كتبت: شروق السيد
قام علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، بزيارة شملت سوريا ولبنان، ناقلا رسائل خاصة إلى القيادة السورية ورئيس مجلس النواب اللبناني.
حيث زار لاريجاني، مستشار المرشد بإيران، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، يوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سوريا وتوجه إلى لبنان بعدها بيوم، ونقل رسالة من خامنئي إلى بشار الأسد الرئيس السوري، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “تابناک“.
مقابلة لاريجاني مع قناة “المنار” في لبنان
وفي مقابلة مع قناة “المنار” يوم السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قال لاريجاني: “شعبنا يثمن جهود حزب الله، الآن، فمع اضطرار عدد كبير من اللبنانيين إلى مغادرة منازلهم بسبب الهجمات الظالمة للصهاينة، يقوم كثير من الناس بكل ما بوسعهم لمساعدة الشعب اللبناني، ويتم إرسال المساعدات إلى إخواننا اللبنانيين، ونأمل أن تستمر هذه الجهود في المستقبل”.
وتابع: “هناك دول أخرى تساهم أيضا في تحسين أوضاع أحبائنا اللبنانيين، ومن جهة أخرى، نسمع أخبارا جيدة، وإن شاء الله سيتم حل مشاكل المنطقة”.
كما صرح علي لاريجاني، مستشار خامنئي، بخصوص لقاءاته التي أجراها قبل عدة أيام في لبنان، بأن الأوضاع في لبنان تسير بشكل جيد.
وأكد أن نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، سياسي بارع وأن جهوده مثمرة، وأعرب عن أمله في أن يتم حل هذه القضايا قريبا.
وأشار إلى أن إيران لطالما كانت على تواصل وثيق مع أصدقائها في حزب الله، قائلا: “لطالما كنت أعرفهم منذ زمن طويل، ما يقومون به يتمحور حول الدفاع العميق عن أرضهم وعن أمن لبنان، ما يفعله حزب الله اليوم ضرورة لضمان أمن المنطقة بأسرها، ومن هذا المنطلق، ينبغي أن نكون ممتنين لهؤلاء الأبطال المخلصين”.
وأضاف: “بعد زيارتي لسوريا ولبنان، كانت هناك بعض الأمور التي احتجت إلى مناقشتها ومتابعتها مع إخواننا في حزب الله، وبما أنني أعرف عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في إيران، قررت أن ألتقيه شخصيا؛ لأشكر جهودهم في لبنان وأناقش بعض القضايا التي تحتاج إلى متابعة”.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إيسنا“، اختتم لاريجاني زيارته الإقليمية للبنان وسوريا بلقاء عبد الله صفي الدين بمكتب حزب الله في طهران، حيث تم استعراض أوضاع المنطقة وآخر التطورات في لبنان وفلسطين.
العلاقات بين إيران وحزب الله
خلال الحرب الأهلية اللبنانية، تلقى حزب الله اللبناني تدريبات عسكرية بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وتلقى دعما ماليا وسياسيا من إيران، وقد أعلن حزب الله عن ثلاثة أهداف رئيسية كأركان لأيديولوجيته، وهي: إزالة آثار الإمبريالية الغربية في لبنان، ومواجهة حزب الكتائب، وإقامة حكومة إسلامية في لبنان، وذلك وفقا لتقرير موقع “برنا” الإيراني.
وفي عام 2012 أشار حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله لبنان، الذي تم بث كلماته مباشرة عبر قناة المنار، إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 33 يوما على لبنان في عام 2006، شكر حسن نصر الله إيران على مساعدتها في إعادة بناء جنوب لبنان بعد الحرب، قائلا: “لو لم تكن هناك مساعدة من إيران، لما استطعنا إنجاز العمل بهذا السرعة”، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “عصر إيران“.
ماذا قالت وسائل الإعلام الإيرانية عن العلاقة بين إيران وحزب الله
كتبت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا“: لماذا كان حسن نصرالله مهما لإيران؟
حزب الله اللبناني، الذي تم تأسيسه على يد علي أكبر محتشمي بور، تم تعزيزه وتجهيزه في ما بعد من قبل قادة من الحرس الثوري الإيراني مثل قاسم سليماني، وتحولت أعماله من العمليات الاستشهادية والقتال الحربي الفدائي إلى إطلاق صواريخ كاتيوشا ثم صواريخ بعيدة المدى.
وبالطبع، كانت هذه الحركة وقوتها دائما داعما ليوم الحاجة لإيران وبالقرب من الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وكان رمز هذا الاطمئنان لكثير من الشعب الإيراني والمسؤولين في إيران هو شخص حسن نصر الله.
في العقدين الماضيين، وفي فترات مختلفة كانت إيران تواجه تهديدات متنوعة من الولايات المتحدة وإسرائيل، كانت إحدى نقاط القوة بالنسبة للإيرانيين هي وجود يد قوية بالقرب من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وهو ما يمكن أن يخلق نوعا من الردع.
وثائقي يجمع لقاءات خامنئي وحسن نصر الله
كما نشر موقع خامنئي باللغة العربية، الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فيلما وثائقيا قصيرا باسم “نصرٌ من الله”، الذي يعرض مشاهد لم تُنشر سابقا من لقاءات جمعت حسن نصر الله بخامنئي، وذلك بحسب موقع “خامنئي“.
لقاء حسن نصر الله بخامنئي
– في 4 يوليو/تموز عام 2000، استقبل خامنئي، حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، وأعضاء مجلس الحزب.
خلال اللقاء، هنأ خامنئي حزب الله والشعب اللبناني على انتصارهم التاريخي والمستدام على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذا النصر يُعد تحقيقا لوعد إلهي بنصرة من ينصر الله، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا“.
– وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، التقى حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، برفقة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، علي خامنئي.
في هذا اللقاء، قدّم علي خامنئي توصيات لحسن نصر الله وحزب الله، والتي تركزت على استمرار مواجهة الكيان الإسرائيلي، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “جوان“.