كتب: زينب بيه
خلال زيارة رئيس جمهورية إيران، مسعود بزشكيان، لقطر يومي الأربعاء والخميس، قامت ثلاث مقاتلات تابعة للقوات الجوية للجيش الإيراني بمرافقة طائرة الرئيس، وقد أجرى مسعود بزشكيان حديثا مع طيار إحدى هذه المقاتلات، نقلا عن موقع صحيفة “همشهري” بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
تحدّث مسعود بزشكيان، بعد عودته من الدوحة، مع طيَار بالقوات الجوية للجيش الإيراني قائلا: “لم أتوقع أن تبذلوا كل هذا الجهد، نحن نفتخر بوجود أبطال مثلكم، كما أن دوركم في حماية البلاد يمثل مصدر فخر واعتزاز، ونسأل الله أن يحفظكم لشعب إيران”، وفقا لوكالة “خبر اونلاين” الإيرانية بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول.
مقطع الفديو المترجم
ووفقا لحديث بزشكيان مع طيار إحدى المقاتلات، فإن هذه الطائرات انضمت من القاعدة الجوية الثامنة في أصفهان لمرافقة طائرة الرئيس وتأمين سلامة رحلته إلى قطر، كما يُظهر مقطع الفيديو المنشور للمقاتلات التي رافقت بزشكيان في تلك الرحلة، أنها من نوع فانتوم إف-4 فئة E وتابِعة للقوات الجوية الإيرانية، وفقا لـ”همشهري”.
ونقلَت “همشهري” أن هذه المقاتلات كانت مجهزة بصواريخ جو-جو (تُستخدم من قبل الطائرات الحربية لاستهداف وتدمير أهداف جوية أخرى)، وهذه الصواريخ حساسة للحرارة وقادرة على تحديد وتدمير التهديدات الجوية من مسافة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وقام أيضا أحد المواطنين في مدينة سيرجان التابعة لمحافظة كِرمان الإيرانية بنشر مقطع فيديو مصور لطائرة الرئيس بِزشكيان تحلّق في السماء وحولها 3 مقاتلات تلاحقها.
الصواريخ الجوية AIM-9J: القوة الأساسية لطائرات الفانتوم
تشير الصور الملتقطة خلال زيارة رئيس الجمهورية الإيرانية، مسعود بزشكيان، إلى أن المقاتلات المرافقة كانت مزودة بصواريخ جو-جو من طراز AIM-9J Sidewinder، التي تُعتبر من أوائل وأشهر الأسلحة الموجهة جويا التي استخدمتها القوات المسلحة الإيرانية مع طائرات الفانتوم، حيث تُعد هذه الصواريخ من الأسلحة الأساسية المثبتة على هذه الطائرات، وفقاً لـ”همشهري”.
إضافة إلى ذلك، تعتمد صواريخ AIM-9J على نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء، مما يمكنها من تحديد وتدمير الأهداف الجوية بدقة عالية.
وفي سياق متصل، تبرز بعض المصادر مواصفات صواريخ AIM-9J، حيث يتراوح مدى هذه الصواريخ بين 1 و35.4 كيلومتر، بينما يصل وزنها إلى 85.3 كيلوغرام.
استهداف دقيق: تحديد الأجسام بناءً على حرارتها
وأضاف “همشهري” أن صواريخ Sidewinder من طراز AIM-9J تعمل من خلال استخدام نظام استشعار حراري متطور يتيح لها تحديد الأجسام بناءً على درجة حرارتها، كما يقوم هذا النظام بدور مشابه لدور العين، حيث يتمكن من اكتشاف الأجسام الأكثر حرارة في محيطه. فعند تحليق طائرة معادية في السماء، ينتج محركها حرارة كبيرة، فيقوم الاستشعار الحراري للصاروخ بالكشف عن هذه الحرارة وتوجيه الصاروخ نحوها.
ويستخدم هذا الصاروخ أجنحته الصغيرة لضبط مساره بحيث يبقى دائما متجها نحو النقطة الأكثر حرارة، وعندما يقترب الصاروخ من الهدف، تنفجر رأسه الحربي، وتتسبب شظاياه في تدمير الهدف.
فاعلية صواريخ AIM-9J في مواجهة التهديدات الجوية والأرضية
تستخدم صواريخ Sidewinder من نوع (J) لتدمير الطائرات المقاتلة المعادية، والمِروحيات (الهليكوبتر)، والطائرات المُسَيَّرَة (بدون طيار)، بحسب “همشهري”.
وكذلك تم تطوير بعض أنواع هذه الصواريخ من قِبل الصناعات العسكرية والدفاعية الإيرانية لتدمير الأهداف الأرضية، حيث أصبحت المروحيات الإيرانية قادرة على حمل هذه الصواريخ وتعمل ضد الدروع مثل الدبابات أو المدرعات.