كتب: علي زين العابدين برهام
ملفات وموضوعات متعددة طرحتها الصحف الإيرانية الصادرة الأحد 9 مارس/آذار 2025، وفي ما يلي أهم ما جاء بها:
خامنئي: لن نتفاوض مع المستبدين
تناولت صحيفة “همشهري” في صفحتها الأولى، تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي حول التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.
إذ ذكرت الصحيفة أنه في عصر السبت 8 مارس/آذار 2025، التقى قادة السلطات، والمسؤولون وكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في مختلف الأجهزة، إضافة إلى المسؤولين السابقين والناشطين الاجتماعيين والثقافيين، مع المرشد الإيراني، في حسينية الإمام الخميني بطهران.
وأضافت أن أبرز محاور خطاب المرشد في هذا اللقاء: شكر رئيس الجمهورية، ونقد الحضارة الغربية، وتوضيح المعايير المزدوجة للغرب، والتطرق إلى قضية الاتفاق النووي ونكث العهود الأوروبية، وعدم التفاوض مع الدول المستكبرة، والتركيز على معيشة الشعب.
وأشارت إلى انتقاده أوروبا بسبب عدم التزامها بتعهداتها بعد انسحاب أمريكا، وتأكيده رفض فرض مطالب الحكومات المتسلطة.
أخبار قصيرة من عالم السياسة
تناولت صحيفة “همشهري” عدة أخبار سياسية تحت عنوان “أخبار قصيرة من عالم السياسة” على النحو التالي:
- عُقد الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية السبت 8 مارس/آذار 2025، باستضافة الرئيس الإيراني في مقر الرئاسة.
- كشف مصدر دبلوماسي في حديث لقناة “الميادين”، أن طهران أبلغت وزير الخارجية الروسي أنها لن تدخل أبدا في مفاوضات نووية بشروط الإدارة الأمريكية الحالية.
- أكد محمد موحدي آزاد، المدعي العام الإيراني، ضرورة تجنب الجهر بالإفطار في رمضان، مشيرا إلى أن هذا الفعل محرم شرعا ويُعد جريمة قانونية وإخلالا بالنظام العام.
- شدد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، في مقابلة مع صحفي أمريكي، على ضرورة تعزيز علاقات دول المنطقة مع إيران، وانتقد فرض العقوبات على طهران.
- أدرجت الحكومة الكندية، في خطوة عدائية ضد إيران، ثلاثة أفراد وأربع شركات إيرانية على قائمة عقوباتها، استنادا إلى مزاعم واهية.
- قال تسوكادا تاماكي، سفير اليابان لدى إيران، إنه لا يعتبر العقوبات الثانوية المفروضة على إيران عادلة.
موجز من البرلمان
تناولت صحيفة “همشهري” موجزا من أخبار البرلمان الإيراني كما يلي:
اجتماع لجنة الشؤون الداخلية بشأن قانون الشفافية
أعلن رئيس لجنة الشؤون الداخلية أن الأجهزة التنفيذية يجب أن تقدم في اجتماع اللجنة الأسبوع الجاري، تقريرا عن سير تنفيذ قانون الشفافية الذي تم إقراره وإبلاغه. وسيحضر هذا الاجتماع مسؤولون من السلطات الثلاث ومؤسسات مختلفة. كما سيقدم مركز أبحاث البرلمان تقريرا حول توحيد آلية تنفيذ هذا القانون.
استدعاء عدة وزراء إلى البرلمان
تم استدعاء وزراء التربية والتعليم، والداخلية، والعلوم، والطاقة، والتعاون لتقديم تقاريرهم، كما دُعي وزراء النفط، والطاقة، والاستخبارات، والزراعة، والخارجية، والاتصالات، والدفاع إلى لجان البرلمان؛ للرد على 49 سؤالا من النواب.
إضافة قناصات جديدة إلى القوات البرية
تناولت صحيفة “انتخاب” تصريحات كيومرث حيدري، قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.
فذكرت الصحيفة تصريح حيدري بأن أسلحة مثل القناصات “شاهر” و”باهر” تعد من الأسلحة الحربية التي تم إنتاجها بواسطة منظمة الأبحاث والجهاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في القوات البرية للجيش.
