كتبت: أسماء شاكر
في يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول 2024، حوالي الساعة الثالثة وثمان دقائق بعد الظهر، انفجر عدد من أجهزة الاتصال المعروفة باسم ” بيجر” بحوزة عدد من المواطنين اللبنانيين، من بينهم أعضاء من حزب الله. أثار هذا الحادث قلق جميع الأطراف المشتبه بها وتحركت الأجهزة الأمنية للتحقيق في الأمر.
وبحسب موقع تابناك الإيراني، أصدر حزب الله اللبناني بيانًا بشأن انفجار أجهزة الاتصالات في بيروت وأعلن: أن وحدات خاصة في حزب الله تجري حاليًا بحثًا أمنيًا وعلميًا مكثفًا لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الانفجارات المتزامنة.
ادعاء خيالي
وفي حين ينتظر الجميع نتائج البحث الأمني لما وراء هذا الحادث، وفقًا لموقع العين في نسخته الفارسية ، ربطت بعض وسائل الإعلام الأجنبية حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني الراحل رئيسي بحادث انفجار أجهزة الاتصال في لبنان.

حيث نشرت صورة لرئيسي في لقاء مع محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، زاعمين أن في هذه الصورة يظهر على الطاولة بجانب الرئيس جهاز اتصال كان يستخدمه، وتكهنت بأن اغتيال رئيسي واستهداف مروحيته في شمال غرب إيران في 19 مايو/ أيار الماضي، كان نتيجة انفجار جهاز بيجر أيضًا.
ووفقًا لموقع آفتاب نو الإيراني، مع تحقيق بسيط يتبين للجميع أن ما يدعيه الإعلام الأجنبي مجرد خيال، وهذا لأسباب أولها: عندما نلقي نظرة على الصورة التي يظهر فيها جهاز بجانب رئيسي، فإن الجهاز عبارة عن ساعة رقمية، وليس جهاز الاتصال ” بيجر”.
ثانيًا: أي مسؤول مثل رئيسي لا يحتاج لجهاز بيجر معه، لأنه وسيلة اتصال قديمة جدا.
ثالثًا: بعد التحقيق في حادث سقوط مروحية رئيسي، اتضح أن كل الأشخاص الذين كانوا معه يستخدمون هواتف محمولة وليس جهاز بيجر.
وأضاف تقرير موقع العين أن “احتمال استهداف المروحية من قبل أنظمة الهجوم الإلكترونية وخلق مجال مغناطيسي وليزر تم التحقيق فيه من قبل الخبراء ولا يوجد ما يشير إلى تورط هذه العوامل في الحادث”.
ما الهدف من هذه الادعاءات؟
وفقًا لتقرير وكالة أنباء تسنيم حول سبب مثل هذه الإشاعات، فهو في الواقع تشويه سمعة المؤسسات الثورية وتشويه التقرير التفصيلي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة حول التحقيق في حادث تحطم المروحية، وفي الوقت نفسه بث الخوف في إيران من الرد على النظام الصهيوني، وخلق شعور باليأس في المجتمع الإيراني.
ولا زالت التحقيقات جارية في ملابسات حوادث التفجيرات المتتالية في لبنان، والبحث في مصدر الانفجار ومن وراءه.