ترجمة: شروق السيد
ألقى سعيد جليلي، ممثل المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وزعيم دولة الظل ، كلمة في المؤتمر الشعبي “مشهد نبض المقاومة” الذي عُقد في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقد تناول جليلي في حديثه بعض الأحداث التاريخية لإيران والتحديات التي تواجهها، وفي سياق حديثه، انتقد جليلي مشروع الموازنة الأول الذي قدمته حكومة بزشكيان، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق نمو اقتصادي يتجاوز الأهداف المتواضعة المقترحة في الموازنة الحالية.
كتب الموقع الإيراني “خبرآنلاین”: أشار سعيد جليلي في المؤتمر الشعبي “مشهد قلب نبض المقاومة” الذي أقيم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل سيد حسن نصرالله في قاعة مدينة مشهد، إلى المرحلة التاريخية الحساسة الحالية، مؤكدًا أن الجيل الحالي بفضل دعاء السلف وتوجيه الخميني حصل على فرصة لا مثيل لها للجهاد، وإقامة النظام الإسلامي، وتعزيز أحكام الدين.
وبحسب رواية وكالة “خبر نيوز”، أشار ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن الخميني قد أوجد ظروفًا من خلال دعوة الشعب إلى الانتفاضة ضد نظام الهيمنة، مما جعل إيران تبدأ حركة ثقافية ودينية عظيمة، وقد تم نفي الخميني في 4 نوفمبر 1964 بسبب احتجاجه على اتفاقية “الكابيتولسيون”، التي منحت حصانة غير مبررة للرعايا الأمريكيين في إيران.
وذكر جليلي أن هذا الحدث يعد من نقاط انطلاق صحوة الأمة الإيرانية، مضيفًا أن إيران الآن في مكانة لا تستطيع أي قوة أن تفرض عليها أوامرها، وأن قوة هذا البلد معترف بها حتى من قبل المسؤولين الأمريكيين.
وتابع الموقع قائلًا: وأكد ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي على أهمية التاريخ المعاصر ودروسه للأمة الإيرانية، قائلًا إنه في اللحظات الحاسمة تاريخيًا، مثل الفترة التي تلت الحروب العالمية، اتخذت القوى الكبرى قرارات مصيرية للمنطقة، بدءًا من تقسيم الدول الإقليمية وصولًا إلى إيجاد الظروف الملائمة لقيام الكيان الصهيوني.
وأكد جليلي أنه اليوم، لم تعد إيران مجرد مشاهد، بل أصبحت اللاعب الرئيسي في التطورات العالمية، وهذا نتيجة صحوة ووعي الأمة الإيرانية.
وأضاف أن الثورة في إيران قد غيرت المعادلات العالمية وتحدت برامج القوى الاستكبارية.
وأكد ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة الحفاظ على روح المقاومة في مواجهة الضغوط العالمية، قائلًا إن إيران يجب أن تستمر في السعي من أجل أهداف الثورة.
وأشار جليلي إلى أن قرارات القوى العالمية في التاريخ كان لها تأثير على مصائر الأمم، وأن هذه التأثيرات لا تزال مستمرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق إلى دور الثورة الإيرانية في إلهام الحركات التحررية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن قادة المقاومة، مثل سيد حسن نصر الله وقادة الجهاد الإسلامي وحماس، اعترفوا بأن الثورة الإيرانية كان لها تأثير عميق على نضالاتهم، وأن الهزائم الأخيرة للكيان الصهيوني في حروب مختلفة ناتجة عن هذا الإلهام.
وأشار ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي إلى عملية “طوفان الأقصى”، معتبرًا أن هذه العملية تمثل تغييرًا في المعادلات الإقليمية وفشلًا لمؤامرات الكيان الصهيوني والاتفاقيات مثل الاتفاقية الإبراهيمية.
وأضاف جليلي أن العلاقات العالمية غير العادلة قد تصدعت، وأن إيران، بفضل خطاب الثورة، أصبحت الآن في مقدمة الدول.
أشار عضو المجلس الأعلى للأمن القومي إلى قوة وسائل الإعلام وأكد أنه على الرغم من الجهود الكبيرة لهذه الوسائل الإعلامية، لم يصل الأعداء إلى أهدافهم.
ورأى أن هذه الإخفاقات تعود إلى فكر الثورة الإيرانية والرؤية التوحيدية التي تعزز الإيمان بانتصار الحق على الباطل.
ذكر عضو المجلس الأعلى للأمن القومي أمثلة على صمود الشعب، مثل الأم التي تحت الأنقاض تصرخ “الله ونعم الوكيل” بإيمان، واعتبر أن هذه المعتقدات الدينية تشكل أساس نظام حسابات جديد لا يمكن لوسائل إعلامهم أن تقف أمامهم بسهولة.
