كتبت: ناهد إمام
على خلفية قتل مع سبق الإصرار والتعمد، نفذت السلطات الإيرانية، فجر الاثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني، حكم الإعدام بحق الشاب اليهودي آرفين قهرماني.
ووفقا لتقرير وكالة “تسنيم” الإيرانية، فقد أوضح المدعي العام في كرمانشاه، حميد رضا كريمي، أن قهرماني، البالغ من العمر 21 عاما وقت الحادث، ارتكب جريمة القتل في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد خلاف مالي، حيث وجه طعنات قاتلة بالسكين للضحية، في أحد شوارع حي الفردوسي في كرمانشاه، مضيفا أن “قهرماني” لم ينكر ارتكاب الجريمة منذ اعتقاله، ولم تسفر جهود محاميه لإقناع عائلة الضحية بالصفح عن نتائج إيجابية.
وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، التي تتخذ من النرويج مقرا لها، قد أكدت سابقا أن آرفين كان يبلغ من العمر 18 عاما، حين وقوع الحادث، وكتبت على حساب المنظمة بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، في مايو/أيار الماضي، محذرة من قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق قهرماني، بعد نقله إلى زنزانة انفرادية، كما أعلنت لاحقا رفض المحكمة العليا طلب إعادة النظر في قضيته، وأفادت بأن محامي الدفاع عنه لم يقدم دفاعا كافيا، ولم يثر مسألة الدفاع عن النفس، مطالبةً المجتمع الدولي بالحيلولة دون وقوع حكم الإعدام بحق آرفين.

وضمن سلسلة مناشداتها، وتصريحاتها، كانت قد لفتت إلى ضرورة الاستماع لأقوال أقارب قهرماني، الذين قالوا إنه كان في حالة دفاع عن النفس، إذ تعرض لهجوم بسلاح أبيض من قِبل الضحية، وعندما تمكن من السيطرة على السلاح، حاول الدفاع عن نفسه.
وأشارت المنظمة في بيانها على “إنستغرام”، إلى أن أقارب آرفين يقولون إنه تم تجاهل مساعدة آرفين للشخص المضروب لنقله إلى المستشفى، ومحاولة إنقاذ حياته، وإن ذلك لم يذكر في الوثيقة.
وكانت سونيا غراماني، والدة آرفين، قد طلبت في ملف صوتي، نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، من الناس الدعاء من أجل إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق ابنها، متمنيةً عودته إلى المنزل بسلام، قالت: “صلوا من أجل آرفين حتى يعود ابني إلى المنزل مرة أخرى”.

وفي هذا الصدد، كتب ممثل اليهود بإيران وعضو البرلمان همایون سامياح نجف آبادي، في بيان يشير إلى آخر تطورات القضية، حينها، موضحا أنه “تم رفض الطلبات المقدمة من عائلة الكليميين وممثليهم للقاء عائلة الضحية”.

وأثار تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن اليهودي “آرفين قهرماني” ردود فعل في وسائل الإعلام والمجتمع الإسرائيلي، حيث كتبت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن خبر تنفيذ حكم الإعدام، مشيرة إلى أن أسرة المجني عليه، ويدعى أمير شكري 40 عاما، رفضت استلام الأموال التي جمعتها أسرة المتهم والمعارضون لحكم الإعدام بحق آرفين وأصرت على إعدامه.
كما أشارت إلى أن أقارب آرفين ومعارضي حكم الإعدام في إيران، عرضوا على ما يبدو العديد من المقترحات الأخرى إلى جانب المبالغ المالية الكبيرة، كبناء نصب تذكاري لأمير شكري، وقالوا إنهم على استعداد لبناء مسجد ومدرسة، تخليدا لاسم المجني عليه، إلا أن كافة العروض تم رفضها من قبل عائلة المجني عليه، بحسب موقع “راديو فردا”.
وفي سياق متصل، أثارت القضية جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، ما بين مؤيد لإعدام المواطن اليهودي، قصاصا، بصرف النظر عن الديانة، بينما كان البعض الآخر متعاطفا مع آرفين رافضا إعدامه، في حين أسبغ البعض على الحدث بعدا طائفيا.
ماذا قال رواد وسائل التواصل الإجتماعي؟
كتب حساب باسم “مريم غفراني”: “يجب إعدام الشخص الذي يرتكب جريمة قتل ليكون عبرة للآخرين، ولا يهم دينه. لو كان قد قتل طفلك، لوافقت”.

كما كتب حساب باسم “بهنام_66779399”: “بطريقة ما، تقول يهوديا، وكأنه أُعدم بسبب دينه”.

