كتب: محمد بركات
بين وصف بالمقامر والرجل المجنون، تناولت الصحافة الإيرانية بشكل واسع مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية والتي أقيمت في 20 يناير/كانون الثاني 2025؛ حيث ركزت على تصريحاته التي تضمنت وعوداً بتغيير سياسات عدة، خاصة تجاه الشرق الأوسط وإيران.
كما سلطت الصحف الضوء على حضور شخصيات سياسية بارزة وقادة شركات تكنولوجيا خلال المراسم، وأشارت أيضاً إلى التوترات المحتملة التي قد تنشأ من سياسات ترامب في ولايته الثانية، خاصة فيما يتعلق بالضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران، موجهة انتقادات شديدة للإدارة الأمريكية السابقة وتقديم إشارات حول ما قد تؤول إليه العلاقات بين البلدين.
ترامب مجدداً
فقد تناولت صحيفة سازندجي في عددها الصادر 21 يناير/كانون الثاني 2025 مراسم تنصيب دونالد ترامب للمرة الثانية، حيث جاء في تقريرها: “بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة للمرة الثانية.
وقد ركز ترامب في خطابه الذي سبق مراسم حلفه اليمين على أولوياته السياسية، حيث وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا ومنع الفوضى في الشرق الأوسط، مشدداً على أنه سيعمل على تطوير نظام دفاع صاروخي جديد يشبه القبة الحديدية لحماية الأراضي الأمريكية.
كما أعلن عن خطط لخفض الضرائب وإعادة آلاف المصانع إلى الولايات المتحدة، وتحديث القوات المسلحة لتكون أكثر جاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية. وتعهد بمعالجة ملف الهجرة غير القانونية بشكل حاسم، متوعداً بوقف التدفق الجماعي للمهاجرين من الحدود الجنوبية، خاصة عبر ولاية تكساس، بحلول مساء يوم الحلف 20 يناير/كانون الثاني 2025″.
وحول مراسم حلف اليمين، أفاد التقرير بأنه “تمت مراسم تنصيب ترامب في قاعة روتوندا بمبنى الكابيتول بسبب الطقس البارد الذي بلغت درجات حرارته -6 مئوية، لتصبح المرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة التي تُقام فيها مراسم حلف يمين داخلية بعد رونالد ريغان عام 1985، فيما حضر المراسم عدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينهم قادة يمينيون متطرفون مثل جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وإريك زمور، السياسي الفرنسي المعروف بمواقفه المعارضة للمهاجرين، كما شارك قادة في مجال التكنولوجيا، من بينهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ”.
وحول انتقاد ترامب للإدارة السابقة، أشار التقرير: “في خطابه، انتقد ترامب إدارة بايدن بشدة، موجهاً اتهامات بالتساهل مع إيران وتمويلها لحركات مثل حزب الله وحماس، وأكد أنه لو كان رئيساً خلال الفترة الماضية، لكانت إيران في حالة إفلاس غير قادرة على دعم هذه الحركات، كما هاجم الأيديولوجيات اليسارية على حد تعبيره، متعهداً بإخراجها من الجيش والحكومة وتعزيز الأمن القومي داخل المدن الأمريكية”.
واختتم التقرير بالقول: “أثارت عودة ترامب مخاوف دولية، خاصة في أوروبا، فقد حذر قادة مثل فرانسوا بايرو، رئيس الوزراء الفرنسي، من هيمنة أمريكية المتزايدة على العالم، داعياً أوروبا إلى التصدي لها، وأكد بايرو أن سياسات ترامب الاقتصادية والصناعية قد تسعى إلى سحق الدول الأخرى اقتصاديا ودفعها إلى الهامش.
في الوقت نفسه، أبدت بريطانيا قلقها، حيث طلب رئيس الوزراء كير ستارمر لقاء عاجلاً مع ترامب لتنسيق المواقف المشتركة، وفي الأخير تمثل عودة ترامب مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والجدل، ووسط وعوده بإجراء تغييرات داخلية جذرية وسياسات خارجية حاسمة، تتجه الأنظار إلى كيفية تنفيذ هذه السياسات وتأثيرها على مستقبل الولايات المتحدة والنظام العالمي”.