وأكد جليلي على أهمية فهم ساحة المعركة بدقة، ووصف الوضع الحالي بأنه لحظة تاريخية وحضارية، قائلًا إن خطاب الثورة الإيرانية اليوم يُعد لاعبًا نشطًا، وليس سلبيًا، في الساحة العالمية، ويجب على الأمة الحفاظ على هذه الفرصة بوعي.
وأضاف هذا الموقع الإيراني: وصف جليلي اتساع جبهة المقاومة بأنه يتجاوز حدود المنطقة، وأكد على أهمية الأبعاد السياسية والإعلامية والاقتصادية لهذه الجبهة، وشدد على ضرورة استخدام كل القدرات لدعم المقاومة.
وذكر عضو المجلس الأعلى للأمن القومي تضحيات فترة الحرب الإيرانية العراقية، وحث الشعب على الشعور بالمسؤولية وتحديد موقعه في جبهة المقاومة.
وقال جليلي إنه كما كانت جميع فئات الشعب تساعد الجبهة خلال الحرب، يجب اليوم على كل فرد أن يعرف دوره ويساهم في هذه الجبهة.
وأشار إلى التحليلات الخاطئة للعدو التي تهدف إلى شلّ الإرادة، مؤكدًا على ضرورة الحذر من هذه المخططات، محذرًا من الانزلاق إلى صراع أو تخفيف التوتر على حساب التخلي عن القيم.
وأشار ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي إلى سعي العدو للضغط على إيران ودفعها لتقديم تنازلات عبر التهديد والضغط، وقال إنه لا ينبغي تجنب التوتر بأي ثمن.
أشار جليلي إلى كلمات الخميني في عام 1964 قائلاً: لقد أظهرنا أننا نستطيع تحقيق أهدافنا دون الخضوع للهيمنة.
سخرية جليلي من أول مشروع موزانة تقدمه حكومة بزشكيان
وتابع الموقع: وأكد جليلي على أهمية النمو الاقتصادي لأداء دور فعّال على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أهداف التنمية التي حددها المرشد، بما في ذلك النمو بنسبة 8٪، وقال: هذا الهدف تم تحديده بناءً على دراسات معمقة، ويجب على الحكومة السعي لتحقيق هذا النمو، بدلاً من تجاهل الأهداف عبر برامج غير كافية مثل الميزانيات التي تقترح نمواً أقل من 4٪.
وأكد ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة استغلال قدرات البلاد، بما في ذلك الجامعات، في مسار التنمية، قائلاً إن التخطيط لهذه القدرات أمر حيوي.
وأكد جليلي على أهمية الواجبات الفردية والجماعية في دعم تقدم البلاد، مضيفًا أنه ينبغي على كل شخص أن يدرك إمكانياته وقدراته ويستخدمها لخدمة الثورة والوطن.
كما أوضح ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي مفهوم “حكومة الظل”، قائلاً إن هذا يعني المشاركة الفعالة لجميع الناس في مراقبة ودعم الحكومة، بحيث يتم تعزيز النجاحات وتصحيح الأخطاء.
وأشار إلى نجاحات جبهة المقاومة في مواجهة العدو، قائلاً: اليوم، حتى في الولايات المتحدة يتحدثون عن قوة ونفوذ إيران، وهذا مؤشر على قوة جبهة الثورة.
أشار جليلي إلى دور وسائل إعلام العدو في إضعاف هذه القوة، وقال إن هذه الوسائل تبذل قصارى جهدها لكسر معنويات الشعب، لكن في الواقع، لا يمكن إنكار هذا النفوذ والتأثير.
وتحدث ممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي عن أمثلة من قادة جبهة المقاومة، مثل حسن نصرالله، وقال إن نشر مقاطع قصيرة لأشخاص مثل حججي يمكن أن يؤثر على العالم ويظهر عظمة الأمة الإيرانية.
وأكد أن الروح الجهادية لا تزال موجودة في الأجيال الجديدة، وأن هذه القوة الكامنة لدى الشباب يمكنها إفشال مخططات العدو.
وأضاف الموقع: وباستحضار تاريخ مقاومة الأمة الإيرانية، منذ 4 نوفمبر 1964 حتى اليوم، قال جليلي إن هذه الروح الدفاعية أصبحت إرثًا ثمينًا للمسلمين حول العالم.
وأشار عضو المجلس الأعلى للأمن القومي أيضًا إلى قوة الدفاع الإيرانية، قائلاً إن الأعداء لم يعودوا قادرين على حرمان إيران من حقوقها.
وذكّر بالإنجازات العسكرية والدفاعية لإيران، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأكد جليلي على أهمية الاستعداد لمواجهة التحولات العالمية والدفاع عن العزة الوطنية، ودعا الجميع إلى العمل على تحقيق أهداف الثورة، مشددًا على أن هذا الواجب يقع على عاتقنا جميعًا، ويجب أن نسير في هذا الطريق بكل قوتنا.
