كتب: محمد بركات
وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة للشعب الإيراني وذلك خلال فيديو مصور باللغة الإنجليزية نشره على حسابه عبر منصة إكس الاثنين 30 سبتمبر/أيلول، وقد جاء في كلمته: “عادةً ما أتوجه بالكلمة للقادة في إيران، ولكني هذه المرة أود توجيه كلمة مباشرة إلى الشعب الإيراني الذي تنفق حكومته مليارات الدولارات على حروب وكلائها في الشرق الأوسط، بينما يحتاج الإيرانيون لتحسين أوضاع بلادهم الصحية والتعليمية وتطوير البنية التحتية، إننا نريد تحقيق السلام بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي لجلب التطور في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز فرص الاستثمارات الخارجية والقضاء على الفقر، ولكني أؤكد أن يد تل أبيب تستطيع الوصول إلى أي مكان بالشرق الأوسط في سبيل حماية أراضيها، نحن نقف بجانب الشعب الإيراني، ويجب أن تعلموا أن الشعب اليهودي لا يكن لكم كرها”.
وعلى أثر ذلك ردت عدة شخصيات ووسائل إعلام إيرانية على كلمته، واصفين إياه بـ”الموهوم الخائف”، وكان لكل منهم تحليله لمضمون الخطاب، التقرير التالي يرصد أبرز تلك الردود والتحليلات:
محاولة الوقيعة بين الشعب والنظام:
فسرت صحيفة إيران الحكومية مضمون رسالة نتنياهو وتوقيتها على أن ذلك إشارة إلى خوف تل أبيب من رد الفعل الإيراني، وأنه، ومن خلال الحرب النفسية، يسعى نتنياهو ومن معه، إلى أن يضعف الصلة بين الحكومة والشعب، فتساءلت الصحيفة: “لماذا قرر رئيس وزراء الكيان المحتل التحدث إلى الشعب الإيراني في هذه المرحلة؟ من الواضح أن نتنياهو يدرك تماما قرب خطر الرد الإيراني على اغتيال الأمين العام لحزب الله لبنان، ولمنع وقوع ذلك، تولى بنفسه قيادة الحرب النفسية ضد بلادنا. يسعى نتنياهو من خلال اتهام إيران بانتهاكات حقوق الإنسان، والتركيز على الخلافات والمسائل الداخلية، إلى خلق فجوة بين الشعب والنظام”، وذلك وفقا لتقريرها الصادر 1 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الصحيفة مستدركة: “ولكن نتنياهو غفل عن نقطة مهمة، وهي أنه كرئيس وزراء للكيان الصهيوني فهو مكروه جدا لدرجة أنه لن يتمكن من كسب تعاطف الشعب الإيراني”. على الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة وخلافات سياسية بين الإيرانيين، فإذن الجميع يتفقون على نقطة واحدة وهي إجرام الكيان الصهيوني؛ وهي حقيقة لم يأخذها مستشارو نتنياهو الناطقون بالفارسية بعين الاعتبار. ومع ذلك، فإن الرسالة المصورة لرئيس وزراء إسرائيل لها جمهورها الخاص من الجماعات الانفصالية والمنافقين إلى الملكيين المؤيدين لرضا بهلوي، الذين قاموا بنشر رسالة نتنياهو بنشاط في مقابل الأموال والدعم الذي يتلقونه من الأراضي المحتلة”.