حضور لافت للنظر
هذا وقد حللت صحيفة هفت صبح في عددها 21 يناير/كانون الثاني 2025 حضور الصف الأول من شركات التكنولوجيا العالمية لمراسم التنصيب، حيث قالت: “عالمنا اليوم يحتوي على 12 شركة تتجاوز قيمتها ألف مليار دولار، ومن بين هذه الشركات الـ 12، هناك 9 شركات أمريكية، و8 منها تعمل في مجال التكنولوجيا، في هذا السياق، يظهر في الصورة التُقطت في مبنى الكونغرس الأمريكي خلال مراسم حلف اليمين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رؤساء أو مؤسسو أربع شركات من هذه الشركات التكنولوجية الكبرى تسلا، ألفابت، التابع لها جوجل، ميتا، التابع لها فيسبوك، واتساب، وإنستغرام، وأمازون”.
ويضيف التقرير: “تجسد هذه الصورة بوضوح مدى أهمية التكنولوجيا في عالمنا اليوم وتأثيرها العميق على الاقتصاد، ولإثبات هذا التأثير، يمكننا النظر إلى أمثلة أخرى، مثل قصة “ميم كوين” التي أطلقها الرئيس ترامب وزوجته ميلانيا، فميم كوين هو نوع من العملات الرقمية يرتبط بشخصية مشهورة، وقد أطلق ترامب يوم 17 يناير/كانون الثاني 2025 عملة رقمية تحمل اسمه، والتي بلغت قيمتها حالياً حوالي 51.11 دولار، مع حجم تداول بلغ 39 ملياراً و380 مليون دولار خلال 24 ساعة فقط، كذلك فقد أطلقت ميلانيا عملتها الرقمية الخاصة بعد يومين فقط من إعلان زوجها، وبلغ سعرها حوالي 8 دولارات، مع حجم تداول إجمالي قدره 6 مليارات دولار خلال يوم واحد فقط”.
ويتابع التقرير: “لكن ماذا يعني كل هذا؟ هل يمكن اعتبار ما يفعله ترامب وميلانيا إصداراً للنقود؟ الإجابة هي نعم، فالنقود ليست سوى ورقة تحمل توقيع البنك المركزي للدولة، ومع تغير العالم، أصبح الناس يعتمدون على أرقام رقمية تُحدد قيمتها بناء على الثقة والاعتبار، إن الخطر الحقيقي يكمن في أن أي شخصية مشهورة، خاصة في عالم السياسة، قد تصدر عملة رقمية تُحدث تغييرات كبيرة في السوق دون أي قواعد اقتصادية واضحة، لكن هذه هي طبيعة العالم الجديد.
كما يظهر في الصف الأول من مراسم تحليف الرئيس الأمريكي، فإن هؤلاء الأشخاص، قادة التكنولوجيا، أصبحوا يمسكون بزمام الأمور في العالم، سواء أعجبنا ذلك أم لا!”.
رسائل ترامب في يومه الأول
ألقت صحيفة هم ميهن في عددها ليوم 21 يناير/كانون الثاني 2025، الضوء على الرسائل التي أرسلها ترامب خلال يومه الأول، فكتبت الصحيفة: “قبل مراسم حلف اليمين، توجه ترامب برفقة زوجته ميلانيا إلى كنيسة سانت جون في واشنطن العاصمة للصلاة في إجراء اعتيادي، وكانت من أبرز الأحداث في هذا الحفل حضور قادة دول أجنبية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، مثل جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وخافيير ميلي، رئيس الأرجنتين.
وعلى عكس ترامب الذي قاطع حفل تنصيب بايدن قبل أربع سنوات، فقد حضر بايدن مراسم تنصيب ترامب، كما شهد الحفل حضور الرؤساء السابقين بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، وباراك أوباما. وكان من اللافت أيضاً حضور مديري ومالكي شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا، ألفابت، أمازون، وسبيس إكس”.
ويكمل التقرير: “قبل المراسم، أعلن ترامب عن محادثة هاتفية وصفها بالبنَاءة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم 18 يناير/كانون الثاني 2025، فقد أوضح ترامب في منشور على منصته أن المكالمة تناولت قضايا مثل التجارة، مشكلة الفنتانيل، مادة مخدرة، تيك توك، ومواضيع أخرى، معرباً عن أمله في حل المشكلات بشكل سريع والعمل معاً لجعل العالم أكثر أماناً، كما وعد ترامب بإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام الأولى من عمله.
وبوتين، من جانبه، بعث برسالة تهنئة مصورة قبل حفل التنصيب، أعرب فيها عن استعداد موسكو للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن أزمة أوكرانيا. وشدد بوتين على أهمية الوصول إلى سلام دائم يحترم مصالح جميع سكان المنطقة، وأكد ضرورة أن تكون المفاوضات مبنية على المساواة والاحترام المتبادل”.
