كتب: حسن قاسم
شهدت الحرب الأهلية في سوريا، على مدار الأعوام الماضية، سقوط عدد كبير من قادة ومستشاري الحرس الثوري الإيراني، الذين لعبوا دوراً بارزاً في دعم الحكومة السورية عسكرياً ضد قوات المعارضة. وقد تجلت مساهمة إيران عبر إرسال عسكريين من الحرس الثوري لدعم العمليات القتالية.
مؤخراً، نشرت بعض وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري قائمة تضم أسماء عدد من القادة الذين قُتلوا خلال هذه الحرب، مع دعوات صريحة للانتقام.
عام 2024
تداولت أخبار في 20 يناير/كانون الثاني 2024، تفيد بمقتل خمسة من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني في منطقة المزة غرب دمشق، هم: اميدوار، وعلي أغا زاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، ومحمد أمين صمدي.
وأعلنت الصحف الإيرانية 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مقتل قائدها “كيومرث بورهاشمي“، المعروف باسم “الحاج هاشم”، أحد كبار المستشارين الإيرانيين في حلب؛ إثر هجوم هیئة تحریر الشام.
وفي فجر 26 مارس/آذار 2024، تبيّن من خلال الصحف الإيرانية أن أمريكا كانت قد ألقت ما لا يقل عن عشر قنابل على نقاط أبو كمال على الحدود السورية العراقية ودير الزور، ولقي “بهروز واحدي” من مقاتلي الحرس الثوري مصرعه.
وبعد بضعة أيام – 1 أبريل/نيسان 2024 – انتشرت صور لانهيار مبنى بالقرب من السفارة الإيرانية يقع في شارع فياض منصور شمال غرب دمشق؛ إثر غارة جوية، وسرعان ما اتضح أن المبنى هو قنصلية السفارة الإيرانية، وأن سبعة قادة وضباطاً كباراً في الحرس الثوري الإيراني قد لقوا مصرعهم، وهم: العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجی رحيمي، وحسين أمان الله، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي أغا بابائي، وعلي صالحي روزبهاني.
عام 2023
في 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أن قائدين من فيلق القدس هما محمد علي عطائي، وبناه تقي زاده، قد لقيا مصرعهما جراء قصف إسرائيلي في منطقة الزينبية بدمشق أثناء تنفيذ مهمة استشارية بشأن جبهة المقاومة الإسلامية السورية، بحسب ما أعلنوا.
عام 2022
في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صرحت وكالات الأنباء الإيرانية بأن العقيد داوود جعفري، أحد أفراد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، قد قُتل؛ إثر انفجار قنبلة إسرائيلية بجانب طريق في ضواحي دمشق بالقرب من مطار دولي.
عام 2017
في 4 أغسطس/آب 2017، أعلنت الصحافة الإيرانية مقتل العقيد جان محمد علي بور في سوريا، في مدينة تدمر بالتحديد.
عام 2016
في 13 يناير/كانون الثاني 2016، قُتل العقيد سعيد سياح طاهري، أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني، في قرية خان طومان بسوريا على يد المعارضة السورية المسلحة، بحسب وصف الصحف الإيرانية.
وبعد شهر، قُتل القائد الإيراني حسن علي شمس آبادي في 7 مارس/آذار 2016، بعد يوم واحد من تقاعده وسفره إلى سوريا لمهام استشارية، خلال اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة في منطقة العيس السورية.
بينما أفادت الصحف والمواقع الإيرانية في 30 أغسطس/آب 2016، بمقتل القائد داريوش درستي في حماة السورية.
وخلال سبتمبر/أيلول 2016، دخل أحمد غلامي في غيبوبة إثر إصابته بشظايا قنبلة، وأمضى عدة أيام في مستشفى حلب ولكنه مات بعدها.
وانتشرت أخبار في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عن إصابة القائد غلام رضا سمائي بجروح بالغة في قدميه ويده ورأسه إثر استهدافه بصاروخ، وبعدها نُقل إلى مستشفى حلب ودمشق، وتوفي على أثره.