وفي ختام حديثه، أشار إلى كلام المرشد، حيث قال إن واجبنا جميعًا هو دعم نجاح الحكومة، وأن نجاح الحكومة يتحقق عبر نمو اقتصادي بنسبة 8٪ وليس أقل من 4٪. اليوم، دعم الحكومة هو دعم للنمو الاقتصادي المتوقع بنسبة 8٪ في البرنامج السابع للتنمية.
بعض بنود الموازنة الإيرانية لعام 2025
بند 4: الشركات الحكومية:
أـ يُسمح للشركات الحكومية، وضمن ذلك تلك التي تتطلب القوانين الإشارة إليها، بإصدار صكوك إسلامية بالريال الإيراني حتى 15% من الاستثمار المعتمد في الميزانية السنوية، مع ضمان سداد أصل وأرباح الصكوك لمشاريع معتمدة من المجلس الاقتصادي وفق قانون الخطة السابعة للتنمية.
ب ـ تخضع الشركات الحكومية المدرجة في قائمة التخصيص لعام 2024 لأحكام المادة (4) من قانون إضافة بعض المواد إلى قانون تنظيم جزء من القواعد المالية للحكومة (2) الصادر في 23/2/2015.
ج ـ تُلزم جميع الشركات الحكومية، والبنوك، والمؤسسات الربحية التابعة للحكومة المدرجة في الملحق رقم (3) بالامتثال للقانون منذ بدء نفاذه، يتضمن ذلك التسجيل وتحديث المعلومات في نظام المعلومات الموحد كل ثلاثة أشهر وفقا لقانون إدارة البيانات والمعلومات الوطنية.
بند 12: الرواتب
بند ألف: زيادة رواتب الفئات المختلفة من الموظفين:
1. في العام 2025 سيتم زيادة الرواتب للفئات المختلفة من الموظفين في الأجهزة التنفيذية بموجب المادة 29 من قانون برنامج التنمية السادس واستثناءاته بنسبة عشرين في المئة (20%).
2. سيتم زيادة الحد الأدنى من الرواتب والمزايا المستمرة للموظفين (المخاطبين وغير المخاطبين بقانون إدارة الخدمات الحكومية) بنسبة عشرين في المئة (20%). وتبقى فروق التطبيق الخاصة بالمادة (78) من قانون إدارة الخدمات الحكومية، وفروق التطبيق الخاصة بالجزء (1) من بند “ألف” الفقرة (12) من قانون الميزانية لعام 2018، وفروق التطبيق الخاصة بالبند “ي” من الفقرة (12) من قانون الميزانية لعام 2019، في حكم الرواتب دون تغيير.
3. الأساس الذي يؤثر في الرواتب الثابتة عند حساب البدلات الإضافية، هو فقط الأمور المذكورة في المواد (65) و(66) من قانون إدارة الخدمات الحكومية.
4. سيتم تحديد الحد الأدنى من المبلغ المذكور في قرار العمل والعقد المبرم شهريا للموظفين، بما في ذلك الجزء (3) من الفقرة (أ) من هذه الفقرة، بمبلغ مئة وعشرين مليون (120.000.000) ريال (ما يعادل 230 دولارا).
5. سيتم تحديد قيمة بدل الإعالة وحق الأولاد المذكور في البند (4) من المادة (68) من قانون إدارة الخدمات الحكومية للموظفين المشمولين بالمادة (16) من قانون دعم الأسرة والشباب.
ب: زيادة رواتب أصحاب المعاشات:
1. سيتم زيادة رواتب أصحاب المعاشات، والذين يتقاضون رواتب من صندوق التقاعد المدني والعسكري، وبقية صناديق التقاعد التابعة للأجهزة التنفيذية في العام 2024 بنسبة عشرين في المئة (20%).
2. سيتم تحديد قيمة بدل الإعالة وحق الأولاد المذكور في البند (4) من المادة (68) من قانون إدارة الخدمات الحكومية للمتقاعدين بمبلغ يعادل القيمة المالية للجزء (5) من البند (ألف) من هذه الفقرة.
3. سيتم تحديد الحد الأدنى من رواتب أصحاب المعاشات والذين يتقاضون رواتب من صندوق التقاعد المدني ومنظمة الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة وبقية صناديق التقاعد التابعة للأجهزة التنفيذية وفقا لسنوات الخدمة بمبلغ مئة وثمانية مليون (108.000.000) ريال (ما يعادل 207 دولارات)
4. سيكون سقف الاقتطاعات من رواتب أصحاب المعاشات للمشتركين في صندوق التقاعد المدني الذين يتجاوزون سقف الاقتطاعات المحدد في البند (ت)، وفقا للسقف الصافي المدفوع المنصوص عليه في البند (ت) من هذه الفقرة، وسيتم تحديد العناصر المشمولة باقتطاعات التقاعد فقط بموجب قانون دائم.