عودة الرجل المجنون
هذا وقد تناولت صحيفة اجاه 21 يناير/ كانون الثاني 2025 وعود وسياسات ترامب المتوقعة خلال فترة رئاسته الثانية، حيث قالت: “أُقيمت مراسم تنصيب دونالد ترامب الليلة الماضية في وقت ينتظر فيه العالم وعوده المتعددة؛ وهي الوعود التي طرحها مراراً في حملاته الانتخابية، بل وقال إنه قادر على إنهاء حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة، ومع ذلك، لم يقدم ترامب تفاصيل عن خططه، فيما تساءل الكرملين عن الحلول السريعة التي وعد بها وأكد أنه من غير الممكن التوصل إلى هدنة سريعة.
ولكن، لا توجد صورة يمكن أن تعبّر بشكل أفضل عما سيقوم به ترامب في بداية ولايته الثانية من تلك الصورة على غلاف مجلة “تايم”، التي تمثل ما سيحدث في البيت الأبيض؛ حيث يرمز رباطه الأحمر الذي يهتز في الهواء واليد التي تلوح لتدير دفة الأمور إلى العاصفة التي ستندلع في البيت الأبيض، والتي ستقضي على جميع الأوامر التنفيذية التي أصدرها جو بايدن”.
ويكمل التقرير: “فقد وجه البابا فرنسيس تحذيراً للرجل الذي يسعى لتنظيف بداية ولايته الثانية من غير الأمريكيين، مشبهاً الأمر بأن نطلب من المهاجرين الذين لا يملكون شيئًا دفع تكاليف ضخمة، ومع ذلك، من غير المحتمل أن يكون لكلام البابا، الذي كان ملتزماً بسياسة الأبواب المفتوحة مثل المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، تأثير كبير في إيطاليا اليوم”.
وأضاف التقرير: “في أوروبا، يحكم الآن رجال ونساء ينفذون سياسات اليمين المتطرف، ويتنافسون مع بعضهم البعض للحصول على صورة تذكارية بجانب ترامب، في حين أن معالجة أزمة الهجرة ليست سوى جزء من العاصفة الكبرى التي سيقودها ترامب في البيت الأبيض”.
وتابع التقرير: “بعد فوزه في الانتخابات، هدد ترامب بعض الدول بفرض رسوم جمركية ثقيلة، أما بالنسبة لكندا، حليف الولايات المتحدة، فقد كانت بداية رئاسته بمثابة العد التنازلي لتهديد يمكن أن يهز الاقتصاد الكندي وعلاقاته التجارية الطويلة مع جيرانه. سبق لترامب أن صرح بأنه يعتزم فرض رسوم بنسبة 25% ضد كندا والمكسيك، وأعلن عن هذه الخطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ويختتم التقرير: “في فترة رئاسته الأولى، تبنى ترامب سياسة الرجل المجنون على غرار ريتشارد نيكسون، وهو ما مكّنه من اتخاذ موقف صارم في السياسة الخارجية تجاه حتى حلفائه الأوروبيين، ومع ذلك، فإن أولويته الرئيسية في ولايته الثانية ستكون حل أزمة أوكرانيا، وبدء حرب تجارية مع الصين، والتركيز على الاقتصاد وخلق فرص العمل في الولايات المتحدة، أما فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، فيبدو أنه يعتزم اعتماد سياسة الحلول الخارجية، لذا سيكون من المثير للاهتمام متابعة مدى قدرته على تنفيذ برامجه وشعاراته في فترة ولايته الثانية”.
إيران وأمريكا.. الجولة الثانية
وحول الصراع بين الولايات المتحدة وإيران خلال فترة ترامب الثانية، كتبت صحيفة خراسان 21 يناير/كانون الثاني 2025: “يصل ترامب إلى منصبه في ولايته الثانية في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط تحديات وأزمات جديدة، حيث يمكن أن تلعب إيران دوراً بارزاً كلاعب رئيسي في هذه المعادلات. منذ وصول ترامب إلى السلطة في فترته الأولى، شهدت السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة تجاه إيران، تغييرات كبيرة؛ من الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي إلى فرض عقوبات متزايدة على إيران، إلى هذه التطورات، من المحتمل أن تواصل حكومة ترامب الثانية سياسة الضغط الأقصى على إيران، بل قد تشهد تلك السياسة تصعيداً، لكن الطريقة وتنفيذ هذه السياسات من قبل الفريق الجديد للأمن القومي والسياسة الخارجية يمكن أن تكون أكثر تعقيداً بشكل ملحوظ”.
