كتبت: يسرا شمندي
أجرى السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، عمليات جراحية لعلاج الإصابات التي تعرض لها في يده وعينه جراء انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر” يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول، وأفاد الطاقم الطبي بأن حالة السفير مستقرة ويتوقع تعافيه بالكامل خلال أسابيع، ومن جانبها، نفت زوجته نرجس قديريان الشائعات حول تدهور بصره، مؤكدةً أن إصابته طفيفة وسيعود إلى عمله قريباً.
كتب السفير الإيراني على صفحته الرسمية في منصة “إكس” بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول 2024: “تعرضتُ للإصابة مثل عدد كبير من اللبنانيين، وبفضل الإجراءات الأولية والهامة التي قام بها الأطباء اللبنانيون ومن ثم بفضل الجهود القيمة للأطباء الإيرانيين، فإن عملية علاجي تتقدم بشكل جيد”، واستطرد قائلا: “إن هذه الإصابة شرفٌ لي؛ لأنني كنت مع شعب لبنان المظلوم في جريمة الحرب هذه، وأتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع السلطات وأبناء وطني الأعزاء والمسؤولين والأصدقاء اللبنانيين الذين اهتموا بصحتي والذين صلوا من أجلي وعبروا عن محبتهم، وإلى الرئيس المحترم والوزراء والمسؤولين الإيرانيين الذين قدموا الإسعافات السريعة لإنقاذ حياة المصابين، والطاقم الطبي اللبناني والإيراني الذي استغرق في علاجي وغيري من المصابين الكثير من الجهد، وأتمنى من الله العلي القدير الشفاء العاجل لجميع المصابين ورحمة الله وبركاته لجميع الشهداء”.
وذكرت البعثة الدبلوماسية الإيرانية في بيروت، أن السفير مجتبى أماني سيتمكن قريبا من العودة إلى عمله بدوام كامل، وأعلنت السفارة في بيان لها على منصة “إكس”، أن “السفير الإيراني تعرض لإصابة في يده، ويحتاج لعدة جلسات علاجية، كما أصيبت عين السيد أماني بأضرار، لكنه تم علاجه وسيستعيد بصره خلال الأيام المقبلة دون أي مشاكل”، وذلك بناءً على ما جاء في صفحة السفارة الإيرانية بمنصة إكس بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2024.
وأفاد الفريق الطبي بأنه من خلال إجراء عملية جراحية صغيرة في عين السفير أماني، ستنتهي المشكلة، ومع سلسلة من العلاجات وفترة نقاهة قصيرة، سيتم شفاء السفير وعودته إلى مكان عمله، وذلك حسبما جاء على صفحة السفارة الإيرانية بمنصة إكس بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول 2024.
وأوضحت زوجة السفير الإيراني في بيروت نرجس قديريان، أنه تم إجراء عملية جراحية صغيرة على عين مجتبى أماني، ونفت الشائعات حول بصره قائلة: “مع استعدادات صغيرة أخرى لا توجد مشكلة، وسيعود السفير إلى مكان عمله قريبا”، وفقاً لما نقلته عنها وكالة أنباء تسنيم بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول 2024.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ادعت في تقرير لها بتاريخ 18سبتمبر/أيلول 2024، نقلاً عن مصدرين قالت إنهما من الحرس الثوري الإيراني، إن إصابات أماني “كانت أكثر خطورة مما أعلنته السلطات الإيرانية في البداية، وإنه نقل إلى طهران لتلقي العلاج”، وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن السفير فقد إحدى عينيه تماما خلال الانفجار، بينما تعرضت عينه الأخرى لإصابات بالغة.
وهو ما نفته زوجة السفير الإيراني قائلةً: “الحمد لله، حالة أماني جيدة، والفريق الذي يتابع علاجه راضٍ جدا، كما ذكر الفريق الطبي أنه لا توجد مشكلة حادة وأنه مع سلسلة من العلاجات التي يتم تنفيذها وفترة نقاهة قصيرة، سيتم حل المشكلة وسيعود إلى مكان عمله”.
وأضافت قديريان أن “السيد أماني كان مثابرا منذ اللحظات الأولى لإصابته، وكان قلقا جدا على الناس العاديين في لبنان وأصرَّ على متابعة أحوالهم، وما زال مصرّا على بذل الجهود لإنقاذ حياة الجرحى اللبنانيين، وعلى الرغم من إصابته في يديه ووجهه، أدار السيد أماني، كدبلوماسي ثوري، شؤون السفارة من سرير المستشفى دون توقف عن العمل”، وهو ما يشير إلى أن حالة السفير الإيراني جيدة وليست بالتدهور الذي تحدثت عنه صحيفة نيويورك تايمز. كذلك صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليفاند، في أثناء وجوده بمستشفى الزهراء في لبنان لمتابعة أحوال بعض مصابي الانفجار، بأن الحالة الصحية لسفير طهران في بيروت، جيدة ومستقرة، وفقاً لما قاله لوسائل الإعلام أثناء زيارته، بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول 2024.
وكان السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، قد كتب على صفحته الرسمية بمنصة إكس في اليوم التالي لإصابته 18سبتمبر/أيلول 2024: “إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن دمائي قد امتزجت بدماء الجرحى من ابناء الشعب اللبناني الشريف، جراء الجريمة الإرهابية المهولة التي استهدفت لبنان الشقيق يوم أمس، هذا البلد الأبي الذي وقف وقفة عز وشموخ منذ اليوم الأول لمعركة طوفان_الأقصى- غزة”.