كتب: علي زين العابدين برهام
تعتبر خطب الجمعة في إيران هي الصوت الواحد لحكومة الرجل الواحد “الولي الفقيه”، وهي المنبر السياسي والمذهبي لما يريد أن يمرره الولي الفقيه للشعب الإيراني في الداخل، وللشعوب الأخرى في الخارج. وفي ما يلي أهم ما جاء خطب الجمعة اليوم 7 فبراير/شباط 2025:
ترامب سيدفن في حلمه
تناولت وكالة أنباء “مهر” أبرز ما قاله خطيب جمعة طهران كاظم صديقي.
إذ ذكرت قوله إن أعظم إنجازات الإمام الخميني هو انتصار الإرادة، فلقد قاد هذه الثورة بمساندة الشعب، ولذلك لم ينسَ الناس أهدافهم طوال هذه السنوات. ولهذا، فإن الاحتفال بالثورة الإسلامية يزداد بهاء عاما بعد عام، وهو دليل على وفاء الشعب.
وأشار صديقي إلى التهديدات والتصريحات الأخيرة لرئيس الولايات المتحدة، إذ قال: “ترامب يهدد ويتوعد قائلا إنه يجب الحد من القوة النووية والصاروخية والنفوذ الإقليمي لإيران، ولكن ليعلم أنه كما أخطأ من سبقوه ودفنوا هذا الحلم معهم، فإنه أيضا سيدفن هذا الحلم إلى الأبد”.
ووصف القوات الجوية بأنها قوة بطولية وعريقة، مضيفا: “هؤلاء هم أنفسهم الذين حضروا بزيّهم العسكري أمام ضريح الإمام الخميني بروح الشهادة والقوة؛ ولم يكن حضورهم مجرد مجيء، بل كان بمثابة رسم خط ونهج وإعلان لمسارٍ دائم”.
اعتراف ترامب بقوة إيران
تناول موقع “ديده بان إيران” أهم ما تناوله خطيب جمعة مدينة مشهد، أحمد علم الهدى.
إذ ذكر علم الهدى أن “المشاركة في الميادين، ومن بينها المسيرة في 11 فبراير/شباط، تُعدّ معيارا لتقييم جميع أعدائنا لقوة نظامنا، لأنّ قوة نظامنا كامنة في الشعب”.
وأشار إلى تغيّر الأجيال بعد الثورة، لافتا إلى أنّ “شرح الثورة وتوضيح أسباب انتصارها بات أكثر صعوبة كل عام، لأنّ الأجيال الجديدة لم تعِش فترة ما قبل الثورة ولم تذق مرارة الظلم والظلام الذي كان يسود نظام الشاه”.
واختتم خطبته قائلا: “اليوم، من يستطيع أن يتخذ قرارا في إيران دون إرادتكم وموافقتكم؟ هذه هي ثمرة الثورة، هذه هي العزة والعظمة التي حظي بها الشعب الإيراني، ولم تقتصر على إيران فحسب، بل امتدت إلى محور المقاومة خارج حدودنا. واليوم، وصل الأمر إلى حد أنّ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يضطر إلى الاعتراف قائلا إن إيران دولة قوية”.
التفاوض ليس له معنى
نشرت صحيفة “انتخاب” أبرز ما قاله لطف الله دجكام، خطيب جمعة شيراز.
إذ ذكرت قوله إن “المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين، وتجربة المجرب خطأ، ولهذا السبب يعارض قائد الثورة التفاوض مجددا مع الحكومة الأمريكية”.
وأكد أن التفاوض لا معنى له، وأن الإعلان عن التفاوض ليس إلا محاولة لوقف مسيرة الشعب الإيراني نحو التقدم.
وأشارت إلى أن المشكلات الاقتصادية والمعيشية لها جذور داخلية، ويجب على جميع المسؤولين العمل بجدٍّ وبروح من التعاون لحل هذه القضايا.
“الموت لأمريكا” ليس مجرد شعار
تناولت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” ما قاله رسول فلاحتي، إمام جمعة رشت.
إذ قال فلاحتي إن الثورة الإسلامية في إيران أصبحت نموذجا لكل الشعوب الحرة في العالم، مشددا على ضرورة نقل إنجازات الثورة إلى الأجيال الشابة حتى يدركوا قيمتها ويفتخروا بها.
وأضاف أن مسيرة يوم 11 فبراير/شباط هذا العام ستكون مختلفة عن الأعوام السابقة، حيث سيشهد العالم ملحمة جديدة من العزة والكرامة، مضيفا: “الشعب الإيراني كان دائما حاضرا في الساحات، وسيوجه صفعة قوية لوجوه الاستكبار وأعداء الثورة”.
واعتبر أن شعارات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” ليست مجرد هتافات، بل هي نداء مدوٍّ من الشعب الإيراني في مواجهة الظلم العالمي، مشددا على أن “إيران الإسلامية أصبحت اليوم أعزّ وأقوى من أي وقت مضى، وهذا ما يدركه الأعداء جيدا، وعليهم أن يعترفوا بقوة إيران”.
مساندة الرئيس واجبة
تناولت وكالة أنباء “دانشجو” أبرز ما ذكره محمد مهدي حسيني، خطيب جمعة مدينة كرج.