ويكمل التقرير: “من الخصائص البارزة في حكومة ترامب الثانية هي التغيرات في فريق الأمن القومي والسياسة الخارجية، حيث سيكون لأعضائه الذين يوالون ترامب دور محوري في صياغة السياسات تجاه إيران، فيعد دور غاريد كوشنر، صهر ترامب، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، مهماً في هذه السياسات، والآن يوجد رأيان داخل أروقة الحكومة الأمريكية، أحدهما يؤكد زيادة الضغط على إيران، والآخر يدعو لاستئناف المفاوضات، مما قد يؤثر على مسار السياسات التنفيذية لترامب”.
ويضيف التقرير: “أحد السيناريوهات المحتملة لسياسات ترامب تجاه إيران هو تقديم عروض تبدو وكأنها اتفاق أو بدء حوار، لكن شروطها ستكون مرتبة بطريقة تجبر إيران على رفضها، قد تتضمن هذه العروض مطالب مثل تسليم اليورانيوم المخصب، إغلاق منشآت التخصيب، وإلغاء دورة الوقود النووي، بالإضافة إلى نزع سلاح الجماعات المقاومة في العراق والمنطقة. هذه العروض ستكون غير مقبولة لإيران، مما سيجبرها على رفضها. الهدف الحقيقي ليس التوصل إلى اتفاق، بل إغلاق الطريق الدبلوماسي وتفعيل آلية الزناد من قبل الترويكا الأوروبية، مما يضع إيران في موقف مسؤول عن فشل المفاوضات في نظر الرأي العام العالمي”.
ويوضح التقرير: “في حال رفضت إيران العروض الأمريكية، ستبدأ إحدى الدول الأوروبية في تفعيل آلية الزناد، وهذا قد يؤدي إلى عودة العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي ضد إيران، هذه العقوبات لن تضع الاقتصاد الإيراني تحت ضغط فحسب، بل قد تؤدي إلى تصعيد التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، عودة هذه العقوبات ستكون بمثابة فشل آخر للدبلوماسية الإيرانية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، وقد تتحول أيضاً إلى ذريعة لتحفيز أعمال عسكرية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. يُقال إنه في الأيام القادمة، سيتم إصدار أول حزمة عقوبات أمريكية، والتي ستركز بشكل رئيسي على استهداف صادرات النفط الإيراني إلى الصين”.
ويكمل التقرير: “الهدف النهائي لفريق ترامب هو إحداث الفوضى في إيران، ولكن بسبب الآراء المتباينة، لم يتم التوصل بعد إلى استنتاج كامل في واشنطن حول كمية ونوعية التعاون مع الكيان الصهيوني للتحرك المباشر ضد إيران. رغم ذلك، هناك احتمالية لبيع شحنات عسكرية معينة للكيان الصهيوني مقابل قبول وقف إطلاق النار في غزة. في حال فشلت الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، فمن المحتمل أن ينتقل ترامب ونتنياهو إلى المرحلة التالية التي تشمل إجراءات عسكرية. أحد الخيارات المطروحة في هذا السيناريو هو الهجوم الجوي على المنشآت النووية الإيرانية في حال انسحبت طهران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
ويختتم التقرير بقوله: “في هذا السياق، يجب على إيران اتخاذ خطوات مدروسة في مواجهة سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل. من المحتمل أن المفاوضات مع أوروبا لن تؤدي إلى نتيجة دون مشاركة الولايات المتحدة، حيث ستظل ضغوط أمريكا عقبة أمام أي اتفاق فعال. في الوقت نفسه، قد تضع إيران خيارات للردع العسكري، مثل تعزيز قدراتها الدفاعية وتقوية شبكات المقاومة في المنطقة، مما قد يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة النظر في التحرك العسكري ضدها. المناورات العسكرية الأخيرة والكشف عن الإنجازات العسكرية الإيرانية يمكن تفسيرها في هذا الإطار. علاوة على ذلك، يجب على إيران تقييم بعناية ما إذا كانت ستنفذ تهديدها بالخروج من معاهدة NPT أو ستظل ضمن البروتوكولات الاحترازية، حيث سيكون لكل خيار عواقب ثقيلة”.