كتبت: شيماء جلهوم
شهد عام 2024 تفوّق النساء الإيرانيات في العديد من المجالات، الفن والرياضة والجمال والثقافة، ورغم العديد من التقييدات التي تنال من حرية المرأة الإيرانية، ومحاربتها من أجل نيل المزيد من الحريات، فإن المرأة الإيرانية لا تزال قادرة على فعل المعجزات، وفي 2024 أظهرت المرأة الإيرانية تفوقاً واضحاً سواء داخل طهران أم خارجها، ويرصد هذا التقرير عدداً من النماذج النسائية التي تميزت بشكل لافت في 2024 في مجالات مختلفة:
ناهد كياني.. بطلة التايكوندو المبتسمة
شهد عام 2024 حصول بطلة التايكوندو الإيرانية ناهد كياني على الميدالية الفضية في أولمبياد باريس، بالإضافة لاستحواذها على لقب أول امرأة إيرانية تصل لهذا الإنجاز التاريخي، قبل باريس حصلت كياني على بطولة العالم في التايكوندو، لتكون أول إيرانية تصل للمركز الأول على العالم في اللعبة القتالية.
كانت كياني تعرضت لهزيمة قاسية في أولمبياد 2021، على يد علي زادة، مواطنها من منتخب اللاجئين، وهي الهزيمة التي تعرضت على أثرها لهزيمة أشد بعد عودتها إلى وطنها، ولم يستقبلها أحد من مسؤولي الملف الرياضي الإيراني، بل كان هناك فرح بهزيمتها على يد زادة، وهو ما زاد من إصرارها لتعويض الخاسرة في باريس 2024، بنصر سجل تاريخياً باسمها في سجلات الرياضة الإيرانية.
مريم ماهور: مذيعة يورو 2024
شهد عام 2024، تألق المذيعة الإيرانية مريم ياهور، التي نالت شهرة واسعة كممثلة، في عدد من المسلسلات الإيرانية الشهيرة وأبرزها مسلسل “كم ربيعاً سيستمر عمري”، ثم مع انطلاق بطولة كأس أوروبا “يورو 2024″، بدأت مريم عملها كأول مذيعة نسائية لهذه البطولة، تميزت مريم بأداء سلس، وفهم متمكن لكرة القدم، بشكل جعلها تحوز إعجاب الجميع.
آبامة شناور: ملكة جمال ألمانيا من أصول إيرانية
توِّجت الإيرانية آبامة شناور كملكة جمال ألمانيا، وهي تبلغ من العمر 39 عاماً، وتعمل مهندسة معمارية، وتعيش في ألمانيا منذ وصلت إليها في عمر السادسة مع والديها. تولي مسابقات الجمال في ألمانيا أولوية أقل للمعايير الشكلية والعمرية، وتولي المبادئ والقيم التي تعتمدها المرشحات والقضايا التي يهتممن بها، لذا استحقت شوناور ذات الأصول الإيرانية لقب ملكة الجمال عن جدارة كما وصفتها الصحف الألمانية، وبرغم ما تعرضت له شوناور من انتقادات طالت سنها ومقاييس جمالها بالنسبة لملكات الجمال على مستوى العالم، إلا أنها لم تولِ الأمر أهمية، وبرغم العنصرية الفجة التي حاصرتها والتي وصفتها بالأمر المحزن جداً، فإن ذلك لم يثنِها عن أن تستغل كل لحظة من أجل دعم النساء اللاتي يحتجن للدعم في جميع أنحاء العالم، وخاصة موطنها إيران.
ليلى حاتمي.. أفضل ممثلة
ليلى حاتمي هي من أفضل الممثلات الإيرانيات لعام 2024. وبسيرتها المهنية الغنية وأدوارها المميزة، أصبحت أحد رموز السينما الإيرانية.
ليلى هي ابنة زاري خوشكام وعلي حاتمي، مما سمح لها أن تكون على دراية بعالم السينما منذ صغرها ومن خلال التمثيل في أفلام مثل “انفصال نادر عن سيمين” تمكنت من جذب الاهتمام العالمي والفوز بالعديد من الجوائز.
ليلى حاتمي هي واحدة من الممثلات اللاتي تمكن من أن يصبحن أحد الوجوه الدائمة للسينما الإيرانية بأدوارها المتنوعة، ظهرت في العديد من الأفلام، واستطاعت من خلال فيلم “شكراً” أن تنال إعجاب الجميع.
نالت حاتمي إشادة العديد من النقاد لأدائها الطبيعي والعمق العاطفي الذي تمنحه لأدوارها، بالإضافة لظهورها اللافت في المهرجانات والفعاليات العالمية والذي يجعل لها أثراً لا يمحى.