كتب: علي زين العابدين برهام
ملفات عديدة ومتنوعة تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024م، وفي ما يلي تقرير بأهمها:
عرضت صحيفة “كيهان” الأصولية تقريرا عن الإرهاب وجذوره في الصهيونية، وقد بينت الصحيفة في تقريرها، أن الإرهاب له مكانة خاصة في عقيدة الكيان الصهيوني، وقد اعتبر هذا الكيان “الإرهاب” إحدى أهم نقاط القوة لديه، وبالبحث في أدبيات اليهود والغرب هناك نقاط غير مرئية تتحدث عن الإرهاب ومكانته في الصهيونية.

أما وكالة أنباء “مهر” المحسوبة على التيار الأصولي، فقد عبرت عن استيائها بخصوص زعم الإمارات العربية المتحدة ملكيتها للجزر الثلاث المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها إيران، وتهكمت على لسان علي عزت زاده- أمين جمعية العلوم الإيرانية بإيران- في حواره مع الوكالة، قائلا: “الإمارات لم تكن موجودة حينما استعدنا الجزر الإيرانية من إنجلترا، فالإمارات العربية قد تأسست عام 1971م، وقد تم إخلاء الجزر المذكورة قبل شهرين من هذا الأمر، وكانت خطة إنجلترا حينها أن تنتزع جزيرة البحرين من الإمارات ثم تؤسس الإمارات”.

وفي تقرير نشرته صحيفة “آرمان امروز” الأصولية تساءلت: “الشرق الأوسط” من صاحب الكلمة الأخيرة؟
أعربت الصحيفة في تقريرها، أن هناك رسائل مبطنة تحذيرية بين إيران، وإسرائيل والولايات المتحدة هذه الأيام بالتزامن مع احتمالية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني عليها.
وأضافت أيضاً، أن هجوم المسيّرات على منزل نتنياهو كان رسالة للولايات المتحدة، مفادها أنها تعتبر هدفاً آخر، ويمكن أن ترسل هذه المسيّرات إلى أهداف أمريكية بالمنطقة في حال نشوب حرب.
ختمت الصحيفة تقريرها،بعدة أسئلة منها:
• كيف ستتعامل إسرائيل والولايات المتحدة مع هذا الوضع؟
• هل سيكون لهذه الرسائل التحذيرية تأثير على كم ونوع الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران؟ أم أن نتنياهو سيصرّ أكثر بعد هذا الهجوم؟
• هل يمكن أن رسائل إيران من اليمن إلى لبنان هى الحائل دون وقوع حرب بالمنطقة؟
وأخيراً تختم الصحيفة التقرير قائلة: “إن المنطقة الآن تواجه أياما حساسة ودقيقة”.

وإذا انتقلنا إلى الصحف الإصلاحية فسنجدها أيضاً قدمت عناوين متنوعة وعديدة، من أبرزها ما أوردته صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية عن تهديد بزشكيان بالعزل والمحاكمة. أفادت الصحيفة في تقريرها، بأنه منذ أيام الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، ووجود محمد جواد ظريف إلى جانب بزشكيان، والهجوم من قبل الأصوليين عليهم لم يتوقف سواء في الإعلام أو على الأرض، وعندما تم تقديم ظريف كرئيس للمجلس التوجيهي للحكومة لاختيار الوزراء ازداد الهجوم أكثر، ولم يهدأ هذا الهجوم إلا بعد استقالة ظريف من هذا المنصب.

وفي صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تقرير نشرته الأحد 20 من أكتوبر/تشرين الأول 2024م، قوله: “إن إيران متأهبة للرد على الهجوم الإسرائيلي”.
وأكد عراقجي في ما يتعلق بهجوم إسرائيل المحتمل على إيران، أن ” أي هجوم ضد إيران يعتبر تجاوزا للخط الأحمر بالنسبة لنا”، وأردف قائلا: “لن نترك هذا الهجوم بدون رد، وسيكون ردنا حتميا في حال حدث أي هجوم على منشآتنا النووية، أو أي هجوم مماثل، وستتلقى إسرائيل ردا مناسبا على أي هجوم تشنه على إيران”.

وفي صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية، ورد تقرير مميز بعنوان: “هل يمر الهجوم الإسرائيلي على إيران عبر أجواء دول الجوار”.
بيّن خبير في العلاقات الدولية بشأن هجوم إسرائيل على إيران فقال: “إسرائيل لا يمكنها أن تطلق صواريخ عبر أجوائها لتصيب بها أهدافا داخل إيران، ولا تنوي أن تصل إلى سماء إيران، ولكن….”.
وأوضح أن “السبب وراء عدم رغبة إسرائيل في الوصول إلى سماء إيران، هو أنها تخشى أن تتورط مع الدفاعات الإيرانية التي ستلقنها درسا”.
وأضاف قائلا: “من الممكن أن تستخدم إسرائيل سماء بعض الدول المجاورة، وهذه مسألة حيوية واستراتيجية لنا. يبقى السؤال: هل سيتم هذا الأمر عبر التنسيق خلف الكواليس مع هذه الدول أم لا؟”.
