كتب: محمد بركات
غطت وسائل الإعلام الإيرانية أبرز القضايا التي تخص دول الخليج العربي، فتناولت عدة عناوين جاء من بينها تصريحات محمد حسين سلطاني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، حول العلاقات الإيرانية السعودية، ومباراة الأهلي السعودي وبرسبوليس الإيراني، وسفر رئيس الوزراء الصيني إلى العاصمة الرياض.
كما ألقت الضوء على قضية الجزر المختلف عليها بين إيران والإمارات، ونفي الإمارات استئناف صفقة مقاتلات إف-35 مع الولايات المتحدة، ونفي عمان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتصريحات قائد مقر خاتم الأنبياء، الذراع الاقتصادية للحرس الثوري، حول حقل الدرة الكويتي.
السعودية:
الحل في التحالف بين مصر وإيران والسعودية وتركيا:
صرح محمد حسين سلطاني فرد، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، خلال حوار أجراه مع وكالة أنباء إيسنا الإخبارية الإيرانية، قائلاً: “إن الأزمات الإقليمية قد أدت إلى ظهور تحالف تدريجي غير معلن بين القوى الإقليمية، والذي من شأنه أن يؤدي إلى حل سريع للأزمات”.
ووفقاً لتقرير وكالة إيسنا، فقد أكد سلطاني فرد أهمية العلاقات بين إيران والسعودية خلال الفترة الماضية، مشدداً على أن الوحدة الإقليمية التي بدأت بتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة، والتي تسعى إيران أن تمتد لكل دول المنطقة وذلك في إطار سياسات مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، الرامية إلى الانفتاح على دول العالم بشكل عام ودول المنطقة بشكل خاص، هي الحل لجميع أزمات المنطقة بعيداً عن التدخل الأمريكي أو الغربي.

مباراة الأهلي السعودي وبرسبوليس الإيراني:
خلال تقرير نشرته وكالة أنباء مهر الإخبارية الإيرانية نقلت الصحيفة تصريحاً لأحد اللاعبين السابقين لنادي برسبوليس الإيراني قال فيه: “لا أمل في نجاح بيرسبوليس أمام الأهلي”، وأكملت الصحيفة: “سيواجه فريق بيرسبوليس الإيراني، الذي يُعتبر أحد ممثلي إيران في دوري أبطال آسيا، مساء يوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول، في أولى مبارياته بدوري الأبطال، فريق الأهلي السعودي. والمثير للاهتمام أن هذه المباراة تُقام لأول مرة في تاريخ الفريقين على الأراضي السعودية، وتحديداً في مدينة جدة. ومع الأخذ في الاعتبار اللاعبين ذوي الأسعار المرتفعة الذين يلعبون لصالح فريق الأهلي، ستكون المهمة صعبة للغاية على لاعبي المدرب خوان كارلوس جاريدو، مدرب برسبوليس، في هذه المباراة”.
وجاء في التقرير: “صرح جمشيد شاه محمدي، أحد قدامى لاعبي برسبوليس، في حديثه مع مراسل (مهر) حول هذه المباراة قائلاً: أتمنى أن يحقق برسبوليس الفوز في هذه المباراة، لكن عندما أنظر إلى الواقع أرى أن لا برسبوليس ولا أي فريق إيراني آخر بمستوى فرق مثل الأهلي. الإمكانيات التي تمتلكها الفرق السعودية لا يمكن مقارنتها إطلاقاً بما لدينا”.

