كتبت: لمياء شرف
تجري إسرائيل حاليا تحقيقا في واحدة من أخطر قضايا التجسس في تاريخها، حيث تبين أن سبعة مواطنين إسرائيليين نفذوا ما بين 600 و700 مهمة تجسس لصالح إيران.
وتثير القضية تساؤلات حول كيفية تمكن هذه الخلية من العمل لمدة عامين دون أن يتم كشفها تحت ردار الشاباك، والشرطة والموساد .
وتأتي المعلومات الأولية لتُشير إلى أن المتهمين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وقدموا إليها من دولة أذربيجان.
وحسب القناة الرابعة عشر الإسرائيلية، قال ضابط وحدة التحقيقات الأمنية، ألكس نمبروفسكي، إنه تم اعتقال سبعة أشخاص إسرائليين، متهمين بمخالفات أمنية خطيرة، والاتهامات تدور حول خلية تجسس تعمل لصالح دولة إيران على مدار العامين الماضيين داخل إسرائيل.
وأضاف: “إن المتهمين عملوا على تنفيذ مئات من المهام، والتي شملت تصوير قواعد عسكرية، ومنشآت استراتيجية، حيث ثبت أنهم يعملون لصالح دولة إيران”.
وأشار نمبروفسكي إلى أنه تم تقديم الاتهامات ضدهم بشكل رسمي، وخلال أسبوع سيقدم ضدهم أخطر ملف اتهام في تاريخ إسرائيل.
ومن بين المعتقلين السبعة قاصران يبلغان من العمر 16 و17 عاما، وأب وابنه، حيث تم الاشتباه بهم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد تلقيهم الآلاف من “الشيكل” عن طريق العملة المشفرة.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، أن المشتبه بهم هم عزيز نيسانوف، وألسكندر سيديكوف، ويبغال نيسان، وفيشاسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، إضافة إلى القاصرين. البالغون منهم لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي ولم يعملوا الأمنية التي وثقوها كجزء من أنشطتهم التجسسية.
وأفاد بأن المتهمينومن سكان الشمال بمنطقتي كريات وحيفا، وقد حصل المتهمون على الجنسية الإسرائيلية بموجب قانون حق العودة، وطرق أخرى هي قيد التحقيق.
واتضح أن الضربة الإيرانية التي وقعت مطلع الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول)، حيث أطلقت إيران صواريخ باليستية على أهداف داخل إسرائيل، قد وثقها السبعة وضمن ذلك قاعدتا النبطيم ورمات ديفيد الجوية، ومقر الموساد في الجليل.
وأفاد مصدر أمني، بأن “إسرائيل الآن لديها العلم بالطريقة الممنهجة التي عملت بها المجموعة، فلقد صادرنا العشرات من الوثائق التي تحدد المنشأة التي يجب تصويرها”.
وعن طريقة الاتفاق على المهمة، قال: “يتم العلم بقبول المهمة مثل التصوير والسفر إلى الموقع والاستيلاء على نقطة مراقبة عالية ليتم التصوير ونقل الوثائق إلى إيران باستخدام برامج مشفرة”.