كما تبين من خلال الصحف في ديسمبر/كانون الأول 2016، مقتل القائد غلام علي قلي زادة خلال اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة في سوريا.
عام 2015
في 18 يناير/كانون الثاني 2015، تم استهداف مجموعة من قوات حزب الله اللبناني حول بلدة مزرعة الأمل، في منطقة القنيطرة بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بهجوم صاروخي من قِبَل المروحية الإسرائيلية، وقتل على إثره محمد علي الله داداي، وهو عضو بارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما قتل القائد الإيراني هادي كجباف خلال عملية في منطقة بصر الحرير بمحافظة درعا، على يد المعارضة السورية المسلحة، في 21 مارس/آذار 2015، وزعمت شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة -بحسب قول الصحف الإيرانية- أن جثته تحت تصرفها.
بينما في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلنت القاعدة الإخبارية للحرس الثوري، في بيان لها، عن مقتل العميد حسين همداني أحد قادة حقبة الدفاع المقدس، وأحد كبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني والمدافعين عن الضريح، وقد لقي حتفه على أيدي جيش الدولة “داعش” أثناء قيامه بمهام استشارية في ضواحي حلب.
ووفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية، قُتل في سوريا العقيد فرشاد حسوني زادة والعقيد حميد مختاربند أحد كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني على يد تنظيم الدولة في محافظة القنيطرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وتوالت الأحداث على هذا النحو؛ حيث انتشرت تقارير تفيد بمقتل مصطفى صدر زادة الذي تنبأ بقتله برصاصة واحدة قبل مقتله بيوم، على يد المعارضة المسلحة السورية في ضواحي حلب في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، نشرت الصحف الإيرانية خبر مقتل محرم علي مرادخاني، الذي لقي مصرعه على يد المعارضة المسلحة في حمص.
عام 2014
في مايو/أيار 2014، لقي عبد الله إسكندري مصرعه على يد قوات “جيش العزة”، وبعد قتله مثلوا بجثته بعد أن فصلوا رأسه عن جسده وقاموا بجرها بالعربة، بحسب ما أعلنته الصحف الإيرانية.
وبعد شهر، وبالتحديد في 23 يونيو/حزيران 2014، قتل داد الله شيباني عن 46 عاماً هو وزميله سهرابي نتيجة انفجار سيارته.
بينما أفادت مصادر إيرانية بمقتل القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني جبار دريساوي في سوريا في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2014، على يد قوات “تكفيرية” في حلب.
عام 2013
في 12 فبراير/شباط 2013، أعلنت مصادر إيرانية أن حسن شاطري قد قتل في حلب في كمين للقوات المسلحة المعارضة لبشار الأسد، بينما أكد الجيش السوري الذي كان في ذلك الوقت أحد قوات المعارضة الرئيسية لبشار الأسد، أن حسن شاطري قد قتل في غارة جوية إسرائيلية، ويجدر القول أن حسن شاطري كان على قائمة المفروض عليهم عقوبات أمريكية آنذاك.
ولم يمض الوقت طويلاً إلا وأعلنت السلطات الإيرانية في 22 فبراير/شباط 2013، عن مقتل العميد حميد طباطبائي مهر في جنوب حلب، على يد المعارضة السورية.
وبعد شهر تقريباً تبين من خلال عدة أخبار منتشرة مقتل أمير رضا علي زادة إثر قنبلة زرعت في سيارة أمام السفارة الإيرانية في سوريا، بينما قتل محمد حسين عطري في 4 يونيو/حزيران 2013 هو الآخر.
وفي 19 أغسطس/آب 2013، وقع إسماعيل حيدري وعدد من أصدقائه في كمين لحشد من قوات جبهة النصرة وأحرار الشام بعد مغادرتهم قرية الذهبية، وقتلوا بعد مقاومتهم لتلك القوات، بحسب ما أكدت المصادر.
كما أشارت المصادر الإيرانية إلى مقتل القائد الإيراني محمد جمالي باقلعة على يد المعارضة السورية أثناء دفاعه عن حرمة أهل البيت رضوان الله عليهم، بحسب وصفهم، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.