كتب: علي زين العابدين برهام
تعددت الملفات وتنوعت الموضوعات التي طرحتها الصحف الإيرانية الصادرة السبت 8 مارس/آذار 2025، وفي ما يلي أهم ما جاء بها:
المكانة الدولية الجديدة لإيران
تناولت صحيفة “همشهري” مكانة إيران الدولية الجديدة.
فذكرت الصحيفة أنه تم انتخاب إيران كـ”نائب” للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلال الاجتماع الثامن بعد المئة للمجلس.
وأضافت أن هذا الانتخاب جاء رغم إعلان ممثل الولايات المتحدة معارضته هذا القرار، إلا أن تأييد غالبية أعضاء المجلس التنفيذي أفشل المحاولات الأمريكية المناهضة لإيران.
استدعاء السفير البريطاني
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “همشهري” استدعاء السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية.
فذكرت الصحيفة أنه ردا على تكرار الادعاءات التي لا أساس لها من قبل كبار المسؤولين البريطانيين ضد إيران، واتهام إيران بالسعي للتدخل في الشؤون الداخلية لبريطانيا، تم استدعاء هوغو شورتر، السفير البريطاني في طهران.
وأضافت أنه بعد أن تم استدعاؤه من قِبل علي رضا يوسفي، مساعد الوزير والمدير العام لشؤون غرب أوروبا في وزارة الخارجية، تم إبلاغه بالاحتجاج الرسمي لإيران في هذا الشأن.
محور التكاتف ضد المخططات المعادية لفلسطين
تناولت صحيفة “همشهري” دور إيران باعتبارها محور التكاتف ضد المخططات المعادية لفلسطين.
إذ ذكرت الصحيفة أنه قد عُقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي مساء الجمعة 7 مارس/آذار 2025، في جدة بناءً على مقترح إيراني.
وأضافت أن تعزيز وحدة العالم الإسلامي لمواجهة المخططات الخبيثة لواشنطن وتل أبيب لتهجير سكان غزة من أراضيهم كان المحور الرئيسي للاجتماع.
وأشارت إلى أنه بعد الكشف العلني عن مخطط ترامب لتهجير سكان غزة، تم طرح مقترح إيران لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت أنه تم تنفيذ هذا المقترح باستضافة المملكة العربية السعودية، ليعبر العالم الإسلامي بصوت موحد عن رفضه خطة ترامب الرامية إلى تهجير سكان غزة من أراضيهم.
قطر: اتفاق إيران والولايات المتحدة ضروري
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “هفت صبح” تصريحات وزير خارجية قطر حول العلاقات الإيرانية الأمريكية.
فذكرت الصحيفة أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، صرّح بأن هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف أنه لا توجد أي وسيلة يمكن أن تدعم بها قطر أي إجراءات عسكرية في المنطقة.
وأكد أن جميع دول المنطقة تشعر بالقلق إزاء الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
تفاصيل انفجار حاوية في مركز عسكري
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “إيران” تفاصيل انفجار حاوية في مركز عسكري بطهران.
إذ ذكرت الصحيفة أنه في ظهر الخميس 6 مارس/آذار 2025، وبعد سماع دوي انفجار في طهران، أعلن المتحدث باسم منظمة الإطفاء في بلدية طهران وقوع حريق وانفجار في حاوية داخل مركز عسكري في طهران.
وأوضحت أن الحادث وقع في مركز عسكري، حيث اشتعلت النيران في حاوية تبلغ مساحتها نحو 50 مترا. ومع وصول فرق الإطفاء، أدى إغلاق الأبواب والنوافذ إلى احتباس الحرارة والأبخرة داخل الحاوية، مما تسبب في انفجارها.
وأشارت إلى أنه نتيجة لهذا الحادث، استُشهد أحد أفراد القوات العسكرية، وأُصيب 10 من رجال الإطفاء.