ثرثرة فارغة من رئيس الوزراء البائس:
وقد فندت صحيفة كيهان الأصولية في تقرير لها، أسباب ما دعته ثرثرة فارغة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ذاكرة: “إن ثرثرة نتنياهو تأتي في وقت يعتبر فيه جزء كبير من المجتمع الصهيوني نتنياهو شخصا طموحا قد قاد إسرائيل إلى حافة الهاوية، وكل ما قاله هو منافٍ تماما للواقع، فأولا، يواجه نتنياهو تهم فساد كبيرة، ويعتقد بعض الصهاينة أنه يطيل أمد الحرب لتفادي المحاكمة، حتى وإن كان ذلك على حساب مزيد من الخسائر الإسرائيلية، وثانيا، فائتلاف نتنياهو يتكون من أكثر اليهود تشددا وأصحاب العقائد الدينية المتطرفة، ثالثا، إسرائيل واللوبي الصهيوني (إيباك) كانوا من المحرّضين الرئيسيين للولايات المتحدة على ارتكاب الجرائم وإشعال الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل الملايين في هذه الدول، ورابعاً، لولا القوة العسكرية لإيران وتأثيرها الإقليمي في دعم قوى المقاومة، لكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد تسببتا في معاناة للشعب الإيراني مشابهة لما جرى في الدول الأخرى، بما في ذلك تهجير مليونين في غزة واستشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، وخامساً، فالنظام الصهيوني ونتنياهو واللوبي الصهيوني من الداعمين الرئيسيين لفرض العقوبات على الشعب الإيراني، حتى على مستوى الغذاء والدواء، كما أنهم كانوا وراء الجرائم والاغتيالات التي استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانوا يسعون لتطوير البلاد علميا واقتصاديا. وإضافة إلى ذلك، كان الصهاينة شركاء في نهب الموارد الاقتصادية خلال حكم نظام الشاه، وكانت جرائم “السافاك”- مؤسسة أمنية كانت موجودة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي وكانت مسؤولة عن العديد من عمليات قتل وتعذيب المواطنين- أحد منجزات الصهاينة في إيران”، وذلك وفقا لتقرير صحيفة إيران المنشور في 30 سبتمبر/أيلول.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “وبناءً على كل هذا، ينبغي لنتنياهو أن يصمت عن الثرثرة الزائدة والكذب الفارغ، فالنظام الصهيوني المحتل والمجرم لا مستقبل له في المنطقة، وكما زال نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، فإن النظام الصهيوني سيتلاشى أيضاً بفضل الله وجهود مقاتلي المقاومة”.
أوهام نتانياهو:
وطرحت صحيفة ابتكار الإيرانية تحليلا ليس فقط لخطاب نتنياهو الأخير، بل ذهبت للأسباب وراءه، فقالت: “يجب علينا تجاوز التفاصيل الجانبية لسلوك نتنياهو المغامر، والتركيز على هدفه الرئيسي وهو تسجيل نفسه كصانع تاريخ، فإن نتنياهو يريد أن يظهر كأنه قادر على لعب دور تاريخي ليس فقط للإسرائيليين بل للشرق الأوسط بأسره. ولكن هل بإمكانه فعل ذلك؟ إن القادة السياسيين، وفي أفضل الأحوال، عادةً ما يلعبون أحد دورين: إما دور صانع التاريخ أو الدور التاريخي الذي يفرضه عليهم الواقع والظرف الذي يعيشون فيه. فالتاريخ السياسي العالمي مليء بالشخصيات، على مستوى قادة الدول والزعماء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية، التي لعبت دورا تاريخيا واقتصاديا وسياسيا طوعا أو كرها، ومن بين هؤلاء كان بيتر الأكبر، لينين، ستالين، بسمارك، هتلر، واشنطن، روزفلت.
ومن جهة أخرى، فهناك سياسيون اكتفوا بلعب دورهم التاريخي بما يتوافق مع مصالح وأمن واستقرار أوطانهم، أمثال لي كوان يو من سنغافورة، وهنري كيسنجر من الولايات المتحدة، وهيلموت شميت من ألمانيا، وغيرهم.
هؤلاء القادة التاريخيون استمدوا شرعيتهم أولاً من شعوبهم، وثانيا من المجتمع الدولي. وفي الواقع، فإن أي حكم تاريخي عليهم، سواء كان جيدا أو سيئا، فهو يتعلق بفترة حياتهم السياسية أو بعد خروجهم من السلطة، في حين أنه لا توجد نهاية لتأثيرهم في عالم السياسة. أما نتنياهو، فهل يمتلك المؤهلات التي تمكنه من أن يكون صانعا للتاريخ كما يدّعي؟ أم أن وهمه هو الذي يدفعه إلى تبرير جرائمه ضد الفلسطينيين واللبنانيين في حرب غير عادلة، أملا في أن يحجز لنفسه مكانا بين صناع التاريخ؟ الحقيقة أن شركاء إسرائيل في المجتمع الدولي، خاصةً الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا، لا يرون نتنياهو كشخصية تاريخية. بل يعتقدون أنه حتى في دوره “التاريخي” يعاني من أزمة هوية، فبينما يتفاخر بإنجازاته في حربه الإرهابية على غزة والضفة الغربية ولبنان، فإنه يزرع بذور الكراهية والعداوة التي ستزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط في المستقبل”، وذلك في صدارة عدد الصحيفة الصادر في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
واختتمت الصحيفة مقالها بقول: “في الختام، ليس من الكافي القول إن نتنياهو سيتم إقصاؤه من السلطة إذا توقفت الحرب، وإنه سيتوجه على الفور إلى السجن بسبب التهم القضائية التي يواجهها، فهو يحاول بكل الوسائل فرض نفسه كصانع للتاريخ، والعالم السياسي قد شهد عبر تاريخه العديد من هؤلاء المتوهمين، ولا يزال يشهد المزيد”.
