كتبت: لمياء شرف
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش أنهى استعداداته للهجوم على إيران، مضيفةً أن نتنياهو “يعقد اجتماعا لبحث الرد على إيران، ويحتمل أن ينفذ الهجوم خلال أيام”، وسبق أن هددت إسرائيل بالرد على إيران بقصف منشآتها النووية.
أما بخصوص الإجراءات المتخذة لحماية المنشآت النووية بإيران في حال حدوث أي من التهديدات المحتملة من قبل إسرائيل، أوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إجراءات الحماية النووية معتمدة وفقا للوائح اعتبارا من اليوم الأول لتشغيل المحطة.
ووفقا لوكالة “مهر” للأنباء، قال إسلامي، ردا على سؤال حول الإجراءات المتخذة لتقليل الأضرار الناجمة عن هجوم محتمل للكيان الصهيوني على المنشآت النووية في البلاد: “لقد تلقينا مثل هذه التهديدات دائما، وبلادنا متأهبة لمواجهة هذه التهديدات، إضافة إلى أن قدرات البلاد الدفاعية والأمنية في وضع يسمح لها بمواجهة أي تهديد محتمل”.
وصرح بأنه تمت دراسة وتنفيذ الإجراءات الوقائية المستمدة من أنظمة الدفاع السلبي للمنشآت النووية منذ اليوم الأول، وتمت مراعاة اعتبارات السلامة والأمن للمنشآت النووية.
وبحسب إسلامي، لم تُغلق أي من المنشآت النووية في البلاد، وتسير أنشطة المنشآت النووية بشكل طبيعي تماما.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية مستعدة للتعامل مع أي سيناريو بشأن الهجمات المحتملة على المواقع النووية، مضيفا أن إيران تزداد قوةً وسيطرةً في المجال النووي، ولا يمكن إعادة الأمور إلى الوراء حتى عبر الهجوم.
وأكد كمالوندي حسب موقع نور نيوز، أن بلاده تأخذ هذه التهديدات دائما على محمل الجد، موضحا أن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية لا يزال غير مرجّح، وإن حدث فمن المتوقع أن تكون الأضرار محدودة، وستقوم إيران بإصلاحها سريعا، مضيفا أن خطط إيران للتصدي تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكب العدو أي حماقة.
وأشار إلى أن الهجمات والتهديدات ضد المواقع النووية الإيرانية ليست جديدة، فقد وقعت في الماضي بأشكال متعدّدة، مثل التفجيرات والتخريب الصناعي، مضيفا أن إسرائيل فعلت ما بوسعها ضد الصناعة النووية الإيرانية، وإذا كان هناك شيء لم يفعلوه، فذلك لأنهم لم يتمكّنوا من فعله، وليس لأنهم لم يرغبوا.
وأضاف المتحدث الإيراني أن بلاده طالبت خطيا وشفهيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بإدانة أي تهديد أو هجوم على المواقع النووية.
وعن الشكوك المتعلقة بسياسة إيران النووية، أوضح كمالوندي أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تركز على الجوانب الفنية، وأنها تُولِي اهتماما بالجوانب القانونية والدينية، ومن بين أولى المبادرات التي قمنا بها كان تنظيم سلسلة من الندوات حول الفقه النووي، حيث تم التركيز على فتوى المرشد الأعلى التي تحرم الأسلحة النووية”.
من جانبه، صرّح الباحث في القضايا الإقليمية حسين ريوران قائلا: “المعادلة بين الطرفين متغيرة وليست ثابتة بحيث يمكن تقييمها، وإن هناك العديد من المتغيرات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة لا تجعل إسرائيل مطلقة اليد في ضرب ما تريد”.
وأشار ريوران إلى التسريبات التي تقول إن طهران تسملت مقاتلات “سوخوي 35” الروسية، وإنها باتت تحلّق حاليا في السماء الإيرانية لحماية المنشآت المهمة، حسب موقع الجزيرة.
كما أشار إلى تطوير منظومة صواريخ “إس-300” إلى “إس-400 إسكندر”، وإلى ما أشيع عن تفجير نووي في صحراء إيران والذي أنكرته الحكومة تماما، معتبرا ذلك رسالة قوية لإسرائيل.
وأضاف ريوران: “إن حسابات إسرائيل معقدة جدا ولا يمكنها الرد دون الأخذ بعين الاعتبار هذه التطورات العسكرية، كما لا يمكنها تجاهل أن الصواريخ الإيرانية تجاوزت كل الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.