كتبت / يسرا شمندي
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إلقاء القبض على السياسي الإصلاحي عماد خاتمي بتهمة التجسس، وهو نجل السياسي الإيراني محمد خاتمي رئيس الجمهورية الخامس، الذي شغل المنصب من عام 1997 إلى 2005.
من هو عماد خاتمي؟
بناءً على ما ذكره موقع تجارت نيوز في تقريرٍ نُشر بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول ، يعد عماد خاتمي أحد أبرز الشخصيات السياسية في الحركة الإصلاحية بالبلاد، وهو من الشخصيات الشابة والمؤثرة في مجال السياسة والإعلام بإيران. ولد عام 1988 بطهران في عائلة سياسية ودينية، ونشأ في الجو السياسي والاجتماعي لإيران منذ صغره. أكمل عماد خاتمي دراسته في الهندسة المدنية بجامعة طهران، لكن أنشطته الرئيسية كانت في الغالب في مجال السياسة والإعلام. في السنوات الأخيرة، شارك في العديد من المشاريع الاجتماعية والسياسية، ويعرف بأنه عضو في الجيل الجديد من الإصلاحيين.
ونظراً إلى وضعه العائلي، تعرف خاتمي على شخصيات سياسية وثقافية بارزة في البلاد منذ البداية، وقد سمحت له هذه العلاقات بلعب دور نشط في التطورات السياسية بإيران. في مقابلاته ومقالاته، دافع مراراً وتكراراً عن حقوق الإنسان والديمقراطية والإصلاح السياسي، وكانت وجهات نظره مؤيدة بشكل أساسي لتعزيز الخطاب الإصلاحي ودعم الحريات المدنية.
والنقطة المهمة هو أن خاتمي يؤمن باستمرار مسار الإصلاحية، ويؤكد أهمية مشاركة الشعب في تقرير مصير البلاد. كما يعتبر أنه ينبغي السعي إلى إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في إيران من خلال الوسائل السلمية والديمقراطية، ويشدد دائماً على ضرورة احترام الحقوق الفردية والجماعية للمواطنين. وهو حالياً في الجامعة وله نشاط ثقافي وأكاديمي ولم يدخل السياسة.
هل تم اعتقال عماد خاتمي؟
وفقاً لما جاء في موقع خبر فوري بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول، بعد نشر خبر اعتقال نجل رئيس الحكومة الإصلاحية، نفت وكالة أنباء فارس هذه الادعاءات في مقال، وكتبت: “في الآونة الأخيرة، زعمت بعض القنوات والعديد من حسابات منصة إكس أن نجل محمد خاتمي قد اعتقل”. وتقول الشائعة: “تم القبض على ابن خاتمي بتهمة التجسس لصالح الموساد. وقد كان متورطاً في استشهاد إسماعيل هنية، واستشهاد الشهيد راضي ورفاقه في سوريا، وعلى الأرجح استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه، لأنه وفقاً لوثائق المخابرات، كان قد التقى عملاء الموساد قبل كل هذه الأحداث والاغتيالات”.
وفي حقيقة الأمر، هذه الأخبار غير صحيحة ، وكذلك البيان الذي تم الإدلاء به في الأخبار المزعومة لم يتم نشره من قبل أي من المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد على الإطلاق.
وبصدد ما جاء في صحيفة شرق بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول، صرَّح رئيس مكتب الرئيس الأسبق خاتمي في حكومة الإصلاح، محمد علي أبطحي، بأن :اعتقال نجل خاتمي كذبة”، وقال: “كانت الاتهامات والأكاذيب ضد السيد خاتمي هي العامل المشترك للتيارات التي إما كانت لديها مهمة أو كانت موجهة إلى أولئك الذين لديهم مهمة”. وأكَّد أبطحي أن القنوات المرتبطة بمنظمة المجاهدين هي الأكثر اجتهاداً في هذه الأمور، وحتى إن المجاهدين في القنوات المحلية، لم يجدوا نقطة ضعف في خاتمي وزاد غضبهم وكذبهم أكثر.