سفر وفد من صنعاء إلى القاهرة بتنسيق مع السعودية:
أفادت وكالة إيرنا صباح الأحد، نقلاً عن موقع “العربي الجديد”، بأن مصادر مطلعة قد أعلنت أنه من المقرر أن يتوجه وفدً من صنعاء إلى مصر خلال الأيام القادمة للتشاور حول سبل حل الأزمة السياسية في اليمن. وبحسب هذا التقرير، سيتم هذا السفر بالتنسيق بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وذكر “العربي الجديد” أن الهجمات التي شنتها القوات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بالنظام الصهيوني أثرت بشكل كبير على عائدات مصر من قناة السويس وسط الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، في حين تسعى القاهرة إلى معالجة هذا الأمر بالتواصل مع إيران وحكومة صنعاء من خلال حل الأزمة السياسية في اليمن، آخذة في عين الاعتبار أهمية الدور السعودي في الوصول لحل الأزمة اليمنية.

الرسائل الاقتصادية والسياسية لزيارة رئيس وزراء الصين للرياض وأبوظبي:
وفقاً لتقرير وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية، فقد أجرى “لي تشيانغ”، رئيس الوزراء الصيني، خلال زيارته منطقة الخليج، عدة مباحثات مع قادة الإمارات والسعودية حول آخر المستجدات في العلاقات الثنائية، وكان رئيس الوزراء الصيني قد بدأ رحلته إلى منطقة الخليج بالسفر إلى دولة الإمارات، وكانت محطته التالية الرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتبادل معه الآراء حول تطوير العلاقات مع المملكة.
ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن المحاور الرئيسية التي تم مناقشتها في اللجنة الاستراتيجية المشتركة بين السعودية والصين شملت تعزيز العلاقات في المجالات السياسية، العسكرية، الطاقة، التجارة، الاستثمار، الثقافة، والتكنولوجيا. ووفقاً لتقرير الصحيفة، فتعتبر الصين المستورد الأول للنفط والمنتجات البتروكيماوية من السعودية، حيث بلغت وارداتها من شريكها التجاري المهم خلال النصف الأول من هذا العام 24 مليار دولار.

إحصاءات مقبولة لبيرسبوليس أمام الأهلي:
نشرت صحيفة آفتاب نو الإخبارية تقريراً عن تاريخ المواجهات بين فريقي الأهلي السعودي وبرسبوليس الإيراني، على خلفية لقاء الفريقين غداً الإثنين 16 سبتمبر/أيلول، وذكرت في تقريرها: “خاض الفريق الإيراني أربع مباريات سابقة أمام الأهلي السعودي ضمن المنافسات القارية، وكانت جميعها في إطار دوري أبطال آسيا، وتعود أول مواجهة بين الفريقين إلى أغسطس 2017، حيث أقيمت المباراة حينها في مسقط بسلطنة عمان، نظراً إلى التوترات السياسية بين إيران والسعودية التي تسببت في إقامة مباريات الفرق الإيرانية والسعودية في دول محايدة، في حين أُقيمت المباريات الثلاث التالية أيضاً في دول أخرى، سواء في عمان أو الإمارات، مما يجعل هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان على الأراضي السعودية. وجدير بالذكر أن برسبوليس قد حقق فوزين، تعادلاً واحداً، وتعرض لهزيمة واحدة خلال هذه المباريات الأربع”.

1. الإمارات:
اتباع سياسة أكثر فعالية مع الإمارات:
نقلت وكالة أنباء كار إيران الإخبارية الإيرانية تصريحات أبو الفضل ظهرهوند، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني خلال حديثه مع وكالة أنباء إيلنا حول تكرار الادعاءات بشأن الجزر الثلاث لإيران ودعم روسيا، وقد جاء فيها: “يجب التفريق بين موقف الإمارات وموقف روسيا. ففي الاجتماع الأخير بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيره الروسي، أظهر الروس بوضوحٍ أنهم لا يزالون يدافعون عن موقف إيران، وأعلنوا ذلك بصراحة، لذلك يجب التفريق بين الموقفين وعدم تضخيم المسألة”.
وأكد ظهره وند انه “في ما يتعلق بمسألة الإمارات، يجب علينا اتباع دبلوماسية أكثر نشاطاً وجدية في التعامل معهم، سواء على الساحة الدبلوماسية أو الميدانية، لإزالة مثل هذه المواقف غير المنطقية والتي لا أساس لها”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج فقط هي التي تسعى وراء هذا الادعاء أم أن الدول الغربية لها دور أيضاً، قال: “إن الدول الغربية أيضاً تسعى وراء هذا الموضوع، ولكن في رأيي، الدبلوماسية المتراخية لإيران تجاه الإمارات هي التي وفرت لهم هذه الفرصة. لأنهم من حين إلى آخر يجرؤون على إثارة هذه المسألة”.