وأكد أنه سيتم قريبا إنتاج وإضافة أسلحة ومعدات جديدة إلى هذه القوة من قبل المهندسين والمتخصصين في القوات البرية.
مشكلات دول بسبب عدم الالتزام بالحجاب
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “انتخاب” تصريحات المتحدث باسم اللجنة الثقافية في البرلمان حول ملف الحجاب.
إذ نقلت الصحيفة عنه قوله إن العفة والحجاب لم يعودا مجرد مشروع قانون، بل أصبحا قانونا رسميا بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور. والهدف من هذا القانون هو تقليل المواجهات بين أفراد المجتمع إلى الحد الأدنى.
وأضاف أن المجتمع الإيراني، رغم تنوع الأذواق، في غالبيته العظمى يدعم ثقافة العفة والحجاب، لأن الثقافة الإيرانية تتمحور حول الأسرة وتدافع عنها بشدة. اليوم، الحفاظ على أسس الأسرة مسألة ذات أهمية كبرى لدى الإيرانيين.
وأشارت إلى أن الدول المتقدمة في العالم واجهت العديد من المشكلات، بسبب عدم الالتزام بالحجاب.
استمرار الدراسة حتى الأيام الأخيرة من العام
من الملفات التي تناولتها صحيفة “انتخاب” استمرار الدراسة حتى آخر أيام السنة الدراسية في إيران.
إذ ذكرت الصحيفة أن علي رضا كاظمي، وزير التربية والتعليم، أكد ضرورة استمرار العملية التعليمية في المدارس حتى آخر أيام السنة الدراسية، مشددا على أهمية تنفيذ إجراءات قصيرة المدى بجانب التخطيط طويل الأمد لضمان تطوير النظام التعليمي.
ودعا كاظمي نواب ومسؤولي الوزارة إلى التنسيق والتخطيط الجيد لتنفيذ مبادرات قيّمة تسهم في تعزيز نظام التعليم والتربية، مشيرا إلى أن أي تقصير في هذا المجال غير مقبول.
وشدد على ضرورة تقديم تقرير إداري من قبل النواب ورؤساء الهيئات حول أنشطتهم ومسؤولياتهم خلال الأشهر الستة الماضية، بهدف تحديد آفاق جديدة لعمل الوزارة.
المفاوضات بشروط ترامب
تناولت صحيفة “شهروند” تصريحات مصدر دبلوماسي عن رفض إيران المفاوضات بشروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فذكرت الصحيفة أن مصدرا دبلوماسيا أفاد بأن طهران أبلغت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنها لن تدخل أبدا في مفاوضات نووية مع واشنطن وفق شروط الإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أنه وفقا لما نقلته وكالة إيسنا، فقد صرّح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أمس السبت 8 مارس/آذار 2025، لشبكة الميادين، بأن لافروف أعرب خلال زيارته لطهران، عن استعداده للمساعدة في دفع المفاوضات النووية عبر القنوات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
تعيينات جديدة من بزشكيان
تناولت صحيفة “شهروند” قرار تعيين 4 أعضاء في المجلس الأعلى للمواصفات.
فذكرت الصحيفة أنه بموجب قرار صادر عن الرئيس مسعود بزشكيان، وبناءً على اقتراح رئيس الهيئة الوطنية للمواصفات في إيران، تم تعيين كلٍّ من: علي أكبر صالحي، وجعفر توفيقي داريان، ومحمد علي إخوان بهابادي، وإسكندر زند، كأعضاء في المجلس الأعلى للمواصفات لمدة أربع سنوات.
وأكد بزشكيان أن التوقعات من الأعضاء الجدد هي العمل وفق الدستور، وتحقيق أهداف وثيقة الرؤية المستقبلية، والالتزام بالسياسات العامة، ومراعاة ميثاق الأخلاق الحكومي.
وشدد على ضرورة المشاركة النشطة والمستمرة في اجتماعات المجلس، والتعاون مع باقي الأعضاء، واعتماد سياسات استراتيجية تستفيد من القدرات العلمية والتقنيات الحديثة لتعزيز وتطوير نظام المواصفات في إيران.
الانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “شهروند” الانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.
فذكرت الصحيفة أن محسن إسلامي، أمين لجنة الانتخابات الوطنية، أعلن عن تسجيل 42 مرشحا في الانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة بمحافظتي أذربيجان الشرقية وخراسان الجنوبية.
