ترجمة: علي زين العابدين برهام
تواجه غزلان جزيرة كيش الإيرانية الموت الحتمي سواء بسبب سلوكيات السياح والسكان، أو تحت عجلات السيارات، وإن تمكنت من الهرب أو النجاة منها، وقعت فريسة بين أنياب الكلاب الضالة.
نشرت صحيفة “همشهري أونلاين” تقريرا، السبت 25 يناير/كانون الثاني 2025، أفادت فيه بأن عشرات الغزلان الإيرانية تموت في جزيرة كيش بسبب حوادث الطرق.
وأضافت الصحيفة أن انتشار وتجول الغزلان بحرية في جزيرة كيش هما عامل جذب طبيعي وسياحي جميل، ولكن هذا العامل نفسه جعل حوادث الطرق تحتل المرتبة الأولى في أسباب نفوق الغزلان بالجزيرة.
وأوضحت أن غزلان جزيرة كيش، كواحدة من رموز الحياة البرية في الجزيرة، تواجه تهديدا بالموت ، فإضافة إلى حوادث السيارات، تعتبر الكلاب الضالة والأمراض والموت الناتج عن التغذية الخاطئة من قبل السكان والسياح، العوامل الرئيسية الثلاثة لموت الغزلان الإيرانية في موطنها بجزيرة كيش.
أسباب موت الغزلان
ذكرت الصحيفة أن مريم محمدي، رئيسة إدارة البيئة في جزيرة كيش، أشارت إلى تعداد غزلان الجزيرة، قائلة إنه نظرا إلى الظروف الجغرافية والبيئية الخاصة بجزيرة كيش، تم نقل 30 رأسا من الغزلان الإيرانية إلى الجزيرة في عام 1984، لحماية هذا النوع القيّم من الحياة البرية الإيرانية.
وأشارت إلى أن الجزيرة، نظرا إلى تنوع الغطاء النباتي والمناطق المسطحة والظروف المناخية، تعتبر موطنا مناسبا لحياة وتكاثر الغزلان الإيرانية؛ ولهذا السبب، زاد عدد غزلان جزيرة كيش بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأربعين الماضية، ووصل إلى أكثر من 1000 رأس.
وأضافت مريم محمدي في حديثها مع “همشهري أونلاين”، أنه خلال السنوات الأخيرة، أصبحت عدة عوامل تهدد تعداد هذا النوع القيم من الحياة البرية في جزيرة كيش، وهي: حوادث الطرق، والكلاب الضالة، والأمراض الناتجة عن إطعام السياح، وأوضحت أنه هذه هي العوامل الثلاثة الرئيسية لنفوق الغزلان الإيرانية في كيش.
إجراءات وقائية
ذكرت الصحيفة أنه لمنع حوادث السيارات مع الغزلان، تم تركيب لافتات في مناطق وجود هذه الحيوانات، ويجب على السائقين القيادة بحذر في هذه المناطق، كما يجب على السياح وسكان الجزيرة تجنب إطعام هذه الحيوانات لمنع إصابتها بالأمراض.
إكمال بناء حديقة الحياة البرية
وتابعت الصحيفة ما صرحت به هذه المسؤولة البيئية في جزيرة كيش من أن منظمة منطقة كيش الحرة، تحت إشراف إدارة حماية البيئة في الجزيرة، تقوم ببناء المرحلة الثانية من حديقة الحياة البرية على مساحة 200 هكتار من المناطق البكر في هذه الجزيرة المرجانية.
وبينت أن هذه الإجراءات، إلى جانب أعمال الحماية بمشاركة سكان الجزيرة والسياح، ستوفر الهدوء في موطن هذا النوع القيّم من الحياة البرية، وتقلل من موتها.