر الله، هذا الشخص الطاهر والمؤمن الزاهد الذي امتاز بفضائل عظيمة، شديد، فإن حزب الله البطل سيواصل طريق المقاومة بثبات وإرادة راسخة، وستكتب بفضل الله صفحة النهاية للكيان الصهيوني”.
وأعرب محمد جواد ظريف، نائب الرئيس للشئون الاستراتيجية، عن تعازيه بعد العملية وذلك عبر حسابه على منصة إكس قائلا: “لا شك في أن خطة نتنياهو وإسرائيل الفوضوية للمنطقة والعالم ستفشل، والمقاومة التي تشكلت ضد وحشيتهم ستستمر بقوة أكبر”.
وقد قدم حسن الخميني، حفيد الخميني قائد الثورة بإيران، العزاء في اغتيال حسن نصر الله، مؤكدا في رسالة تعزيته: “سيستمر طريق نصر الله كما استمر طريق السيد عباس الموسوي، الأمين العام السابق للحزب والذي اغتيل بأسلوب مشابه، وجميع قادة المقاومة حتى اليوم. لكن فهم الأبعاد الجديدة لمواجهة القوى العظمى ضرورة مُلحة لهذه الشهادات العظيمة”.
وكتب محسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، على حسابه في منصة إكس: “أعزي بقلوب مخلصة قائد الثورة وأبناء لبنان الشرفاء وجبهة المقاومة بفقدان المجاهد العظيم، السيد حسن نصر الله”.
وقال محمد خاتمي، الرئيس الإيراني الأسبق: “لقد عانى حسن نصر الله من أجل مقاومة الاحتلال والظلم. ورحيله أصاب قلوب جميع الأحرار بالألم”، وذلك وفقا لتقرير وكالة إيسنا الإيراني.
في حين أعرب حسن روحاني، الرئيس الإيراني الأسبق، عن تعازيه إلى شعب لبنان، وأكد في جزء من رسالته: “قضى السيد حسن نصر الله حياته في الجهاد من أجل تحرير واستقلال شعوب لبنان والقدس، وسيكون دمه الطاهر سببا في تحرير القدس”، وذلك وفقا لما نشره موقع اقتصاد أونلاين الإخباري الإيراني.
وأعرب إسحاق جهانجيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية في فترتي حكم حسن روحاني، عن تعازيه في رسالة نشرها موقع “برترين ها” الإخباري الإيراني، أكد فيها أن إيران أثبتت أنها في ظل الظروف المعقدة والصعبة، فإنها لن تقع في فخ الحرب الذي نصبه النظام الصهيوني، وأنها ستواصل دعمها الفعال للمظلومين والمجاهدين، وستتخذ السياسات الفعالة لردع الحرب التي يشنها الأعداء، وستجعلهم يندمون على أفعالهم. وشدد على ضرورة تجنب الانقسام الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية تحت قيادة قائد الثورة.
وقال محمد مخبر، المستشار والمساعد للمرشد الأعلى الإيراني والمعين حديثا، إن “حسن نصر الله حي في قلوبنا كما وعد الله، وإن رايته لن تسقط أبدا، والمجاهدون في حزب الله سيبقون يرفعون هذه الراية حتى يتحقق النصر الإلهي أمام الصهاينة القتلة للأطفال”، وفقا لما أدلى به لصحيفة اعتماد الإيرانية.
وكتب إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي، في حسابه على منصة إكس: “إن مسيرة النضال ضد الظلم والظلام ستستمر حتى النصر، وإن استشهاد المقاوم ليس نهاية الطريق”، وأكد أن “الأرض لن تخلو من علمائها، وأن راية الكفاح ضد الظلم ستبقى في أيدي المستضعفين والأحرار والمسلمين”.
وذكر العميد غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني، في منشوره عبر منصة إكس: “إن حسن نصر الله حي ما دامت روح المقاومة الثورية حية، وستبقى راية جهاده مرفوعة فوق قلوب المؤمنين”.
وكتب ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في منشور على منصة إكس، قائلا: “إن قيادة حزب الله تعاهد أشرف الشهداء بأن تواصل جهادها في مواجهة العدو، ودعم غزة وفلسطين، والدفاع عن لبنان بكرامة وإخلاص”.
وصرح علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، تعليقا على الواقعة: “الجهاد في سبيل الحق الذي خاضه الشهيد السيد حسن نصر الله سيؤدي إلى نصر عظيم للمجاهدين في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا”، وذلك خلال رسالة كتبها ونشرها موقع “انتخاب” الإيراني.
وحذر علي أكبر ولايتي، المستشار المرشد الأعلى للأمور الخارجية، معربا عن تعازيه، من أن “قادة الكيان الصهيوني المجرم يجب أن يدركوا أن هذه الاغتيالات الغادرة، بدعم من الولايات المتحدة وصمت المؤسسات الدولية، لن تقلل من عزيمة وإيمان المقاومة والمسلمين في مواجهة ظلم هذا النظام السفاح”، وذلك وفق ما نشرته وكالة أنباء إيسنا الإيرانية.
وقال محمد علي أبطحي، السياسي الاصطلاحي، تعقيبا نشرته وكالة إيسنا الإخبارية، على عملية الاغتيال، إن حسن نصر الله كان الشخصية الأكثر شعبية في العالم الإسلامي والعربي لسنوات، وأكد أنه كان مقاوما وشجاعا وحكيما، وأن استشهاده هو النهاية المناسبة لشخص كرّس حياته للنضال ضد أشد الأنظمة جشعا وجرما.
وكتب ستار هاشمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تغريدة له عبر منصة إكس: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”.
في حين أعلن عدد من المؤسسات والأحزاب الإيرانية المختلفة تضامنها مع الشعب اللبناني في اغتيال الأمين العام لحزب الله، فقد أعرب حزب العدالة الإيراني الإسلامي عن استعداده للانضمام إلى جبهة المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني.
وقال الأمين العام لحزب نداء الإيرانيين: “إن السيد حسن نصر الله نال الشهادة التي كان يتطلع إليها، ووقف حتى اللحظة الأخيرة في مواجهة أكثر الظالمين إجراما، وقدم حياته بشجاعة في سبيل المقاومة ضد الصهاينة الغاصبين إلى جانب الشعب المظلوم”.
وأصدرت جبهة الصمود بيانا أكدت فيه دعمها الكامل لحزب الله والمقاومة اللبنانية، وأنها ستظل واقفة إلى جانبهم في مواجهة الكيان الصهيوني المجرم.
هذا وقد تجمَّع عدد من أهالي طهران في ساحة فلسطين؛ للتنديد بجريمة اغتيال نصر الله، في حين أعلن مكتب حزب الله في طهران أن مراسم العزاء لحسن نصر الله ستقام ابتداء من يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول، ولمدة ثلاثة أيام من الساعة الـ9 صباحا حتى الساعة الـ3 ظهرا في مكتب حزب الله بطهران.