كتبت: شروق السيد
كشف الصحفي الإيراني سيد جمال هاديان عن تفاصيل لقاء بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، المرشح الرئاسي السابق وزعيم دولة الظل في إيران، حيث طرح بزشكيان فكرة انسحابه لصالح جليلي في الانتخابات القادمة، بشرط أن يثبت جليلي كفاءته في منصب محافظ، أثار هذا التصريح موجة من ردود الفعل المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
مسعود بزشکیان لجليلي: في الدورة القادمة سأنسحب لصالحك ولکن بشرط
نقل الصحفي سيد جمال هاديان، في تغريدة له عن مسعود بزشکیان، قوله خلال لقائه مع سعيد جليلي، المرشح الرئاسي السابق، أنه اقترح عليه تولي منصب مثل منصب المحافظ، وإذا نجح فيه، فإنه سيتنحى عن المنافسة في الدورة القادمة لصالحه.
وكتب هاديان مساء الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في تغريدة: “اليوم كنا ضيوفا عند الرئيس مسعود بزشکیان، وفي سياق الحديث قال (فيما معناه): مؤخرا التقيت سعيد جليلي في اجتماع، ومرة أخرى ادّعى أن لديه خطة! قلت له: إذا كنت تدَّعي ذلك، تعالَ وتولى مسؤولية مثل منصب محافظ لإحدى المحافظات، وإذا نجحت في أداء المهمة، فسأنسحب بنفسي لصالحك في الدورة القادمة”.
ردود فعل الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي:
كتب حساب باسم “هاتف صالحي“، تعليقا على هذا الخبر: “يا لها من عبارة دقيقة!”
كما كتب حساب باسم “جنلي” تعليقا على التغريدة نفسها: “أتمنى أن يكون رئيس الجمهورية قد تجاوز أجواء الانتخابات ولم يستخدم هذه العبارات السخيفة.
إنه أمر مخجل جدا لرجل مسنّ”.
كما علق حساب باسم “هاني رستگاران” قائلا: “إنها نقطة مثيرة للتأمل وصحيحة”.
كما كتب حساب باسم”حميد خراساني“: “كان يدعي أنه يفهم، لكنه في الواقع لا يفهم!.
من الظلم أن نتوقع من شخص لم يدرك بعدُ أنه رئيس لجمهورية يبلغ عدد سكانها 85 مليونا، ولا يملك أي خطة أو اهتمام لإدارة الأسعار والسيطرة عليها، أن يكون لديه وعي!
هل أخبرته بأن الانتخابات قد انتهت، وأنه الآن رئيس الجمهورية؟”.
حساب آخر باسم “غلامحسن باشائي” تساءل: “هل بزشكيان بهذه السذاجة؟ يعني يعتقد أن المحافظين أصبحوا محافظين بسبب كفاءتهم؟ هناك أشخاص لا يستطيعون حتى القيام بمسؤولياتهم، مثل ذلك الشخص الذي اجتاحت الفيضانات محافظة جلستان وهو نائم، ثم أُقيل من منصبه وأصبح نائب وزير؟”.
كما كتب حساب باسم”مسافر” ساخرا: “في المرة القادمة التي تقابل فيها السيد بزشكيان، رجاءً أبلغه نيابةً عني أنه وفقا للقانون، لن يكون مؤهلا للترشح في الانتخابات القادمة بسبب عدم استيفاء شرط العمر.
ومن الله التوفيق”.
كما كتب حساب باسم “مصطفى“: “من الغريب أن يكون السيد بزشكيان في الـ69 من عمره ويتحدث بأسلوب يشبه كلام الأطفال في سن السادسة.
كان من الأكثر منطقية أن يقول: حسنا، قدِّم لنا برنامجك في هذا المجال)، ثم يترك البرنامج للخبراء ليفحصوه ويقيموه”.
بزشكيان لجليلي: إما أنك لا تعرف كيفية كتابة البرنامج، أو أن الأشخاص الذين كتبوا البرامج قاموا بالنسخ واللصق!
وفي المناظرة الأولى للمرحلة الثانية لانتخابات الإيرانية لعام 2024 بين جليلي وبزشكيان يوم 2 يوليو/تموز 2024، سأل بزشكيان جليلي: “ما هو برنامجك؟”، فأجاب جليلي: “برنامجنا هو بالضبط هذا، لا يجب أن ننتظر، بل يجب أن نتحرك في طرق أخرى بشكل متوازٍ”.
وأضاف جليلي: “برنامج سياستنا الخارجية هو أنه لا يجب أن نعتمد على ثلاث دول، بل يجب أن نضع الاقتصاد الإيراني في مكانه الصحيح، يجب أن نكتشف الفرص الجديدة، برنامجي هو أن نحدد الأولويات، يجب أن تكون كل سفارة منصة للتصدير، استيراد باكستان يبلغ 70 مليارا، ويجب أن نكون حاضرين على الأقل بـ16 مليار، يجب أن نستفيد من فرص الترانزيت، يجب أن نكون يقظين، أنت لا تعقد اتفاقيات دائمة مع أي دولة، بل تسعى وراء مصالح شعبك بقوة”.
وتابع: “تم تمرير ستة قرارات ضد بلادنا في الأمم المتحدة، ثلاثة منها كانت في فترة السيد لاريجاني، وفي تلك الفترة كان ظريف سفير بلادنا لدى الأمم المتحدة، وكان عراقجي نائبا للشؤون الدولية، لا تطرح القضية بشكل خاطئ، تحقق من معظم تلك القرارات، في أي حكومة تم اتخاذها، تحقق ماذا كان السلوك الخاطئ الذي أدى إلى تمرير تلك القرارات، إذا لم نأخذ الدروس من الماضي، فسنكرر الأخطاء نفسها في المستقبل”.
ردَّ بزشكيان: “هذه التصريحات التي قلتها هي توجهات، وليست برامج، للبرنامج تعريف، قل لنا ما هو برنامجك في تخصص الاقتصاد؟ لم نر شيئا في موقعك سوى صور!”.
ردَّ جليلي قائلا: “برامجنا موجودة في رسائلنا إلى السيد روحاني”.
قال بزشكيان: “البرنامج له طريقة ومسار، لا يمكن أن يكون كتابة برنامج من قبل أربعة أشخاص برنامجا حقيقيا”.
رد جليلي: “هل لديك الآن هذا؟”.
قال بزشكيان: “هل لا تؤمن بالحكومة التي يرأسها الرئيس رئيسي؟”، فأجاب جليلي: “نعم، أؤمن بها”.
سأله بزشكيان: “هل كانت أعمالها جيدة؟” فأجاب جليلي: “نعم، كانت جيدة جدا.”
قال بزشكيان: “قانون البرنامج التنموي قدمه إلى البرلمان، هل قام بعمل الخبراء؟ مهما كنت قويا، لن تتمكن من كتابة برنامج علمي صحيح، إما أنك لا تعرف كيف تُكتب البرامج أو أن الأشخاص الذين كتبوا البرامج قد قاموا بالنسخ واللصق”.
رد جليلي قائلا: “قدِّم لنا برنامجك العلمي لنرى ما هو”، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “خبر أونلاين“.