كما كتب حساب باسم “4211 فلسطين”: “القانون واحد للجميع، لماذا تعتقد أن الأمر له علاقة بالعالم الإسلامي واليهود؟ ألا ترى كل هؤلاء الأطفال يقتلون في فلسطين؟!”.

كما كتب حساب باسم ” خادم المهدي”: “استخدام وصف اليهودي لتهييج الرأي العام وإثارة الضغائن في حين كان القتل قصاصا بصرف النظر عن الديانة”.

كما كتب حساب باسم “أمير 66hd”: “كم من المال يستحق أن يُقتل بسببه شخصان؟”.

مواطنون ونتبرأ من الصهاينة
ويعتبر الخلط بين المواطنين اليهود الإيرانيين من حيث الهوية والحقوق، وإسرائيل والولايات المتحدة والصراع السياسي والعسكري الدائر منذ إعلان دولة إسرائيل، هو أهم الزوايا الحادة والشائكة التي تقلق الطائفة اليهودية في إيران، خاصة مع سعي اسرائيل الحثيث، وحلفائها، لاستغلال ذلك.
لذا، يحرص اليهود الإيرانيون أو “الكليميون” كما يسمون باللغة الفارسية، دوما على تأكيد مواطنتهم، وهويتهم الإيرانية، فمنذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، تجدهم حريصين على مجاراة السياسية الخارجية الإيرانية، والتعبير في كل المناسبات عن تأييدهم الدائم للنضال الفلسطيني، وتحفظهم على إسرائيل والصهيونية، ودللت على هذا تصريحات الجالية اليهودية التي دائما ما تكون مناهضة للسياسات الإسرائيلية؛ فمثلا، عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، صرح الحاخام الأكبر للجالية اليهودية يهودا كرامي، بأن الكيان الصهيوني لا يمثل اليهود، وأن يهود إيران لا يرغبون في التورط بالنزاعات والحروب بين إيران وإسرائيل، وبعد “طوفان الأقصى” في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ندد اليهود الإيرانيون بالمجازر الإسرائيلية، عبر مسيرة ووقفة احتجاجية، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمدينة أصفهان، الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوب طهران، وفقا لوكالة “مهر” الإيرانية.

ولم يكتفِ اليهود الإيرانيون بذلك، إذ اجتمع العشرات، رجالا ونساء، في كنيس يوسف آباد بالعاصمة الإيرانية (طهران)، بحضور زعيم الطائفة اليهودية في إيران، الحاخام يونس حمامي لاله زار، وممثل اليهود بإيران عضو البرلمان همایون سامياح نجف آبادي، ورئيس مجلس شورى اليهود الإيرانيين هاراف يهودا غيرامي؛ لإدانة جرائم الصهيونية بحق غزة، مؤكدين على اتباعهم نهج الإمام الخميني في التفرقة بين اليهودية والصهيونية.

وأسفر الاجتماع، عن إصدار بيان باسم يهود إيران وكل اليهود الأحرار في العالم: “نحن اليهود الإيرانيين الذين يعيشون في طهران وشيراز وأصفهان ويزد وكرمانشاه، ندين جرائم الكيان الصهيوني، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ونعتبر الحكومات التي تدعم هذا النظام متواطئة في هذه الجرائم، بقتل الأبرياء، وحرمانهم من الحد الأدنى من الإنسانية، الضرورية، في ما يتعلق بالماء والغذاء والوقود، فضلا عن تعرضهم للقصف ليلا ونهارا بلا هوادة أو توقف”.

وشدد البيان على إدانة جميع الأديان، والشعوب الحرة في العالم، لتصرفات إسرائيل، مطالبا بضرورة الوقف العاجل لاطلاق النار، وقتل المدنيين، وعدم استهداف الأماكن المقدسة، ورفع الحصار عن غزة، وإغاثة أهلها بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المنطقة؛ على أمل أن يحل السلام، والطمأنينة، والأمن، والعدالة في العالم أجمع، وفقا لوكالة “مهر” الإيرانية.
تاريخ الأقلية اليهودية الإيرانية
وتحتضن الجمهورية الإيرانية أكبر أقلية يهودية في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ يعتبر ثاني أكبر تجمع يهودي في المنطقة بعد فلسطين المحتلة، بإيران.
وتعترف إيران بالأقلية اليهودية كواحدة من ضمن ثلاث أقليات دينية، بجانب المسيحية والزرادشتية، وهم يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، من خلال ما يقرب من 76 كنيسا يهوديّا، منها 31 في طهران، و13 في شيراز، ولديهم كثير من الأماكن المقدسة والتاريخية في مختلف الأقاليم الإيرانية، أشهرها قبر النبي “دانيال”، بمدينة شوش في محافظة خوزستان، وقبر “سارة بنت آشر” حفيدة النبي “يعقوب” وهو مزار معروف في مدينة أصفهان، لكن مزار “آستر ومردخاي” في مدينة همدان يعتبر أهم موقع لليهود، في إيران ويهود العالم أجمع، إذ يعتبر ثاني موقع مقدس لهم، وتم اعتباره ضمن التراث الوطني الإيراني.
كما يحق لليهود الإيرانيين الدراسة في المدارس الإيرانية الحكومية العامة،ولديهم مدارس خاصة بهم، وجمعيات ومراكز ثقافية أهمها مركز الشباب اليهودي، ومركز خاص للمرأة، وآخر للطلاب، ونواد رياضية، ومراكز إعلامية، ومكتبات، ودار نشر، ومجلة شهرية تحمل اسم «أفق بينا»، وعلى الجانب السياسي هناك نائب يهودي واحد لتمثيلهم في البرلمان حسب الدستور الإيراني، كما يسمح ليهود إيران وبحرية مطلقة، السفر إلى فلسطين المحتلة من دون أن يتعرضوا لأي مساءلة من قبل السلطات الإيرانية.
وتذكر كتب التاريخ الإيرانية الموثقة، أن الوجود اليهودي في إيران يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، بعد أن نفاهم الآشوريون إلى بلاد ما بين النهرين، ويُسمون يهود الطيالسة؛ نسبة إلى شال أبيض كانوا يضعونه على رؤوسهم.
وقد ربطتهم خلال فترة وجودهم في بلاد فارس، علاقة وثيقة بالملك كورش- مؤسس الإمبراطورية الفارسية- فعملوا مستشارين ومساعدين له، كما تشير الروايات إلى أنهم ساعدوا الفرس على احتلال العراق في ذلك الوقت، حيث تمكن اليهود مع الزمن من التغلغل في المجتمع، وشغل مناصب كبيرة في الدولة، ومارسوا طقوسهم الدينية في العراق، وكتبوا في بابل التلمود البابلي، وساعد يهود بابل الفرس خلال احتلال بابل بعد أن قدموا لهم كثيرا من المعلومات المهمة عن جيش بابل، وعن تحصينات المدينة التي سقطت عام 539 قبل الميلاد، وبالمقابل سمح لهم كورش بالعودة إلى فلسطين.
واقع الأقلية اليهودية الإيرانية في العصر الحديث
اتسمت العلاقة التي جمعت يهود إيران بنظام الشاه، خاصة في عهد رضا بهلوي، بالاستثنائية؛ فقد كان رضا بهلوي من أكثر الداعمين للأقلية اليهودية في إيران، وسمح بكثير من الصحف والمجلات التي تمثلهم، وبعضها كان ناطقا بالعبرية، إلا أن الأجواء توترت بشدة بعد مرحلة الحرب العالمية الثانية، والموقف من النازية.
وفي عهد محمد رضا بهلوي- آخر ملوك إيران قبل الثورة- حاول غلق المجال العام في إيران، وممارسة آليات الحكم العسكري شبه العلماني، فظهرت مرحلة جديدة من مراحل التقارب بين النظام واليهود في إيران، واستخدامهم في مرحلة الغزل السياسي بينه وبين إسرائيل والولايات المتحدة، وفي محاولة للسيطرة على التيار الديني وآية الله، سمح بهلوي الابن بظهور كثير من المنظمات اليهودية، ولكن مع الموقف الأمريكي المتغير ضد نظام الشاه، ودعم الولايات المتحدة لبعض التيارات المعارضة في إيران، صرح الشاه بمعاداته للسامية، واعتبر أن الولايات المتحدة تحت سيطرة لوبي يهودي صهيوني يقود العالم، وانتهت مرحلة التقارب بين يهود إيران والشاه.
