كتبت: شروق السيد
شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران مؤخرا تطورا كبيرا، تكلل بسلسلة من الزيارات الدبلوماسية والاجتماعات المشتركة الرفيعة المستوى التي تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية، وفي أحدث خطوة على هذا المسار، التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، بنظيره السعودي وليد الخريجي في الرياض يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون وتوسيع مجالات العمل المشترك بين البلدين.
سافر مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، على رأس وفد إلى الرياض، حيث التقى يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي.
في هذا اللقاء، تمت مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز وتوسيع التعاون في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية “ايرنا“.
تخت روانجي: العلاقات الوثيقة بين إيران والسعودية ستخدم مصالح المنطقة بأسرها
كتب مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”: “في زيارتي إلى المملكة العربية السعودية، التقيت مع نظيري وليد الخريجي في لقاء مثمر وبنّاء، تمت فيه مناقشة المواضيع المختلفة ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية، الإقليمية والدولية”.
وأكد قائلاً: “إيران والمملكة العربية السعودية هما دولتان شقيقتان وجارتان تجمعهما العديد من القواسم المشتركة، وعلاقاتهما الوثيقة ستخدم مصالح المنطقة بأسرها”، وذلك حسبما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية “ايرنا“.
عكاظ: وليد الخريجي و مجيد تخت روانجي يبحثان العلاقات الثنائية
ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية أن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، التقى يوم الاثنين 18 فبراير/ تشرين الثاني 2024، في الرياض مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أنه في هذا اللقاء تمت مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التطورات في الساحات الإقليمية والدولية.
كما حضر الاجتماع عبدالله العنزي، سفير المملكة العربية السعودية في طهران، وعلي رضا عنايتي، السفير الإيراني في الرياض، وناصر آل غنوم، مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السعودية.
جريدة الرياض: بثت المملكة وإيران روحاً جديدة قدمت رسالة سلام في وقت يعج فيه العالم بالصراعات والحروب
نشرت جريدة الرياض السعودية مقالا قالت فيه: “السعودية وإيران قدما روحًا جديدة لعلاقاتهما، ترسل رسالة سلام في وقت يشهد فيه العالم العديد من الصراعات والحروب”.
وأفادت الصحيفة بأنه “منذ توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين البلدين، شهدت العلاقات بينهما موجة إيجابية من التفاعل، مما أدى إلى انطلاق علاقات قائمة على الأخوة والجوار والقيم الإسلامية المشتركة والمعاهدات الدولية بينهما”.
وأضافت الصحيفة: “تعزيز العلاقات بين الرياض وطهران، باعتبارهما قوتين مؤثرتين في المنطقة، ستكون له تأثيرات إيجابية إقليمية ودولية، وستظهر آثاره في تعزيز مسار السلام في المنطقة”.
وأردفت الرياض: “البلدان يتحركان نحو إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا والتغلب على التحديات، وحتى في حال وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر، وهو أمر طبيعي في العلاقات بين الدول، فإن هناك جوانب تشكل نقاط تقارب لتوسيع جسور التعاون، وخلق اقتصاد واعد من خلال تعزيز التبادلات التجارية وإقامة شراكة استراتيجية”.
وتابعت الصحيفة: “قرب العلاقات بين السعودية وإيران من خلال الزيارات المتبادلة والرسائل الإيجابية بين البلدين يعد عاملاً أساسيًا في تطوير وازدهار المنطقة لتكون آمنة وخالية من التوترات، ولا شك أن السلام يوفر حياة أفضل واستقرارًا اجتماعيًا وثقافيًا، مما يساهم في تعزيز التعايش السلمي وتبادل الثقافات والخبرات بين الشعوب”.
واختتمت الرياض بالقول: “طلب ولي العهد السعودي من إسرائيل احترام سيادة إيران ووقف الهجمات على أراضيها في كلمة افتتاح قمة رؤساء الدول العربية والإسلامية في الرياض، يثبت هذا التقارب ويؤكد التوجه نحو بناء علاقة مستدامة تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
جم جم: مواصلة الحوار الدبلوماسي يمكن أن يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وإرساء الاستقرار في المنطقة
كتبت الصحيفة الإيرانية “جم جم“: في ظل التطورات الأخيرة، يبدو أن البلدين، إيران والسعودية، يتجهان تدريجياً نحو تحسين العلاقات بينهما، وتسعى الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة(الحكومة الحالية لمسعود بزشكيان)، من خلال تبني سياسات أكثر توازناً والتركيز على الدبلوماسية، إلى إقامة تفاعلات بناءة مع جيرانها، والاستفادة من المزايا الاقتصادية والسياسية لمثل هذه العلاقات.
إن مواصلة الحوار الدبلوماسي، وعقد الاجتماعات المشتركة، ومتابعة الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية، يمكن أن يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وإرساء الاستقرار في المنطقة.
نيويورك تايمز: حرب غزة قرّبت السعودية وإيران من بعضهما
كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير، مشيرة إلى عقد الجلسة الطارئة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، قائلة: في ظل الظروف الحساسة لحرب غزة، تعرض الرياض بوادر تقارب مع إيران.
ورأت هذه الصحيفة الأمريكية أن زيارة عباس عراقجي لدول الخليج وزيارات كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين والسعوديين تعكس تخفيف التوترات بين طهران والرياض بعد عقود من المنافسة الجيوسياسية.
وكتبت “نيويورك تايمز”: إن الجلسة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في ظل حرب غزة تشير إلى تحولات جيوسياسية واسعة في منطقة غرب آسيا.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى محاولات الكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات مع السعودية في إطار اتفاقية “أبراهام”، وأضافت أن حرب غزة ولبنان أحبطت آفاق تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب في ظروف كانت مواتية لتحقيق ذلك.
وكتبت “نيويورك تايمز”: إن الجليد البارد في علاقات طهران والرياض في طريقه للذوبان، وإنه ليس فقط السعودية، بل حلفاؤها في الخليج أيضاً، يقتربون من إيران.
الجلسة الطارئة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية
وأفادت وكالة أنباء “ايرنا” بأن الجلسة الطارئة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بدأت الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، بمشاركة مسؤولين من أكثر من 50 دولة.
وقد عقدت هذه الجلسة بمقترح من إيران ومتابعة من عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني.
ويشارك في هذه الجلسة قادة ومسؤولو وممثلو الدول العربية والإسلامية، بمن فيهم رئيس جمهورية قرغيزستان، رئيس وزراء المغرب، رئيس جمهورية الصومال، رئيس جمهورية تشاد، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رئيس الجزائر، وزير خارجية غينيا، رئيس السلطة الفلسطينية، أمير قطر، رئيس موريتانيا، رئيس وزراء باكستان، رئيس تونس، رئيس وزراء ماليزيا، رئيس طاجيكستان، رئيس جزر المالديف، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ملك الأردن، ولي عهد الكويت، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس سوريا، رئيس وزراء العراق، رئيس المجلس الانتقالي ورئيس السودان.
ويتشاور قادة الدول العربية والإسلامية حول اتخاذ موقف موحد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وكذلك حول سبل حماية المدنيين ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، بالإضافة إلى توحيد المواقف والضغط على المجتمع الدولي للتحرك الجدي نحو وقف الهجمات الحالية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية السعودية، استضافت الرياض، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، الاجتماع التحضيري لوزراء هذه القمة قبل الجلسة الرئيسية.