لمياء شرف
شن الطيران الإسرائيلي، في ساعات متأخرة من ليلة الخميس، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت عاصمة لبنان، وقال إنه في هذه الغارة اراد اغتيال المدير التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، باعتباره المرشح الأول والمحتمل لمنصب الأمين العام للحزب، خلفاً لـ”حسن نصر الله” الذي اغتيل الأسبوع الماضي إثر قصف عنيف على المقر الرئيسي لحزب الله ببيروت.
تأتي هذه الضربات في اليوم نفسه الذي تصدى فيه حزب الله للقوات الإسرائيلية في أثناء محاولاتها الدخول البري لجنوب لبنان، فقد أعلن حزب الله، الخميس 3أكتوبر/تشرين الأول، أنه تصدى لمحاولة تقدم للقوات الإسرائيلية عند بوابة فاطمة وفي مارون الراس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 جنود بينهم ضباط وإصابة 7 بجروح خطيرة إثر كمائن نصبها “حزب الله” للقوات الإسرائيلية، عند أكثر من بلدة حدودية.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين إسرائيليين، أن الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت هاشم صفي الدين.
وقال المصدران: “إن هاشم صفي الدين مكث داخل أعمق مخبأ لحزب الله، وإن نتائج الهجوم لا تزال غير واضحة حتى الآن”.
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن 3 مسؤولين إسرائيليين، أن الغارات استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله، بينهم هاشم صفي الدين.
وفي سياق متصل، ذكرت “القناة 14” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الجمعة، كان غرضه اغتيال هاشم صفي الدين، حيث تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات وإلقاء 73 طنا من القنابل.
في حين أفادت مراسلة RT بأن القصف الأخير على الضاحية أكبر من القصف الذي نفذته إسرائيل لاغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
وأشارت أن صوت القصف على الضاحية الجنوبية بلغ صداه قلب بيروت، وقُصفت الضاحية بعد دقائق من تحذير إسرائيلي لسكان حي برج البراجنة، حيث جدد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، مزاعم إسرائيل بالقول: “إنهم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وتأتي هذه الغارة في سياق تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، بدء عملية برية داخل الأراضي اللبنانية.
من هو هاشم صفي الدين؟
المرشح المحتمل لقيادة حزب الله خلفاً لابن خالته حسن نصر الله، وهو صهر لقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الإيراني.
يتولى صفي الدين رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، يعتبر “صفي الدين” الرجل الثاني داخل الحزب، وأمسك على مدار سنين طويلة بكل الملفات الخاصة بإدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج.