كتبت: أسماء شاكر
تناولت الصحف الإيرانية، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، كثيرا من القضايا الخارجية والداخلية، منها خبر انفجار أجهزة الإرسال لـ”حزب الله” في لبنان بعد ظهر البارحة، مما أسفر عن قتلى وجرحى، وأيضا تناولت ردود فعل بعض الأصوليين واعتراضهم على تصريحات بزشكيان في أول مؤتمر صحفي له، إضافة إلى تعبير المرشد العام خامنئي عن فخره بشباب إيران في الأولمبياد.
تآمر دموي في بيروت
تناولت صحيفة “هفت صبح” في صدارة عددها، حادث انفجار أجهزة الإرسال المسمى “بيجر” لدى أعضاء حزب الله في بيروت عاصمة لبنان في الساعة الثالثة وثماني دقائق بعد الظهر، ووصفت ذلك بأنه أعجب تآمر رقمي في الوقت المعاصر، وأسفر ذلك الانفجار عن مقتل 17 شخصا على الأقل والعديد من الجرحى، أكثرهم من حزب الله، ومن بينهم أيضا سفير إيران لدى لبنان.

غضب الأصوليين من رئيس الجمهورية بزشكيان
وذكرت صحيفة “سازندجي” في تقرير لها، ردود فعل المتطرفين والأصوليين من وسائل الإعلام والبرلمان على المؤتمر الصحفي الأول لبزشكيان الذي عقد يوم 16 سبتمبر/أيلول 2024، حيث رد الرئيس على أسئلة صحفيين من شتى الصحف ووكالات الأنباء من مختلف التيارات وناقش قضايا عديدة، منها شعار الحكومة الرابعة عشرة “الوحدة”، وإحياء الاتفاق النووي، وحواره مع مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني ومجموعة العمل الماليFATF بشأن رفع العقوبات وعلاقة إيران بالولايات المتحدة.
وهاجمه العديد من الشخصيات السياسية، مثل محمود نبويان ممثل البرلمان، حيث انتقده ونصحه بقراءة نص خطة العمل الشاملة المشتركة وفريق العمل المالي، وذكر مشكلة وجود رجال داخل حكومة الدولة، أهلهم وأولادهم في دول أجنبية، في إشارة إلى نائب الرئيس جواد ظريف، وانتقد إعطاء الحكومة الأمل لأعداء الأمة بدلا من الثقة بشعب إيران.
كما هاجمه عضو البرلمان من التيار الأصولي حسين ثابتي المقرب من سعيد جليلي، بشأن قوله إن “إيران وأمريكا إخوة إذا أظهروا أنهم ليسوا معادين لنا”، فيقول: “إن هذا الحب من طرف واحد! حيث إن أمريكا أثبتت أنها تريد أن تكون عدوا لنا، إلى متى سنظل نكرر الطريق الخطأ الذي ثبت خطأه عدة مرات”.
كما تطرقت الصحيفة إلى أحداث انفجار أجهزة الإرسال في لبنان، ونقلت عن السفارة الإيرانية في لبنان: السفير في حالة جيدة

خالص الشكر
ذكرت صحيفة “إيران” في لقاء المرشد العام علي خامنئي، مع الفائزين بالميداليات، أنه تقدم بخالص الشكر لهم على تألق قدراتهم، خاصةً هؤلاء الذين يمارسون الرياضة، على الرغم من استخدامهم كرسيا متحركا، وعبر عن فخره بتجلي الهوية الوطنية والسياسية والدينية للأمة الإيرانية.
عراقجي يتضامن مع اللبنانيين
وفي ما يخص انفجار البارحة في لبنان، ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني عراقجي، أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أدان فيها بشدةٍ العمل الإرهابي الذي قام به النظام الصهيوني ضد المواطنين اللبنانيين. كما أعرب عن تعازيه وتضامنه مع الحكومة والوطن وأسر الشهداء والمصابين في هذا الحادث، وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة لعلاج المصابين أو نقلهم إلى طهران.
حضور بزشكيان في مجلس النواب
وذكرت الصحيفة أنه بالأمس حضر رئيس الجمهورية بزشكيان في مجلس النواب بشكل غير متوقع، وأكد أن أكبر معروف هو “الوحدة” وأخطر منكر هو “التفرقة والاختلاف”.

تأكيد الرياضيين على الهوية الإيرانية يمنع من تزوير حقيقة القومية
نقلت صحيفة “كيهان” أن المرشد العام دعا إلى أخذ الرياضة على محمل الجد، مشيراً إلى كلام وزير الرياضة الشامل في هذا اللقاء، حول الآثار الاجتماعية والنفسية للرياضة وصنع الأمل، وأضاف: “إن الرياضة لها تأثير أساسي على الدبلوماسية العامة وترفع الوطن ككل”. وقال المرشد إنه يعتبر المسابقات الدولية بمثابة مسرح لإظهار القوة الروحية والثقة بالنفس، إضافة إلى القوة البدنية أمام الأمم، وإن جهود هؤلاء الرياضيين في إظهار هويتهم الإيرانية تمنع التشويه الذي يقوم به المخالفون.
أنصار الله “الحوثيين” مستعدون لدعم حزب الله
ونقلت الصحيفة أيضا عن نائب رئيس إعلام “أنصار الله”، أن “اليمن مستعد لدعم حزب الله في لبنان وإرسال آلاف الجنود المدربين، وسندعمهم كما ندعم إخواننا في المقاومة الفلسطينية”.

سفراء الهوية الإيرانية
كان هذا العنوان هو الأبرز في صحيفة “هم شهري”، حيث وصفت المشاركين الإيرانيين في الأولمبياد بأنهم سفراء الهوية الإيرانية، وكانوا سببا في فخر الأمة بهويتهم القومية، إضافة إلى قدراتهم الجسدية.
تفاصيل الانفجار في بيروت
تطرقت الصحيفة إلى تفاصيل أحداث الانفجار، حيث نجم عنه 9 قتلى و2750 جريحاً، وهناك 100 مركز طبي يشاركون في علاج الجرحى وتتركز معظم الإصابات في مناطق الوجه واليدين والمعدة.

الانفجار كان بتعاون مع الولايات المتحدة
في ذكر تفاصيل الانفجار في لبنان، قالت صحيفة “آگاه” إن النظام الصهيوني قام أمس بالتعاون مع الولايات المتحدة بتفجير أجهزة الاتصال بلبنان في عمل إرهابي إلكتروني، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من اللبنانيين، بينهم أطفال.

حزب الله يتوعد بالقصاص لقتلى الانفجار
كان العنوان الأول والأهم في صحيفة “جام جام”: توعد حزب الله لأجل القصاص لقتلى الانفجار من إسرائيل وشركائها.

المشكلات الاجتماعية تشغل أذهان الإيرانيين
أجرت صحيفة “آرمان أمروز” لقاء مع عالم الاجتماع أحمد بخارايي حول المشكلات الاجتماعية التي شغلت أذهان الصحفيين في المؤتمر الصحفي مع الرئيس بزشكيان، حيث ناقش الصحفيون العديد من القضايا مثل التغير المناخي والإدمان والتهميش والطلاق والأزمات النفسية والعاطفية وغيرها، ولا شك في أن الشعب يأمل أن تقدم الحكومة الرابعة عشرة وصفة علاجية لهذه القضايا.
ومن القضايا الأخرى التي أثيرت قضية التصفية في شبكات التواصل الاجتماعي أو ما يسمى بالفيلترينج، وعودة الأفغان إلى بلادهم، ولكن يرى أحمد بخارايي أنه لو كان صحفيا لسأل الرئيس عن التناقض في الدستور وتنفيذه.
تصريح وزير الاتصالات بشأن إدارة مواقع التواصل
بعد المؤتمر الصحفي للرئيس، كتب وزير الاتصالات ستار هاشمي على موقع (X): “إن الحكومة تخطط لإصلاح طريقة إدارة مواقع التواصل الاجتماعي وهو في أولوياتها”.
ممر زنغزور يشكل خطرا جديا
وأحد العناوين التي تصدرت صحيفة “آرمان أمروز” أن ممر زنغزور يشكل خطرا جديا، حيث ذكرت أن هناك دراسة لاحتمال فتح طريق آخر تحت ممر زنغزور يصل بين إيران وأرمينيا أو الاتفاق على أن تدخل الشاحنات الإيرانية إلى مقاطعة سيفنيك الأرمينية عبر نخجوان، وكيف تؤثر علاقات روسيا مع الإمارات العربية المتحدة والسعودية وتركيا على إيران في هذه الحرب.

تسابق الأسر الإيرانية لامتلاك أول بيت لها
ناقشت صحيفة “دنياي اقتصاد” صعوبة حصول الأسر على سكن في إيران بصفة عامة وفي طهران بصفة خاصة، قائلةً إن هناك مشروع “السباق للحصول على أول بيت” أو ما يعرف بالماراثون، وتحاول إيران توفير البيوت للأسر التي لا تمتلك الميزانية لشراء البيت، والأسرة متوسطة الدخل بإمكانها الحصول على بيت خلال 11.9 سنة، ولكن في طهران يمكن أن تصل هذه المدة إلى 20 سنة.

الرقابة هي المشكلة الأساسية في سينما إيران
في حوار أجراه كيفان كاثريان مع شادمهر راستين -الكاتب السينمائي والتلفزيوني- ومهران كاشاني -مؤلف ومخرج إيراني- حول مشكلات السيناريو في السينما الإيرانية، ذكر شادمهر راستين أن الرقابة هي المشكلة الأساسية، هذا المسار الذي بدأ أولا بالرقابة على بضع كلمات ومن ثم الرقابة على الإبداع والإنتاج، وصل إلى مرحلة لم يعد الجمهور يتوقع فيها شيئا من السينما.