تصريحات مسؤول إماراتي حول مفاوضات شراء مقاتلات إف-35 من الولايات المتحدة:
ذكر تقرير نشرته صحيفة همشهري أونلاين الإيرانية نقلاً عن وكالة رويترز، تصريح مسؤول رفيع في حكومة الإمارات، والذي لم يُذكر اسمه، إن بلاده لا تتوقع استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن صفقة شراء مقاتلات إف-35، والتي تُقدّر بمليارات الدولارات، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقاً للتقرير فقد أضاف المسؤول الإماراتي أن العوامل التي أدت إلى تعليق المفاوضات في عام 2021 لم تتغير، ولا توجد خطط لدى الحكومة لاستئناف المفاوضات. وفي بيان أدلى به لـ”رويترز”، قال: “موقفنا لم يتغير، ولا نتوقع استئناف النقاش حول مقاتلات إف-35 في المستقبل المنظور، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية”. وأشار إلى أن “القضايا الفنية، والقيود التشغيلية، وتقديرات التكلفة والفائدة والتي أدت إلى إعادة النظر في المفاوضات حينها لا تزال قائمة”.

نجل أسطورة فريق استقلال الإيراني ينضم إلى الدوري الإماراتي:
نقلاً عن موقع “جه خبر” الإخباري الإيراني، فقد انضم معين عنایتي، نجل رضا عنایتي المدرب السابق للمنتخب الوطني الأولمبي الإيراني وأحد أساطير نادي استقلال، إلى فريق الموج في دوري الدرجة الثانية الإماراتي. وقد ذكر الموقع أن معين عنایتي، الذي قضى سنوات تحت إشراف والده ولعب في فرق الفئات العمرية بإيران، يسعى من خلال هذه الانتقال إلى اكتساب تجارب ومهارات جديدة في كرة القدم الاحترافية بالإمارات.

لن ندعم مرحلة ما بعد الحرب في غزة دون إقامة دولة فلسطينية:
نشر موقع بيام نفت الإخباري الإيراني نقلاً عن وكالة فارس الإيرانية تصريح عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، بأن بلاده لن تدعم مرحلة ما بعد الحرب في غزة دون تشكيل دولة فلسطينية، وأكد أن “الإمارات ليست مستعدة لدعم مرحلة ما بعد الحرب في غزة دون تشكيل دولة فلسطينية”.
ووفقاً لتقرير الموقع، فإن المسئولين الإسرائيليين يعارضون علناً إقامة دولة فلسطينية، حيث صرح يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، سابقاً بأنه “يجب علينا عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية”. وقد ادعى أن “الدولة الفلسطينية كما يريدها الفلسطينيون ستكون بمثابة قاعدة إيرانية في غزة والضفة الغربية، مماثلة لما يحدث في لبنان واليمن وسوريا والعراق”.

الإمارات تستعرض جيلاً متقدماً من الطائرات المسيرة شبيهاً بطائرات شاهد الإيرانية:
نشرت وكالة أنباء خبر أونلاين الإخبارية الإيرانية على موقعها فيديو تستعرض فيه الإمارات جيلاً جديداً من الطائرات المسيرة التي تشبه طائرات شاهد الإيرانية. ووفقاً للموقع، تقوم طائرات الظل، الطائرات المسيرة الإماراتية الجديدة، بتنفيذ هجمات دقيقة على الأهداف الثابتة بفضل توجيهها المتقدم وميزات الملاحة عبر الفيديو، كما تقوم باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في جميع المهام الحيوية.