أباطيل نتنياهو التوراتية:
أشارت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية إلى رجوع نتنياهو إلى أسفار من التوراة ليدعم بها رؤيته السياسية، فتقول الوكالة: “أدلى نتنياهو، رئيس وزراء كيان الاحتلال الذي يقتل الأطفال، بتصريحات متوهمة متجذرة في المعتقدات اليهودية، حيث قال: (سأطارد أعدائي وسأدمرهم كما هو مكتوب في التوراة. عندما أصدرت أمر اغتيال حسن نصرالله، كنا جميعا نعلم أن الأمة كلها تقف خلف هذا القرار…، تغيير ميزان القوى يتيح فرصة لإبرام معاهدات جديدة في المنطقة، لأن إسرائيل في طريقها للانتصار)، فيبدو أن هذا الوهم الذي يعيشه نتنياهو مستند إلى سفر ناحوم، وهو السفر السابع من أسفار العهد القديم، حيث نجد في بعض الفقرات (الرب غاضب ولا يرحم، ويجعل جميع الناس يمرون تحت سيفه دون تمييز بين صغير أو كبير”. فوفقا لهذه النصوص المحرفة، يُصور الإله الذي يؤمنون به على أنه إله غاضب وقاسٍ لا يرحم أحدا، مما يُعطي لليهود مبررا للاعتداءات الوحشية على أي أرض يرغبون في غزوها، حيث يعتبرون أنفسهم أبناء الله وأوصياء على تنفيذ أوامره. وقد استند اليهود مرارا إلى هذه النصوص لتبرير أعمالهم العدائية تجاه غير اليهود، ولكن الله في القرآن الكريم كثيرا ما فند هذه المعتقدات الزائفة، كما جاء في الآية 18 من سورة المائدة: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ). هذا الرد الإلهي يوضح أنهم مجرد بشر مثلهم مثل بقية خلق الله، فهذا الوهم التاريخي الذي يعاني منه نتنياهو يظهر أنهم، أي اليهود، مدفوعون بأيديولوجية مصطنعة تحولت إلى معتقد ديني عميق يمكنهم من ارتكاب مثل تلك الجرائم الشنيعة”، وذلك وفقا لمقال الوكالة الصادر في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
تحليلات خاطئة وتوصيات معادية للمقاومة:
أخذ موقع أفتاب نو الإخباري الإيراني اتجاها آخر بربطه خطاب نتنياهو بسياسة الإعلام الإيراني الداعي للتصالح مع الغرب على حد قولهم، فيذكر تقرير الموقع أنه “في هذه الأيام يتزامن الهراء الذي يتفوه به نتنياهو بهدف التأثير على الرأي العام الإيراني، مع موجة من العمليات النفسية التي يقودها المائلون للصلح مع الغرب. فهؤلاء يسعون بشكل مخزٍ لإعاقة الاستراتيجية الإيرانية وخنق الجغرافيا السياسية في مواجهة أعداء حضارتها. فبعد إعلان خبر مقتل حسن نصر الله، ازدادت الأصوات الداعية إلى التصالح مع الغرب في وسائل الإعلام المائلة للغربة في إيران. يسعى (الغربيون) من خلال نفيهم أي رد محتمل من إيران ومحور المقاومة على جرائم الصهاينة، إلى خلق حالة من (الانسداد الاستراتيجي+، ويعتبرون أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق يكمن في التفاوض مع الغرب والتنازل عن الساحة لصالح القوى الاستعمارية. فقد نشرت إحدى الصحف الإصلاحية، لم يذكر التقرير اسمها، مقالا أمس تشير فيه إلى أن إيران أمام ثلاثة خيارات في مواجهة الوضع بعد اغتيال نصر الله، إما المواجهة المباشرة، أو الصراع المتبادل بين أذرع المقاومة، أو التفاوض مع الغرب بشأن إسرائيل. وقد وصفت الصحيفة جميع هذه الخيارات بالصعبة وغير الممكنة، مدعيةً أن إيران حتى لو ردت على الصهاينة بردٍّ قاسٍ أكبر من (وعد صادق)، وهي الضربة الجوية التي شنتها إيران على إسرائيل انتقاما لضرب قنصليتها بسوريا، فإنها لن تتمكن من تحقيق الردع، هذه الوسيلة الإعلامية زعمت أيضا أن الرأي العام، بسبب المشاكل الاقتصادية، لن يؤيد الدفاع عن الوطن في حال وقوع الحرب. وقد دعت الأحزاب والشخصيات الرئيسية في التيار المساند للغرب في الأيام الماضية، إلى إعادة النظر في السياسات الإقليمية لإيران والتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن قبول حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين” وذلك وفقاً إلى التقرير الموقع المنشور بتاريخ 1 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف التقرير: “يمكن اعتبار أن إضعاف قدرات الردع الوطنية ورفع رايات الاستسلام أمام جبهة الأعداء جزءا من العمليات النفسية والإعلامية للغربيين لدعم العمليات العسكرية الصهيونية، ففي الواقع، يقوم الغربيون بتقديم وصفات للاستسلام والخنوع، محاولين استكمال لعبة الصهاينة الذين يحاولون أن يظهروا كقوة لا تقهر. وفي الوقت نفسه، يقومون بتضخيم قدرات الصهاينة وتحقير قدرات إيران الدفاعية والعسكرية، مما يثير الرعب في المجتمع من الوقوع في حرب استنزافية بعواقب لا يمكن التنبؤ بها. فالغربيون، ومن خلال تحليلاتهم الخاطئة للوضع في المنطقة، يهددون الأمن النفسي للمجتمع، وتعظيمهم للجرائم العسكرية الصهيونية، وضمن ذلك التقليل من شأن قدرات الردع الدفاعية الإيرانية ضد العدو، تهدف إلى شيء واحد فقط وهو التفاوض مع أمريكا لتسليم قدرات إيران الدفاعية والإقليمية. في الواقع، يسعى الغربيون إلى تصوير إيران على أنها عاجزة في هذه المرحلة الحساسة، ويهدفون إلى إظهار أن التفاوض غير المحدود مع الغرب هو الحل الوحيد أمام البلاد، بعبارة أخرى، ما كان يسعى الغرب لتحقيقه من خلال الاتفاق النووي في عام 2015، يعمل الغربيون على تهيئة الأرضية لتحقيقه الآن من خلال تحليلات مضللة عن المنطقة وموقف إيران في الظروف الحالية”.
ردود فعل المجتمع الإيراني على خطاب نتنياهو:
لم تقتصر ردود الفعل على كلمة نتنياهو على وسائل الإعلام فحسب، بل عقب حسن الخميني، حفيد الخميني قائد الثورة والشخصية السياسية البارزة، على تصريحات نتنياهو قائلاً: “يبدو أنه يظن أننا كالأطفال السذج وأنه الذئب الذي يقف خلف الباب. هذا لن يحدث، وتاريخنا مليء بالمعرفة عنهم، إن تصريحات نتنياهو تذكرنا ببيت الشعر الذي يقول: (يا أيها الفزاعة، ارفع قبعتك، فقد أصبحنا نحن الغربان نسورا)”، وذلك وفقا لما نقله عنه موقع رويداد 24 الإخباري الإيراني بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأضاف حسن الخميني، وذلك خلال حضوره في مكتب حزب الله في طهران: “لا شك في أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على جرائمه، ولكن تيار الثورة له قيادة ويجب أن نلتزم بقرارات القائد. إن الوضع في المنطقة والعالم معقد للغاية، ويجب أن ندعم كل ما يقوله ويتخذه قائد الثورة من قرارات”. وأشار خلال حديثه، إلى أن “هذه الألاعيب موجهة بشكل رئيسي للداخل في الأراضي المحتلة، والشعب الإيراني قد يقبل بأي حديث إلا حديث نتنياهو”.
وقد علق كذلك رضا رشید بور، المذيع التلفزيوني الإيراني، على تصريحات نتنياهو، وذلك عبر منشور على حسابه بمنصة إكس قائلًا: “الإنسان العاقل حتى عندما يريد الذهاب إلى الحلاق، يرى بعضا من أعماله السابقة أولا. حسنا. سمعنا أن نتنياهو سيجلب الحرية والسلام لبلدنا. هل يمكن أن نرى نموذجا من عمله أولا؟”، وذلك في إشارة إلى تكذيب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقد علق الصحفي ومدير تحرير موقع 55 أونلاين الإخباري الإيراني أيضا، وقال في تغريدة عبر منصة إكس: “لا تلتفتوا إلى كلام نتنياهو الفارغ وسخرية البعض، فالعقلاء في إيران لطالما دافعوا عن الوطن بشكل جيد في الظروف الحساسة، وتباين نسبة مشاركة الشعب في الدورين الأول والثاني من الانتخابات الرئاسية الماضية دليل على هذا الوعي والفطنة، ورغم أنوف الروس والصهاينة، سنتجاوز هذا الخطر بنجاح، لأن قلوب معظم أبناء وطننا لا تزال تنبض من أجل إيران”.
