كتبت / يسرا شمندي
أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، عن إطلاقه عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف عسكرية وأمنية داخل الأراضي المحتلة، وذلك رداً على اغتيال المجاهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. الهجوم الصاروخي جاء بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي وبدعم الجيش الإيراني ووزارة الدفاع، في وقت يشهد تصاعدا غير مسبوق في التوترات الإقليمية. في المقابل، استنفرت إسرائيل وأغلقت مجالها الجوي، مع دوي صفارات الإنذار في أنحاء البلاد وتحذيرات من الجيش الإسرائيلي للسكان باللجوء إلى الملاجئ.
أصدر الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بياناً جاء فيه: “بعد إطلاق الصواريخ الإسرائيلية رد فعل الصهاينة يتبعه مزيد من الإجابات الساحقة”، “الأمة الإسلامية العظيمة للأمة الإيرانية النبيلة والراعية للشهيد، قبل لحظات وبعد فترة من ضبط النفس ضد انتهاك سيادة إيران في اغتيال المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية على يد النظام الصهيوني وضد حق البلاد في الدفاع المشروع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة وتكثيف شرور النظام بدعم الولايات المتحدة في مجزرة شعب لبنان وغزة واستشهاد المجاهد كبير زعيم محور المقاومة والأمين العام الفخور لحزب الله السيد حسن نصر الله واستشهاد القائد رشيد والمستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان الرائد، بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية، استهدف الحرس الثوري الإيراني أهدافا عسكرية وأمنية مهمة في قلب الأراضي المحتلة، سنذكر تفاصيلها لاحقا”، وذلك وفقا لما جاء في موقع عصر إيران بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وإخطار هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وإسناد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع إذا واصل النظام الصهيوني هذه العملية، والتي تتفق مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية، وإذا أظهر ردا عسكريا، فسوف يواجه هجمات ساحقة ومدمرة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول إيراني كبير، قوله إن المرشد علي خامنئي أصدر الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت وابلا من الصواريخ تجاه إسرائيل، وسادت حالة من الاستنفار الأمني في إسرائيل مع بدء إطلاق الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “قبل وقت قصير، تم إطلاق صواريخ من إيران على أراضي دولة إسرائيل”، وأضاف: “يطلب منكم توخي الحذر والتصرف وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية تماما”، وتابع: “في الدقائق القليلة الماضية، وزعت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات لإنقاذ الحياة في مناطق مختلفة من البلاد. مطلوب من الجمهور الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وعندما ينطلق الإنذار، عليكم الدخول إلى المنطقة المحمية والانتظار هناك حتى صدور تعليمات أخرى”. وذلك بناءً على ما جاء في موقع سكاي نيوز بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
والجدير بالملاحظة أن هناك مجموعة من الأشخاص خرجوا إلى شوارع طهران بعد دقائق من رد الحرس الثوري الإيراني على الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، ونائب الحرس الثوري الإيراني للعمليات، اللواء عباس نيلفوروشان.
وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن إيران أطلقت ما لا يقل عن 102 صاروخ نحو إسرائيل، في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية إطلاق أكثر من 400 صاروخ، كما أضافت أن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء البلاد، من بينها القدس ومحيطها، وبئر السبع ومناطق محيطة بصحراء النقب، وذكر شهود أن انفجارات قوية دوت في وادي الأردن مع وصول الصواريخ، وبدوره، دعا الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين الإسرائيليين إلى الملاجئ في ظل إطلاق الصواريخ، وأعلن أن قيادة الجبهة الداخلية قدمت توجيهات على السكان بوجوب الالتزام بها في مختلف أنحاء البلاد؛ حفاظا على حياتهم، وذلك طبقاً لما جاء في موقع العربية بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن مقذوفات إيرانية تستهدف الآن نحو 10 ملايين مدني، معلنا إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، إلى جانب ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عمليات الإقلاع والهبوط توقفت في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب بعد الهجوم الإيراني.
جاء هذا بعدما كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل قريباً، وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط، الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم، كما شدد على أن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران، يأتي هذا الهجوم الإيراني ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، حيث تعهدت إيران بالثأر، وعلى مدى أسبوعين قضت ضربات جوية إسرائيلية مكثفة على العديد من قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، لكنها أودت أيضاً بحياة نحو 1000 مدني، كما أجبرت مليون شخص على الفرار من منازلهم، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 95 شخصاً قُتلوا وأصيب 172 في الضربات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية في لبنان وسهل البقاع وبيروت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كذلك جاءت تحذيرات أوستن، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان لمؤازرة حزب الله.