ترجمة: علي زين العابدين برهام
نشرت صحيفة “هفت صبح” تقريرا، السبت 25 يناير/كانون الثاني 2025، حول ما حدث من طرد لبعض الطالبات الإيرانيات من أذربيجان.
ذكرت الصحيفة أنه منذ أكثر من أسبوع، ادعى إعلام أذربيجاني أن 16 طالبة إيرانية كن يدرسن في البلاد تم طردهن أو منعهن من دخول أذربيجان بسبب سلوك غير أخلاقي. هذه الأنباء التي نُشرت لأول مرة على قناة تليغرام غير موثوقة، وتم تداولها أيضا على بعض المواقع الإخبارية الأذربيجانية، وأثارت رد فعل من إيران.
وأضافت أن هذه القناة نشرت قائمة طويلة من الصور وتفاصيل واتهامات ضد هؤلاء الفتيات، مدعيةً أن جميعهن أقمن علاقات مع بعض المسؤولين والمواطنين الأذربيجانيين والأجانب مقابل المال. ماذا نعرف عن ادعاءات هذه القناة والفتيات اللواتي يقال إنهن تأثرن بهذه القضية؟
وأشارت إلى أن هذه القناة ادعت أن 5 طالبات إيرانيات كن يدرسن بكليات العلوم الطبية في باكو تم طردهن من أذربيجان بسبب “العمل في الدعارة”، وتم منع 11 أخريات من دخول البلاد. وتزعم القناة أنه تم تدريبهن للتسلل إلى المواطنين والمسؤولين الأذربيجانيين، وأنهن أيضا أدوات بيد “عملاء إيرانيين”. ثم نشرت القناة صورا يُعتقد أنها ملفات تعريف لهؤلاء الفتيات الـ16، وكتبت معلومات عن هويتهن وتعليمهن وحياتهن.
وتابعت الصحيفة أنه وفقا لادعاءات القناة، أصغرهن تبلغ 22 عاما وأكبرهن 32 عاما. كما يُزعم أن جميعهن كن طالبات في جامعة عليجر الإسلامية، وكان 11 منهن يدرسن في كلية طب الأسنان. وادُّعي أن بعضهن أنهين دراستهن في السنوات الماضية، بينما لم تنهِ أخريات دراستهن بعد وتوقفن عن الدراسة. كما ادُّعي أن 3 منهن كن يدرسن في كلية العلاج والوقاية، واثنتين في كلية صحة الفم والأسنان.
وأضافت أن القناة نشرت أيضا سنة دخول كل طالبة إلى الجامعة، إضافة إلى أسماء آبائهن.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تحديد أي الطالبات تم طردهن وأي الطالبات تم منعهن من دخول البلاد. ومن المثير للاهتمام أن جميع هؤلاء الطالبات لم يتم طردهن في وقت واحد، بل تم طرد كل منهن في تواريخ مختلفة، حتى إن بعضهن تم طردهن قبل عدة أشهر من أذربيجان.
الطرد ومنع الدخول لمدة 5 سنوات
ذكرت الصحيفة أنه على سبيل المثال، الطالبة د.ع، التي كانت في السنة الثانية من دراسة طب الأسنان، تم طردها قبل أربعة أشهر، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024. أو ب.ر، التي درست طب الأسنان في هذه الجامعة من عام 2018 إلى 2023، تم منعها من دخول البلاد منذ العام الماضي ولن يُسمح لها بالسفر إلى أذربيجان لمدة خمس سنوات.
وبينت الصحيفة أن النقطة الغريبة في هذا التقرير هي الادعاء بأن هؤلاء النساء كن على علاقة ببعض المسؤولين الأذربيجانيين، فعلى سبيل المثال، يُزعم أن ش.س، التي تبلغ حاليا 32 عاما، أقامت علاقات وثيقة مع مسؤولين أذربيجانيين رفيعي المستوى خلال فترة دراستها في باكو، وتلقت أموالا مقابل علاقات جنسية.
وأشارت إلى أنه يُزعم أنها غادرت باكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وتم منعها من دخول البلاد لمدة خمس سنوات. س.م البالغة من العمر 28 عاما هي أيضا واحدة من الأشخاص الذين يُزعم أنهم أقاموا علاقات مع بعض العاملين في المؤسسات الحكومية الأذربيجانية مقابل المال، ومنذ عام 2023، عندما غادرت البلاد، لم يُسمح لها بالعودة.
وتابعت أنه بالنسبة لبقية النساء اللواتي نشرت هذه القناة أسماءهن وصورهن، يُزعم أنهن أقمن علاقات مع أجانب أو أشخاص أثرياء أو طلاب آخرين في نوادٍ ليلية مختلفة، ونشر بعضهن هذه الصور على حساباتهن الشخصية. ويُزعم أيضا أن بعضهن نشرن صورا فاضحة لأنفسهن على الإنترنت وتلقين أموالا مقابل ذلك.
وأوضحت أنه حتى بالنسبة لإحدى الطالبات الأخريات التي تُدعى س.م، يُزعم أنها إضافة إلى ممارسة الدعارة، قدمت طلابا آخرين إلى سياح أجانب مقابل المال. كما ادعت القناة أنه عند طرد بعض هؤلاء الطالبات، تم ذكر سلوك غير أخلاقي كسبب للطرد.
واختتمت الصحيفة التقرير بالإشارة إلى أن علي علي زاده، سفير أذربيجان في طهران، التقى أمس الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، مجتبى دميرجي لو، مساعد الوزير والمدير العام لشؤون أوراسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية؛ لمناقشة هذا الأمر، وأعرب السفير الأذربيجاني عن أسفه لهذه التصريحات والإجراءات.