كتب: علي زين العابدين برهام
تعددت الملفات وتنوعت الموضوعات على صفحات الصحف الإيرانية 23 مارس/آذار 2025، وفي ما يلي أهم ما ورد بها:
شائعات والحرس الثوري ينفي
تناولت صحيفة “همشهري” نفي الحرس الثوري الإيراني شائعات ترددت الفترة الأخيرة.
إذ ذكرت الصحيفة أن العلاقات العامة للقوات البرية في الحرس الثوري أعلنت في بيان لها، نفي الشائعات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن سفر عائلة محمد تقي أوصانلو، نائب التنسيق في القوات البرية للحرس، إلى خارج إيران.
وأضافت أنه قد جاء في البيان أن الخبر المتعلق بسفر عائلة أوصانلو للعلاج خارج البلاد، والتصريحات المنسوبة إليه والتي نُشرت عبر بعض القنوات والمواقع الإلكترونية، عار تماما عن الصحة ومفبرك بشكل كامل وتم نفيه بشكل قاطع.
وأشارت إلى تأكيد العلاقات العامة للقوات البرية للحرس أن عائلة أوصانلو لا تعاني من أي مشكلة صحية، وحتى في حال الحاجة، وبالنظر إلى القدرات العلاجية المتوافرة داخل البلاد، لا توجد أي ضرورة للسفر إلى الخارج.
عراقجي: نحن مستعدون للحرب
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “همشهري” تصريحات وزير الخارجية الإيراني في حوار أجرته معه وكالة أنباء محلية.
إذ ذكرت الصحيفة تأكيد عراقجي أن “القول بأننا من حيث الاستراتيجية لا نتفاوض مع أمريكا ليس دقيقا، فقد تفاوضنا مرارا وتكرارا، وحتى قبل فترة قصيرة كنا نخوض مفاوضات”.
وأضاف أنه “وحتى الآن، حين نتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث، فإن ذلك في الحقيقة يُعدّ نوعا من التفاوض غير المباشر بشأن برنامجنا النووي”.
وأشار إلى أن “عدم التفاوض مع الولايات المتحدة ليس من ضمن استراتيجيتنا. نحن مستعدون للحرب، لكننا نفضل تفاديها. كما أننا لا نواجه أي منع في ما يتعلق بالتعامل التجاري مع أمريكا. وقد نجحنا في منع وقوع الحرب عبر الدبلوماسية”.
بيع البنزين الممتاز على جوانب الطرق
تناولت صحيفة “همشهري” رد رضا نواز، المتحدث باسم نقابة أصحاب محطات الوقود، حول الزعم ببيع البنزين الممتاز على جوانب الطريق.
فذكرت الصحيفة توضيح نواز أن حجم استهلاك البنزين في إيران لا يسمح حاليا بإنتاج وتوزيع البنزين الممتاز، حيث تُخصص كافة الإمكانيات لإنتاج البنزين العادي وبنزين “يورو 4”. لذلك، لم يتم توزيع البنزين الممتاز خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف أن بعض الأخبار المتداولة بشأن بيع البنزين الممتاز على جوانب الطرق بأسعار مرتفعة لا تمتُّ إلى الحقيقة بِصلة، مؤكدا أن المادة المعبأة في تلك الحاويات ليست بنزينا ممتازا.
وأشار إلى أنه حذر من لجوء بعض الانتهازيين إلى إضافة ألوان إلى البنزين لخداع الناس، مشددا على أن جودة البنزين لا تُقاس من خلال لونه أو رائحته فقط، داعيا المواطنين إلى الحذر من عمليات الاحتيال.
إساءة من حميد رسايي
تناولت صحيفة “آرمان ملي” الإساءة غير اللائقة من النائب حميد رسايي إلى الاتفاق النووي والمفاوضين.
إذ ذكرت الصحيفة أن رسايي تطرق خلال مقابلة له، إلى تحليل وتقييم الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد.
وأضاف: “لم يُعرض الاتفاق النووي (برجام) على مجلس الشورى الإسلامي بشكل صحيح، لا كمعاهدة، ولا كاتفاقية، ولا كمذكرة تفاهم”.
وأشار إلى أنه لو كان قد قُدِّم إلى البرلمان، لكان البرلمان كشف عن طبقاته الخفية، وضمن ذلك البنود السرية مثل آلية الزناد، أو تلك البنود التي صرّح ظريف نفسه لاحقا بأنه لم يكن على علم بها.
تنكسيري: سنرسل العدو إلى قعر جهنم
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “آرمان ملي” تصريحات علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني.
إذ ذكرت الصحيفة أن تنكسيري قام السبت 22 مارس/آذار 2025، بجولة تفقدية على الوحدات الصاروخية، والبحرية، والطائرات المسيّرة، والدفاع الجوي في مضيق هرمز وجزر الخليج العربي، حيث قام بتقييم آخر الأوضاع والاستعدادات القتالية لهذه الوحدات.
وأشار خلال كلمته أمام مقاتلي القوات البحرية، إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزر الثلاث وأهمية جزر الخليج العربي ومضيق هرمز.
وقال إن “جميع هذه الإنجازات والتطورات في تشكيلات القوة البحرية للحرس بنيت على الأساس العلمي لعلمائنا وشبابنا المحليين، وهو ما أربك حسابات العدو بالكامل. وإذا ما تجرأ العدو على ارتكاب أي حماقة، فسنلقيه في قعر جهنم”.
تصريحات ظريف
تناولت صحيفة “هم ميهن” ما قاله محمد جواد ظريف، النائب الاستراتيجي السابق للرئيس الإيراني.