إذ ذكر حسيني أن الحرب الثقافية التي يشنّها العدو، مؤكدا أن العدو أدرك جيدا أن تحقيق أهدافه في تغيير طبيعة إيران يكمن في تغيير الأجيال.
وشدد على ضرورة مواجهة هذه الهجمات الثقافية بحزم، مؤكدا أن الدفاع يجب أن يتركّز في هذا المجال.
وانتقد بعض وسائل الإعلام التي، وفق تعبيره، تساعد العدو بتغطياتها، قائلا: “أحيانا تبث بعض الجهات الإعلامية، حتى داخل الإعلام الوطني، محتويات تتعارض مع أهداف النظام، وتتجاهل إنجازات إيران”.
ودعا الشعب إلى اليقظة في مواجهة من يسعون لإبعاده عن مسار الثورة والاستقلال، مؤكدا أن على الجميع دعم رئيس الجمهورية في جهوده لحل المشكلات المعيشية، ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء.
التفاوض غير مجدٍ
تناولت وكالة أنباء “مهر” أبرز ما قاله خطيب جمعة بيرجند، غلام حسين نوفرستي.
إذ أكد نوفرستي أن “محاولات الأعداء لا تساوي شيئا أمام إرادة الله وقدرته”، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص داخل إيران يعتقدون أن الحل الوحيد لإنقاذ البلاد هو التفاوض مع الدول الأجنبية، في حين أن الاعتماد على القدرات الداخلية هو الطريق الصحيح.
وأضاف أن بعض المسؤولين في مختلف المناصب لا يزالون يعتقدون بإمكانية حل مشكلات البلاد من خلال التفاوض مع الأعداء الذين كشفوا عن عدائهم الصريح، مضيفا: “الشعب الإيراني لن يسمح لهم بذلك أبدا”.
وتابع: “كما أوضح المرشد الأعلى، فإن التفاوض مع أمريكا ليس خيارا ذكيا أو عقلانيا أو مشرفا، والأهم من ذلك أنه لا يؤثر مطلقا في حل مشكلات إيران”.
وجه الولايات المتحدة
نشرت وكالة أنباء “تسنيم” أبرز ما قاله علي رضا أعرافي، خطيب جمعة مدينة قم.
إذ أكد أعرافي خلال خطبته، التحولات العالمية وجرائم الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، قائلا: “اليوم، الحقيقة الواضحة عن أمريكا تتجسد في غزة، الوجه الحقيقي لأمريكا يظهر في الدمار والتشريد والظلم الذي تعانيه غزة والضاحية الجنوبية ببيروت، هذا هو الوجه الحقيقي الذي علينا مواجهته”.
وشدد على ضرورة الإدراك العميق للإسلام والثورة الإسلامية في هذه المعركة التاريخية والحضارية، مؤكدا: “لا ينبغي أبدا الانخداع بألاعيب الأعداء، بل يجب علينا الثبات والمقاومة في وجه التحديات”.
واختتم خطبته بتأكيد أن الثورة الإسلامية ستظل شامخة بفضل صمود الشعب الإيراني، داعيا المسؤولين والمواطنين إلى اتخاذ مواقف حازمة ومدروسة ليس فقط لمواجهة التهديدات الخارجية، بل أيضا لتعزيز المسار الداخلي.
الأوضاع الاقتصادية وتوقعات الشعب
تناولت وكالة أنباء “إيرنا” أبرز ما قاله إمام جمعة مدينة أصفهان، أبو الحسن مهدوي.
إذ أكد مهدوي أهمية اهتمام المسؤولين بمعيشة الشعب والوضع الاقتصادي، قائلا: “الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب اهتماما خاصا من المسؤولين.
وأضاف أن “الشعب الإيراني سيشارك بحماسة في مسيرة 11 فبراير/شباط، وسيمارس واجبه الوطني، لكن هذا لا يعني أنهم لا يملكون شكاوى بشأن الأوضاع الحالية”.
وأشار إلى أن للشعب كثيرا من المطالب، بعضها بسبب العقوبات، وبعضها الآخر يتطلب جهدا من المسؤولين لدفع عجلة النمو الاقتصادي.
واختتم خطبته بتأكيد أن الشعب الإيراني اكتسب وعيا وخبرة كبيرة على مرّ السنين، ويتوقع من المسؤولين أن يعملوا بحكمة، مع الحفاظ على العزة والمصالح الوطنية.
إدانة تصريحات ترامب
تناول موقع “مرصاد نيوز” أبرز ما قاله خطيب جمعة سربل ذهاب محمد علي ساداتي.
إذ ندد ساداتي بتصريحات الرئيس الأمريكي حول غزة، واصفا إياها بـالوقحة والمرفوضة، داعيا إلى إدانة شديدة لهذه التصريحات وبيان تداعياتها السلبية على دول المنطقة، خصوصا مصر والأردن.
وحذر
من أن أي خطوة طائشة أو سوء تقدير من الأعداء قد يؤدي إلى عمليات استباقية مماثلة لـ”طوفان الأقصى 2″، مشيرا إلى أن المقاومة الإسلامية في فلسطين تعمل على تعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، وتطوير بنيتها السياسية والعسكرية لمواجهة أي عدوان.