وقال إسلامي إن 11 مرشحا سجلوا في دائرة أذربيجان الشرقية، بينما 31 مرشحا سجلوا في خراسان الجنوبية.
وأوضح أن 10% منهم سبق أن شغلوا عضوية مجلس خبراء القيادة في دورات سابقة.
إنجازات جديدة للقوات البحرية
تناولت صحيفة “وطن امروز” موضوع انضمام زورقين إلى جامعة العلوم البحرية التابعة للجيش الإيراني.
إذ ذكرت الصحيفة أنه أُقيمت مراسم انضمام زورقين بحريين بطول 50 قدما إلى جامعة العلوم البحرية التابعة للجيش، بحضور نائب قائد التعليم في القوات البحرية وقائد جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين في الأسطول التدريبي الجامعي.
وأضافت أن أبو طالب مطلبي، قائد جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية، شكر في كلمته جميع العاملين الذين ساهموا في هذه العملية، مؤكدا أن تدريب الطلاب هو الأولوية الأساسية للجامعة.
وأوضح مطلبي أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، بهدف تعزيز القدرات التعليمية والتدريبية للجامعة، لافتا إلى أن الزورقين البحريين سيستخدمان في التدريب العملي للطلاب وتنفيذ البرامج التعليمية المقررة.
مستجدات قضية “شاي دبش”
من الملفات التي تناولتها صحيفة “وطن امروز” آخر مستجدات قضية “شاي دبش”.
فذكرت الصحيفة أن السلطات القضائية تمكنت من مصادرة أكثر من 300 ألف مليار ريال من أصول المتهم الأول في قضية شاي دبش، في إطار التحقيقات الجارية حول واحدة من أكبر قضايا الفساد الاقتصادي في إيران.
وأضافت أن هذه المصادرات تشمل عقارات، وسيارات، وأرصدة مجمدة في الحسابات المصرفية، إضافة إلى الذهب والدولارات.
وأشارت إلى أنه تم بيع بعض السلع المهربة والمتروكة التابعة لمجموعة دبش عبر منظمة إدارة الأصول المصادرة، وتتم حاليا عملية احتساب العائدات الناتجة عن هذه المبيعات.
غرفة لتعزيز الوفاق
تناولت صحيفة “هم ميهن” تصريحات النائب السابق في البرلمان الإيراني، رضا أكرمي، حول الوفاق الوطني.
فنقلت الصحيفة عن أكرمي قوله إن تحقيق الوفاق الوطني يتطلب من الحكومة، وعلى رأسها الرئيس، إنشاء “غرفة تفكير شاملة” تضم رواد الأعمال، والمواطنين، والنخب الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف التوجهات السياسية.
وصرح بأن المحافظين يجب أن يتمتعوا بصلاحية إنشاء غرف تفكير مستقلة في كل محافظة، بهدف الاستفادة من الطاقات البشرية، والتكنولوجيا، والموارد الطبيعية لتعزيز روح التعاون والوفاق الوطني.
واختتم حديثه متسائلا: “كيف يمكن أن تمتلك إيران هذا العدد الكبير من النخب ورواد الأعمال، ومع ذلك تبقى طاقاتهم غير مستغلة، ويظل الوضع على هذا النحو من عدم الاستقرار؟”.
قالیباف: لا ننتظر أي رسالة من أمريكا
تناولت صحيفة “هم ميهن” تصريحات محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، حول الرسائل من الولايات المتحدة.
إذ ذكرت الصحيفة تأكيد قاليباف أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول التفاوض مع إيران ليست سوى خدعة تهدف إلى فرض الشروط وتجريد إيران من قدراتها.
وأضاف أن سلوك الإدارة الأمريكية مع الدول الأخرى يثبت أن هذه الادعاءات لا تهدف إلى حوار حقيقي، بل إلى فرض الإملاءات، كما هو موثق في الوثائق الرسمية للسياسة الأمريكية.
وشدد على أن رفع العقوبات لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعزيز قوة إيران الداخلية، مؤكدا: “لن ننتظر أي رسالة من أمريكا، ونؤمن بأن استثمار القدرات الداخلية الهائلة، إلى جانب توسيع العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، سيضع إيران في موقع يجعل العدو مضطرا إلى رفع العقوبات”.