كتبت: لمياء شرف
نشر موقع أكسيوس الأمريكي أن الضربة الإسرائيلية على إيران أدت إلى شلل إنتاج الصواريخ الإيراني، حيث إن القصف الإسرائيلي على إيران استهدف مكونا حاسما في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وفقا لثلاثة مصادر إسرائيلية.
شنت إسرائيل قصفا جويا على إيران صباح السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، على ثلاث محافظات مهمة نفطيا ونوويا في إيران وهي: طهران وعيلام وخوزستان، مما تسبب في أضرار محدودة.
وأشار الجيش الإيراني إلى مقتل أربعة ضباط في أثناء التصدي للضربات بالقذائف، ولم يعلن عن أي خسائر أخرى، وتبنت إيران وساستها رواية أن الضربة التي أنذرت بها إسرائيل قرابة الشهر، لا ترقى لمستوى تهديدها.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف في ضربته منشآت عسكرية في إيران، وأن ضربته “محددة ودقيقة”، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ضرب نحو 20 هدفا، من ضمنها منشآت تصنيع الصواريخ وصواريخ أرض/جو ومواقع عسكرية أخرى.
وترجع أهمية هذه المنشآت إلى أن تدميرها يُضعف بشدةٍ قدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ، وقد يردعها عن تنفيذ هجمات صاروخية كبيرة أخرى ضد إسرائيل،حسبما أفادت المصادر لـ”أكسيوس”.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل استهدفت 12 “خلاطا كوكبيا” يُستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي تشكل الجزء الأكبر من ترسانة إيران الصاروخية، كما أكد مسؤول أمريكي كبير أن الضربة تشل قدرة إيران على إنتاج الصواريخ.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن هذه الخلاطات معدات معقدة للغاية، لا تستطيع إيران تصنيعها محليا، ويجب عليها شراؤها من الصين، مضيفة أن تصنيع خلاطات جديدة قد يستغرق عاما كاملا على الأقل.
على الرغم من امتلاك إيران مخزونا كبيرا من الصواريخ الباليستية، فإن المصادر الإسرائيلية ترى أن عدم قدرة إيران على إنتاج صواريخ جديدة سيقيد قدرتها أيضا على تجديد مخزونات الصواريخ الباليستية لدى حلفائها، مثل حزب الله والحوثيين.
وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن الهجوم استهدف أيضا أربع بطاريات دفاع جوي من طراز S-300 كانت في مواقع استراتيجية تحمي طهران ومنشآت نووية وطاقة في إيران.
وصرحت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، بأن الضربة الإسرائيلية نُفذت من المجال الجوي العراقي، وأضافت أن عدة أنظمة رادار تعرضت لأضرار طفيفة، هي في طور الإصلاح حاليا.
ولم تذكر القوات المسلحة الإيرانية أي أضرار في مواقع إنتاج الصواريخ أو الطائرات بدون طيار، وشددت على احتفاظ إيران بحق الرد.
كما أكدت مصادر إسرائيلية أن الضربات نُفذت من المجالين الجويين السوري والعراقي، بعضها بالقرب من الحدود العراقية مع إيران.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار، ونفذت ضربة “رمزية” لمنشأة في مدينة بارشين كانت تُستخدم سابقا للأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.