إذ ذكرت الصحيفة أن ظريف أشار إلى رسالة دونالد ترامب قائلا: “يجب أن أؤكد أنني لم أرَ الرسالة ولا أعلم بمحتواها، ولا يمكنني حتى أن أتوقع مضمونها. لقد تعلمت في الدبلوماسية أنه ما لم تكن مطلعا على شيء، فلا ينبغي لك تحليله”.
وأضاف في معرض حديثه عن المزاعم بشأن عضويته في جمعية الحجتية: “هذه مجرد اتهامات لا أعلم على أي أساس تُطلق”.
وأشار إلى أنه كان يحضر في جمعية الحجتية محبون للثورة، وأن من بينهم عددا من أصدقائه.
تعيين النساء في مناصب قيادية مستمر
تناولت صحيفة “هم ميهن” تصريحات وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، حول نهج الحكومة في تعيين النساء في وظائف قيادية.
إذ ذكرت الصحيفة أن مؤمني قال في حوار له حول إنجازات وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، إن “إحدى أولوياتنا كانت اختيار المحافظين الجدد بأقصى درجات الدقة والالتزام بمبدأ الكفاءة وفي أقصر وقت ممكن، لضمان استقرار الحكومة الرابعة عشرة وترسيخ خطاب الوفاق الوطني”.
وأشار إلى أنه “تماشيا مع الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة لدور النساء، تم اختيار عدد كبير من المحافظين من بين السيدات. ونحن مستمرون في هذا النهج، ومقتنعون بأن هؤلاء المحافظات النساء يمكن أن يصبحن في المستقبل محافظين ناجحين يقدن المحافظات بكفاءة واقتدار”.
إمكانية الحوار مع ويتكوف
تناولت صحيفة “هم ميهن” ما كتبه الصحفي عباس عبدي حول إمكانية الحوار مع ستيفن ويتكوف.
فذكرت الصحيفة أن عبدي كتب على قناته على تليغرام قائلا: “على حد علمي، لا يوجد أي حظر على إجراء الحوار مع الشخصيات النافذة في الولايات المتحدة ممن لا يشغلون مناصب رسمية أو إدارية في الحكومة الأمريكية”.
وأضاف أنه رغم أن ستيفن ويتكوف كان يُعرف بصفته المبعوث الخاص لترامب في المنطقة، فإن هذا لا يُعد منصبا رسميا في وزارة الخارجية بالمعنى المتعارف عليه.
وأشار إلى أنه ما يُلفت الانتباه أن مواقفه تجاه إيران، لا سيما في حديثه مع تاكر كارلسون، جاءت أكثر اتزانا وعقلانية مقارنةً ببقية المسؤولين الأمريكيين، كما تضمن تصريحاته رسائل واضحة المعالم. أضف إلى ذلك، أنه صديق مقرب لترامب منذ أربعين عاما، يحظى بثقته، وهو بعيد عن تيار المحافظين الجدد.
الالتزامات قابلة للعودة
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “انتخاب” تصريحات المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.
إذ ذكرت الصحيفة تأكيد كمالوندي أن التزامات إيران في الاتفاق النووي قابلة للعودة، شريطة ألا يتم تجاهل حقوق إيران.
وأضاف أنه “أثبت خمسة عشر تقريرا متتاليا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بتعهداتها. حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، انتظرنا عاما كاملا على أمل تهيئة الظروف وتعويض ما أقدمت عليه واشنطن من إجراءات”.
وأشار إلى أنه “في نهاية المطاف، قررت إيران، استنادا إلى حقوقها، تعليق جزء من التزاماتها. وقد أكدنا دائما أن هذه الالتزامات قابلة للعودة، شريطة احترام حقوق إيران وعدم تجاهلها”.
نهج جديد بين إيران والولايات المتحدة
تناولت صحيفة “انتخاب” تصريحات حميد أبو طالبي، نائب الشؤون السياسية في مكتب رئيس الجمهورية خلال فترة رئاسة روحاني، حول تصريحات مبعوث ترامب لشؤون الشرق الأوسط.
فذكرت الصحيفة قول أبو طالبي أنه يبدو أن مسارا جديدا قد بدأ في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. ما يظهر من كلا الطرفين يشير إلى تبني نهج جديد؛ نهج يقوم على التفاوض والحوار وحل الخلافات، مع الأمل في فتح صفحة جديدة.
وأضاف أن ما هو مهم الآن هو الاستمرار الجاد في هذه الاتصالات المتعددة الأطراف التي تم إحياؤها، والحفاظ على الاتصالات المستمرة، سواء العلنية أو السرية، وتبادل الرسائل خلف الكواليس، والسعي باتجاه واقع التفاوض الشامل والمباشر.
وضع الشيخوخة في إيران
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “انتخاب” وضع الشيخوخة في إيران.
ذكرت الصحيفة أن أحمد دلبرِي، المستشار الأعلى لمنظمة الرعاية الاجتماعية لشؤون كبار السن، تحدّث عن وضعية الشيخوخة في البلاد، قائلا: “على أي حال، تُعد إيران أسرع دولة في العالم من حيث التوجه نحو الشيخوخة”.
وأضاف أنه “ووفقا للإحصاءات المتوافرة، فإنّ تضاعف نسبة كبار السن بين عامي 1976 و2016 استغرق نحو 40 عاما، بينما من المتوقع أن يحدث التضاعف التالي خلال 20 عاما فقط”.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2051، سيشكّل كبار السن نحو 30% من سكان إيران، أي إن واحدا من كل ثلاثة أفراد سيكون من فئة كبار السن.