ترجمة: أسماء رشوان
نشرت صحيفة “آرمان ملي” تقريراً، 13 يناير/كانون الثاني 2025، ذكرت فيه ما أدلى به النائب الأصولي وعضو جبهة بايداري مهدي كوجك زاده من اعتراضات على الدعوات لتقديم مساعدات لضحايا ومصابي حرائق الولايات المتحدة، كما أشارت إلى أربع نقاط رداً على هذه التصريحات.
ذكرت الصحيفة أن مهدي كوجك زاده وجَّه انتقادات حادة للمسؤولين الذين أبدوا تعاطفهم مع ضحايا الحرائق الأخيرة في الولايات المتحدة، وأعربوا عن استعدادهم لتقديم المساعدة. وصرح قائلاً بأن الجميع يريد أن يُظهروا أنهم يشعرون بالألم من أجل لوس أنجلوس.
وأضاف كوجك زاده: “لكنني، كمواطن يدفع الضرائب، لا أقبل أن ينفق أي جزء منها على سكان لوس أنجلوس بدلاً من تقديمها كمساعدات لأهل غزة، ووصف ضحايا الحرائق بـ’الحمقى'”.
ورداً على تصريحاته، ذكرت الصحيفة أنه يجب على كوجك زاده إدراك أنه من الطبيعي أن تتعاطف الدول مع بعضها عند وقوع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق، وتبدي استعدادها لتقديم المساعدة، وهذا هو المتعارف عليه عالمياً. فعلى سبيل المثال، في زلزال بم بإيران عام 2003، أعربت الولايات المتحدة عن تعاطفها مع إيران وقدمت المساعدات للضحايا.
وأوضحت الصحيفة أنه من المثير للدهشة أن عضوا في البرلمان لا يفهم هذا الأمر البسيط، أو يتجاهله، أو يستغله للهجوم على خصمه السياسي.
وتساءلت الصحيفة إذا كان لهذه التصريحات التي أدلى بها هذا النائب تأثير وصدى عالمي، فهل ستعود على إيران بشكل إيجابي أم سلبي؟ وهل ستكون مفيدة أم ضارة بإيران؟
وأوضحت أنه من غير المقبول أن يصف عضو رسمي في برلمان دولة ما ضحايا كارثة في بلد آخر بعبارات مسيئة. وهل يمكن أن نتخيل نظيره الأمريكي يصف ضحايا الزلزال الإيرانيين بـ”الحمقى”؟
وذكرت أنه لأمر مشين أن يصدر مثل هذا الكلام من نائب يُفترض به أنه يمثل أخلاق الأمة وفضائلها. ولكن، لا عجب فى ذلك حين نعلم أن بعض هؤلاء النواب وصلوا الى البرلمان دون منافسة حقيقية.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله كوجك زاده بخصوص دفعه الضرائب للدولة كمواطن إيراني، ورفضه إنفاق ريال واحد منها على ضحايا لوس أنجلوس.
وأفادت بأن هذا الحديث لا يُعتد به بالطبع، والولايات المتحدة لم تطلب مساعدة من إيران أصلا. وتساءلت الصحيفة: هل تتم مراعاة رضا الشعب عندما تُنفق الضرائب وأموال النفط والموارد الوطنية في مجالات مختلفة؟ أم أن رضا كوجك زاده وأعوانه هو ما ينبغي أن يحظى بالاهتمام فقط؟
وأضافت الصحيفة موضحة أن كوجك زاده، الذي يدّعي تمسكه بمبادئ الخميني وخامنئي، ويصف ضحايا الشعب الأمريكي بالحمقى، كان من الأجدر به أن يصغي إلى كلمات المرشد الإيراني علي خامنئي عن الشعب الأمريكي، التي ألقاها في اجتماع الباسيج عام 2013. فقد شدد حينها على أن إيران تسعى لعلاقات ودية مع جميع الدول، ولا تحمل أي عداوة تجاه الشعب الأمريكي.