ونتيجة لهذا التوتر الدائم في العلاقة بين الأقلية اليهودية والنظام الحاكم في إيران، شهدت البلاد موجتين كبيرتين لهجرة اليهود؛ الأولى أعقبت إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، لكنها لم تؤثر تأثيرا كبيرا في الجالية اليهودية بإيران؛ لأنها ظلت دون صدامات مع النظام الإيراني، إضافة إلى وجود علاقات تجارية وسياسية وطيدة بين طهران وتل أبيب، وهو ما جنّب الجالية اليهودية أي تصعيد أو تغيير في وضعها بإيران، غير أن الموجة الثانية للهجرة كانت أعنف بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتغير العلاقة بين يهود إيران والجمهورية الإسلامية.
الأقلية اليهودية الإيرانية في عهد الجمهورية الإسلامية
بعد وصول الخميني إلى السلطة، شكّلت حادثة إعدام حبيب القانيان محطة فارقة في تاريخ الوجود اليهودي المعاصر بإيران، فقد كان القانيان زعيم الأقلية اليهودية، وكان من أكبر التجار اليهود الذين أسهموا في بناء الاقتصاد الإيراني في عهد الشاه، وأول من أدخل صناعة البلاستيك إلى البلاد، وله مشروعات عملاقة بين إيران وإسرائيل، لكنه أُعدم في 9 مايو/أيار 1979، بعد اتهامه بالعمالة لصالح إسرائيل ومنظمات صهيونية، وكانت هذه الحادثة صدمة للشعب الإيراني عامة، ولليهود خاصة، وأثارت كثيرا من المخاوف لدى اليهود الإيرانيين.
وفي ظل الخوف المتزايد بعد الثورة الإسلامية، قرر اليهود الإيرانيون ضرورة اللقاء بالخميني لحسم مستقبلهم في ظل الجمهورية الإسلامية، وبعد يوم واحد من إعدام القانيان، التقى زعماء الأقلية اليهودية بالمرشد الأعلى في مدينة قم، وكان هذا اللقاء سبب إصدار الخميني فتواه الشهيرة القاضية بحماية اليهود داخل إيران، ومنع الاعتداء عليهم، وأن يهود إيران ينحدرون من نسل موسى، ولا علاقة لهم بصهاينة إسرائيل.
وحاولت إسرائيل في المقابل استقطاب يهود إيران، وعرضت مكافآت مالية كبيرة تصل إلى عشرة آلاف دولار للفرد، و61 ألف دولار لكل أسرة يهودية إيرانية؛ لتشجيع يهود إيران على الهجرة إلى تل أبيب. وحاليا، يقدر عدد اليهود من أصول إيرانية في إسرائيل بأكثر من 200 ألف، من أبرزهم الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كاتساف، ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز.
ففي عهد الشاه، كان تعداد اليهود في إيران قرابة 100 ألف نسمة حتى أوائل الثمانينيات، يتوزعون بين شيراز، ويزد، وكرمان، وأصفهان، ورفسنجان، لكن وجودهم يتركز في العاصمة طهران، غير أن الأغلبية منهم هاجرت منذ الإطاحة بنظام الشاه عام 1979، ولم يتبقَ منهم إلا بضعة آلاف، إذ رافق الثورة تغير حقيقي في وضع يهود إيران؛ بسبب الطبيعة الأيديولوجية المفضلة للأغلبية الشيعية، على حساب باقي العقائد والطوائف، فضلا عن الأيديولوجيا السائدة في إيران المعادية للدولة العبرية، وهو أمر يضع الجالية اليهودية بإيران في وضع حرج جدّا، يصل في بعض الأحيان إلى حد الاتهام بالخيانة، وليس أدل على ذلك من اتهام 13 من أبناء الجالية اليهودية في طهران بالتجسس عام 1999 لصالح إسرائيل؛ ما صعّب قبولهم داخل المجتمع الإيراني.
وبعد تولي حسن روحاني رئاسة الجمهورية الإسلامية، تحسنت أوضاع يهود إيران نسبيّا، سواء من ناحية معاملة السلطات لهم، أو من ناحية تفاعلهم في المجتمع الإيراني، حيث خصصت حكومة روحاني نحو 400 ألف دولار لمستشفى يهودي في طهران، ودعا الرئيس الإيراني، عضو البرلمان اليهودي الوحيد في البلاد إلى أن يرافقه إلى إحدى جلسات الأمم المتحدة في نيويورك، كما شيدت بلدية طهران عام 2015، نصبا تذكاريّا تكريما للجنود اليهود الذين قتلوا خلال الحرب الإيرانية-العراقية؛ باعتبار أنهم مكون أصيل من المجتمع الإيراني.
وفي كلمة ألقاها روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017، قال: “نحن الشعب نفسه الذي أنقذ اليهود من السبي البابلي”، ليؤكد تاريخ الجمهورية الإسلامية المتقبل لوجود الأقلية اليهودية في البلاد، حيث دعمت الحكومة الإيرانية في عهد روحاني أماكن عبادة اليهود، ووفرت 10% من نفقاتها السنوية، ولا تلزمها بدفع الضرائب، أو بدل خدمات المياه أو الكهرباء أو الغاز، كما سمحت لليهود باقتناء المشروبات الكحولية، مع أنها ممنوعة في عموم الجمهورية.