كتبت: شروق السيد
أثار عضو البرلمان الإيراني كامران غضنفري، الجدل بعد تصريحاته ، يوم الجمعة 13 ديسمبر/ كانون الأول 2024، التي أكد فيها أن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي قد تم اغتياله.
إذ قال غضنفري، في تصريحات له بأحد المؤتمرات في طهران، إن الرئيس الإيراني الراحل قد تم اغتياله، مشيرا إلى أن “البعض لا يرون أن المصلحة في إعلان ذلك”، وأضاف أن “الكيان الصهيوني وأمريكا، بالتعاون مع نظام علييف في أذربيجان، يقفون وراء هذا العمل”.
وفي أعقاب هذا التصريح اقتبست الناشطة السياسية الأصولية، مهري طالبي، تصريحات البرلماني كامران غضنفري بشأن اغتيال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بتغريدة على منصة “إكس” مختتمةً كلامها بهاشتاغ “انتقام”، وكتبت:
“الآن؛ خطاب كامران غضنفري: لقد اغتالوا رئيس الجمهورية، لكن بعض السادة لا يرون المصلحة في إعلان ذلك… وينسبون استشهاده إلى كتلة من السحب… يا لها من سحابة ذكية ومكثفة للغاية!!!”.
وكذلك علق محمد مهاجري، الناشط السياسي الأصولي، على التصريحات المتعلقة بأسباب سقوط المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، حيث كتب على “إكس”: “سمعت من مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الثالثة عشرة (حكومة إبراهيم رئيسي) أن ثلاثة تقارير مستقلة أكدت أنه لا توجد أي عملية مؤامرة داخلية أو خارجية وراء سقوط مروحية رئيسي”.
حادثة أم اغتيال؟
لم تكن هذه المرة الأولى التي يثار فيها جدل حول وفاة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، فقد صرح البرلماني الإيراني محمد منان رئيسي، ممثل أهالي قُم، في مذكرة نشرها على قناته في شبكة التواصل الاجتماعي “إيتا”:
“بعد بضعة أشهر فقط من اغتيال إبراهيم رئيسي، تم اغتيال إسماعيل هنية أيضا، لكن هذه المرة كان الأمر واضحا تماما ودون أي شكوك أو غموض، وبينما كان ضيفا عزيزا علينا”.
ولم يتوقف الأمر على ذلك فبعد حادثة انفجار أجهزة البيجر قال أحمد بخشايش أردستاني، البرلماني الإيراني، مشيرا إلى أن إيران كانت بالتأكيد متورطة في شراء أجهزة البيجر: “على أي حال، كان أحد هذه الأجهزة بحوزة السفير الإيراني لدى لبنان، وبناء على المعلومات التي حصلنا عليها من بعض العناصر الاستخباراتية والعسكرية، فإن إبراهيم رئيسي أيضا كان يستخدم جهاز بيجر، ولكن قد يكون نوعه مختلفا عن البيجرات التي كانت بحوزة حزب الله، مما قد يكون له دور في حادثة تحطم المروحية الإيرانية التي أسفرت عن وفاته”.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مايو/أيار 2024، أعلنت إيران عن تحطم مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وعددا من كبار المسؤولين، في أثناء عودتها إلى تبريز بعد زيارة للمنطقة الحدودية لافتتاح سد “خدا آفرين”.
وكان على متن المروحية كل من رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وعدد آخر من المسؤولين الإيرانيين.
وأعلنت الجهات الأمنية والعسكرية الإيرانية رسميا، أن سوء الأحوال الجوية كان السبب الرئيسي وراء سقوط مروحية إبراهيم رئيسي، ونفت بشدةٍ وقوع أي عملية اغتيال.
ردود فعل رواد التواصل الاجتماعي
وفي أعقاب تصريحات غضنفري علق بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي على تصريحاته، عبر منصة “إكس”:
كتب حساب باسم “Tavana Rafiei” قائلا: ” جناب السيد غضنفري:
1- إذا كانت لديكم وثائق تُثبت اغتيال رئيسي، فقوموا بتقديمها.
وإلا فإنكم ترتكبون جريمة نشر الأكاذيب وإثارة الرأي العام.
2- لماذا تتحدثون عن هذا الآن؟
لو كانت لديكم الشجاعة وتحدثتم حينها، لكان الانتقام هو طلب المؤيدين والمعارضين.
3- من الذي يرى أن المصلحة لا تقتضي ذلك؟
كما كتب حساب باسم “Payman_Mobarez“: “غضنفري: رئيسي تم اغتياله على يد الكيان الصهيوني ونظام باكو، لكن المسؤولين يرون أن من المصلحة عدم إخبار الناس بذلك. من البداية كان واضحا للأسف أنه تم التستر على الأمر، دم رئيسي أُهدر، ونحن صمتنا”.
كما كتب حساب آخر: “الناس العاديون لهم الحق في التشكيك في موضوع موت رئيسي؛ فالإنسان يصل إلى الحقيقة من خلال الشك؛ لكن ممثل البرلمان لا يحق له أن يعبّر عن رأيه كأنه حقيقة مؤكدة بطريقة تجعل الأعداء ينشرون ذلك بسعادة”.
كما كتب حساب باسم “أمينى أزاده“: “غضنفري: رئيسي تم اغتياله على يد إسرائيل وحكومة باكو، لكن المسؤولين يرون أن من المصلحة عدم إخبار الناس بذلك. الحمد لله، أخيرا تجرأ أحد وأعلن الحقيقة”.