مزاعم باريس بشأن الحرب مع إيران
تناولت صحيفة “إيران” رد إيران حول مزاعم باريس بشأن الحرب مع إيران.
فذكرت الصحيفة أن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن استخدام روسيا معدات إيرانية في الصراع الأوكراني.
وقال بقائي إن إيران لا تتدخل في الصراع الأوكراني، وتتمسك بموقفها المبدئي الرافض للحرب، مع تأكيد ضرورة إنهاء النزاع عبر الحوار والمفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية.
ورفض هذه الادعاءات، واصفا تكرار مثل هذه الاتهامات الباطلة من قبل المسؤولين الفرنسيين بأنها “تصرف غير مسؤول”.
ادعاء ترامب مراسلة المرشد
من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “إيران” نفي إيران ادعاء ترامب مراسلة المرشد علي خامنئي.
فذكرت الصحيفة أن ممثل إيران لدى الأمم المتحدة نفى ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول إرساله رسالة إلى المرشد علي خامنئي، مؤكدا أن “إيران لم تتلقَّ أي رسالة من ترامب”.
وأضافت أن ترامب كان قد زعم، خلال مقابلة مع بودكاست لشبكة فوكس نيوز، أنه بعث برسالة إلى المرشد، أعرب فيها عن رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت إلى أنه وبعد انتشار تصريحات ترامب، صرّح مسؤول أمريكي يوم الجمعة 7 مارس/آذار 2025، بأن “ترامب كتب الرسالة، لكنها لم تُرسل بعد”.
انتخابات اتحاد الكرة صورة لانتخابات الدولة
تناولت صحيفة “اعتماد” الحديث عن انتخابات اتحاد كرة القدم في إيران وعلاقتها بالسياسة.
فذكرت الصحيفة أنه قد أُجريت انتخابات اتحاد كرة القدم يوم السبت 1 مارس/آذار 2025، وسط كثير من الجدل والمشاكل، وأسفرت عن فوز مهدي تاج برئاسة الاتحاد للمرة الثالثة. لكن هذه النتيجة أثارت ردود فعل سلبية داخل المجتمع الكروي، بل انتشرت في الأيام الأخيرة مزاعم عن بيع وشراء الأصوات خلال الانتخابات.
وأضافت أن لجنة الأخلاق في اتحاد كرة القدم أعلنت أنها ستحقق في هذه الادعاءات. ومع ذلك، لم تمنح هذه الانتخابات ولا نتائجها أي أفق إيجابي لمستقبل كرة القدم في إيران.
وأشارت إلى أن بعض الشخصيات البارزة في كرة القدم، مثل داريوش مصطفوي، الرئيس السابق لاتحاد الكرة، تعتقد أن هذه الانتخابات ليست سوى “نموذج مصغر” للانتخابات الأخرى التي تُجرى في البلاد.
مؤسسة الدراسات الإيرانية والاختيار المناسب
تناولت صحيفة “اعتماد” ملف تأسيس مراكز لدراسة إيران في المحافظات.
وذكرت الصحيفة أن تعيين علي أكبر صالحي، وهو عالم متميز وبارع في اللغات وصاحب خبرة إدارية رفيعة في نظام الجمهورية الإسلامية، يمكن أن يمكّن المؤسسة من استعادة مكانتها اللائقة.
وأضافت أنه يجب أن تكون المؤسسة محورا لجذب جميع الإيرانيين بغض النظر عن توجهاتهم الدينية أو العرقية أو السياسية.
وأشارت إلى أن صالحي قد تصرف بشكل يتجاوز الانقسامات السياسية، ولذلك فهو في المكان المناسب داخل المؤسسة.
إيران في ظل المساعي العربية
من الملفات التي تناولتها صحيفة “اعتماد” دور إيران بشأن غزة وسط جهود الدول العربية.
