كتبت – هدير محمود
قام القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بتعيين علي باقري كني، القائم بالأعمال السابق لوزارة الخارجية، عضواً في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، ويتضح من تعيين باقري في هذا المجلس أن له دوراً فعالاً سوف يلعبه في الفترة المقبلة، وذلك بفضل خبراته السابقة في فريق التفاوض وأيضاً وزارة الخارجية.
قام قائد الثورة الإسلامية بتعيين “علي باقري” عضواً في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وذلك في يوم 31 أغسطس/آب 2024.
ما هي صلاحية باقري بعد تعيينه في المجلس!
وجود علي باقري في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية يمكن أن يُقيّم بشكل إيجابي من جوانب متعددة. علي باقري هو أحد الدبلوماسيين والخبراء البارزين في السياسة الخارجية الإيرانية وله خبرة واسعة في مجالات مختلفة من الدبلوماسية وصنع السياسات الخارجية. لقد عمل في فترات معينة، نائباً لسعيد جليلي، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، وكان مسؤولاً عن المفاوضات النووية، حيث لعب دوراً مهماً في المفاوضات مع الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني. تولى منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، ودوره الفعّال في تنفيذ استراتيجيات السياسة الخارجية يعزز قيمة خبرته ويجعلها أكثر أهمية. بناءً على تجربة علي باقري وسجلّه في المفاوضات الدولية، يمكن أن يسهم وجوده في تعزيز القدرة الاستشارية والاستراتيجية للمجلس، خاصة في ظل الحاجة إلى استراتيجيات دقيقة ومنسقة، للتعامل مع العالم لمواجهة المواقف التصادمية من الغرب. وبفضل خلفيته في تحليل وصياغة السياسات الأمنية والاستراتيجية، يمكن لباقري أن يقدم تحليلات دقيقة واقتراحات فعّالة للتعامل مع التحديات الدولية والإقليمية.
التعرف على المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.
المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية هو مركز فكري وهيئة استشارية للقيادة برؤية استراتيجية في مجال العلاقات الخارجية. تم تأسيسه في يونيو/حزيران 2006 بأمر من قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بهدف لعب دور في صنع القرار على المستوى الكلي، وإبراز آفاق جديدة في العلاقات الخارجية، والاستفادة من آراء النخب، ووضع معايير لتحقيق أهداف وثيقة الرؤية الوطنية. تولى رئاسة المجلس السيد كمال خرازي، ويضم الأعضاء علي أكبر ولايتي، وعلي شمخاني، ومحمد شريعتمداري، ومحمد حسين طارمي.
في الدورة الثانية لرئاسة كمال خرازي وعضوية السفير السابق لإيران لدى الصين والسعودية محمد حسين طارمي، استمرت العضوية، حيث حل كل من سعيد جليلي وإبراهيم شيباني وسيد مهدي مصطفوي كأعضاء جدد. كما كان أحمد وحيدي الذي شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة العاشرة، عضواً في هذا المجلس حتى ديسمبر/كانون الأول 2021. بعد هذه الفترة، حل وزير الدفاع في الحكومة الحادية عشرة حسين دهقان، مكان أحمد وحيدي الذي كان قد تولى وزارة الداخلية في الحكومة الثالثة عشرة. ثم قام حسين دهقان بتسليم منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى سيد يحيى رحيم صفوي، مستشار ومساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة. منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تولى نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلم والتكنولوجيا سورنا ستاري، مسؤولية لجنة العلوم والتكنولوجيا الجديدة في المجلس. مع انضمام علي باقري إلى هذه التشكيلة، أصبح للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الآن 8 أعضاء. تتألف هذه الهيئة من خمس لجان هي: السياسية، والاقتصادية، والدفاعية، والثقافية، والعلمية والتقنية. وقد أسندت رئاسة هذه اللجان إلى سعيد جليلي، وإبراهيم شيباني، وسيد يحيى رحيم صفوي، ومهدي مصطفوي، وسورنا ستاري على التوالي. إضافة إلى هذه اللجان الخمس، يوجد أيضاً أمانة المجلس، التي تولها عباس عراقجي. تتولى أمانة المجلس مسؤولية إتمام الدورة الاستشارية، وإعداد مسودات قرارات المجلس، وتقديم الدعم العلمي والبحثي والخدماتي الملائم للمجلس ولجانه، والتواصل مع الأشخاص المعنيين، والأجهزة الحكومية، والمؤسسات العامة غير الحكومية، والمتخصصين، والخبراء الأكاديميين والدينيين، وكذلك الاستفادة الكاملة من المنتجات والنتائج المهنية والمعلومات والأبحاث التي أجريت في إيران ودول أخرى في العالم، من مسؤوليات الأمانة العامة. الأمانة العامة مسؤولة عن إدارة خزانة المعلومات الفعالة والحديثة للمجلس، والتي تتكون من أبحاث وتقارير الخبراء المهمة في إيران والعالم.
أهداف ومهام المجلس
الهدف من تشكيل هذا المجلس هو المساعدة في اتخاذ القرارات الكبرى واستكشاف آفاق جديدة في العلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية والاستفادة من آراء النخب في هذا المجال، وتوضيح الاستراتيجيات والسياسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية للبلاد من خلال تبادل الآراء مع مجموعة من الخبراء والنخب. وضع السياسات، ونشر الثقافة، وتوجيه الرأي العام في ما يتعلق باستراتيجيات العلاقات الخارجية للبلاد من خلال الاستفادة من الطاقات الشعبية وكافة الإمكانيات والأدوات الإعلامية الحديثة؛ وإقامة علاقات مع الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، والمؤسسات الدولية، والمراكز والمجالس المماثلة خارج البلاد؛ ودعوة المسؤولين الحاليين والسابقين من الخارج لعرض آرائهم وتبادل الأفكار حول القضايا الاستراتيجية للعلاقات الخارجية.
هيكل المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية
يتكون هذا الجهاز من رئيس، وخمس لجان، وأمانة عامة. يرأس المجلس السيد كمال خرازي، الذي تم تعيينه في هذا المنصب بمرسوم من القائد الأعلى.
اللجان الخمس للمجلس هي:
اللجنة السياسية برئاسة سعيد جليلي
اللجنة الاقتصادية برئاسة إبراهيم شيباني
اللجنة الدفاعية-الأمنية برئاسة السيد يحيى رحيم صفوي
اللجنة العلمية-الثقافية برئاسة مهدي مصطفوي
لجنة العلم والتكنولوجيا برئاسة سورنا ستاري
من هو علي باقري؟
علي باقري كني، وُلد في أكتوبر/تشرين الأول 1967 في طهران، هو دبلوماسي إيراني. وهو نجل محمد باقر باقري كني، أحد رجال الدين والعضو السابق في مجلس خبراء القيادة، وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني، لديه أيضاً خلفية في تدريس الاقتصاد بالجامعات. درس باقري في جامعة العلوم الإسلامية الرضوية وجامعة الإمام صادق. خلال الفترة التي كان فيها سعيد جليلي نائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأمريكا، كان باقري كني مديراً عاماً لأوروبا الوسطى والشمالية في هذه الوزارة، وبعدها عمل فترة، نائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا.
أعماله السابقة
نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية
رئيس فريق المفاوضات الإيراني في المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي (برجام)
قائم بأعمال وزارة الخارجية بعد الراحل حسين أمير عبد اللهيان
نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية
أمين لجنة حقوق الإنسان
نائب السياسة الخارجية والأمن الدولي في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي
كبير المفاوضين في ملف البرنامج النووي الإيراني.