2. الكويت:
وكالة فيتش تحدد التصنيف الائتماني الكويتي:
وفقاً لتقرير وكالة إيسنا الإيرانية، فقد أعلنت وكالة “فيتش” أنها حددت تصنيف الكويت الائتماني طويل الأجل عند AA- مع نظرة مستقرة. وأفادت الوكالة بأن تصنيف الكويت مدعوم بميزانياتها المالية والخارجية القوية.
ووفقاً للتقرير فقد ذكرت “فيتش” أن هذا التصنيف يأتي مع ضعف الحوكمة مقارنة بنظائرها من دول الخليج، واعتماد الكويت الكبير على النفط، ونظام الرعاية الاجتماعية والقطاع العام ، الأمور التي قد تمثل تحديات على المدى الطويل.
هذا وقد أضافت الوكالة في بيانها: “نتوقع أن تستمر الإيرادات في التراجع حتى مع زيادة معتدلة في الإيرادات غير النفطية.” وحذرت من أن تدهور الوضع المالي والخارجي بشكل ملحوظ، بسبب فترة طويلة من أسعار النفط المنخفضة، قد يؤدي إلى خفض التصنيف أيضاً.

تصريحات قائد مقر خاتم الأنبياء بشأن حقل آرش:
نقلت صحيفة آفتاب نو الإيرانية في تقرير لها، تصريحات عبد الرضا عابد، قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري، حول حقل آرش النفطي، وقالت: “مع انتهاء الدراسات التي أجرتها الكويت والسعودية لتطوير حقل الدرّة (آرش)، حذر قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري من هذا الموضوع، وطالب بمشاركة هذا المقر في تطوير الحقل”، وجاء في التقرير: “وفقاً لقول عابد فإن مقر خاتم الأنبياء يمكنه أيضاً تطوير الحقول المشتركة مع السعودية، مثل حقلي أسفنديار وفرزاد”.
وذكرت الصحيفة في تقريرها: “تمتلك إيران 28 حقل نفط وغاز مشتركاً مع جيرانها، وتعتبر متأخرة تقريباً في جميع هذه الحقول مقارنة ببقية الجيران، فالمشكلة الرئيسية التي تواجه البلاد في تأخر استخراج النفط والغاز من الحقول المشتركة هي الاستثمار وافتقار التكنولوجيا الحديثة، وتعتبر الحقول المشتركة لإيران مع العراق وقطر والسعودية من أهم الحقول الإيرانية المشتركة، حيث قامت هذه الدول بزيادة إنتاجها من النفط والغاز بشكل كبير بمساعدة الشركات الدولية، خاصةً الغربية، ولا تزال تسعى لتعزيز استخراج الموارد من هذه الحقول”.

3. عمان:
تأكيد عمان على عدم تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني:
وفقاً لتقرير وكالة إيران برس الإيرانية، فقد صرح خليف بن علي بن عيسى الحارثي، نائب وزير الخارجية العماني للشؤون السياسية، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية، في خضم حديثه عن جهود الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والنظام الصهيوني، قائلاً إن جهود واشنطن لتحقيق أهدافها فشلت وأدت إلى تعقيد مسألة فلسطين.

ووفقاً للتقرير فقد أكد الحارثي أن عمان لا تعتزم تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني، مضيفاً: “القضية المهمة الآن ليست التطبيع أو عدمه، بل إيجاد حل لمشكلة فلسطين ومنح حقوق الفلسطينيين، وهذا هو الهدف الذي يجب أن تسعى لتحقيقه المجتمع الدولي والأمم المتحدة.”، وأكمل: “إن إسرائيل قد أساءت استخدام تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية لقمع الفلسطينيين، وإضاعة الوقت، وعدم منح الفلسطينيين حقوقهم لتشكيل دولة فلسطينية مستقلة”.