إذ ذكرت الصحيفة أنه وسط التحولات المعقدة في الشرق الأوسط، أشار عباس عراقجي، وزير الخارجية، خلال حضوره اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، إلى مساعي إيران والدول العربية لتحديد مصير غزة ومستقبل اللاجئين في هذا الشريط الساحلي، بعد أكثر من عام من الصراع بين حماس وإسرائيل.
وأضافت أن إيران، التي تقدم نفسها كداعمة للمقاومة الفلسطينية، تسعى إلى تفعيل دبلوماسيتها والمشاركة في مثل هذه الاجتماعات، ليس فقط لتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، ولكن أيضا لتأكيد دورها كلاعب مؤثر في القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى رأي أحد الخبراء أن هدف الزيارة كان مجرد التشاور حول المبادرة العربية في محاولة لإقناع ترامب بقبولها، ولم تقدم طهران أي خطة أو فكرة جديدة خلال الاجتماع.
هل يستطيع بوتين حلّ العقدة؟
تناولت صحيفة “هم ميهن” موضوع تقييم الخبراء لوساطة روسيا بين إيران وأمريكا.
فذكرت أن بعض المحللين في إيران يعتقدون أن روسيا تفضل دائما توتر العلاقات بين إيران والغرب، بحيث تضطر طهران إلى اللجوء إلى موسكو.
وأضافت أنه في ظل هذا الوضع، يسود تشاؤم كبير بين العديد من المحللين الإيرانيين بشأن تدخل موسكو في أي مفاوضات محتملة بين إيران وأمريكا.
وأشارت إلى أنه يُنظر إلى دور روسيا على أنه يخدم مصالحها الخاصة أكثر من كونه وساطة نزيهة لحل الخلافات بين طهران وواشنطن.
إيران ومليارات الدولارات المجمدة
من الملفات التي تناولتها صحيفة “هم ميهن” ملف سعي إيران للحصول على مليارات الدولارات من أصولها المجمدة.
فذكرت الصحيفة أن إيران تحاول الوصول إلى 4.9 مليار دولار من أصولها المجمدة، التي تحتفظ بها إحدى الشركات التابعة لسوق الأسهم الألمانية.
وأضافت أن هذه الأموال كانت مجمدة لسنوات بسبب العقوبات، لكن وفقا لمجلة دير شبيغل، بدأت طهران محاولات أولية لاستعادة جزء منها.
وأشارت إلى أن جزءا من هذه الأصول يعود للبنك المركزي الإيراني ويُحتفظ به في مؤسسة Clearstream في لوكسمبورغ، بينما يتم تخزين جزء آخر في بنك إيطالي. ومع ذلك، قامت Clearstream بتجميد جميع الحسابات المرتبطة بالبنك المركزي الإيراني.
الاقتصاد الإيراني في ظل غموض السياسة الخارجية
تناولت صحيفة “هم ميهن” موضوع الاقتصاد الإيراني في ظل غموض السياسة الخارجية.
فذكرت الصحيفة أن الاقتصاد الإيراني يمر بمرحلة من الهشاشة التاريخية، حيث لا توجد حرب شاملة، ولكن في الوقت نفسه، لا يبدو أن هناك أملا في المفاوضات أو التوصل إلى اتفاق.
وأضافت أن العزلة المالية المفروضة على إيران نتيجة رفضها الامتثال لمعايير FATF والعقوبات الغربية جعلتها خارج المنظومة الاقتصادية العالمية.
وأشارت إلى أن التوترات الجيوسياسية، خاصة مع تصاعد احتمالات المواجهة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية وسعر الصرف، ما يؤدي إلى تباطؤ الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتسارع هروب رؤوس الأموال وهجرة العقول.
وأوضحت أن المخرج من هذه الأزمة يكمن في أحد مسارين: إما الدخول في مفاوضات جدية لرفع العقوبات وإعادة إيران إلى الاقتصاد العالمي، أو تنفيذ إصلاحات اقتصادية محلية لتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الإنتاج المحلي.