كتبت رضوى أحمد
مع بداية الحكومة الرابعة عشرة في أغسطس/آب 2024، ترك معظم أعضاء حكومة رئيسي أماكنهم تدريجياً بعد تصويت ثقة البرلمان لجميع الوزراء الذين اقترحهم رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان.
وبعد انتهاء مهمتهم في الحكومة، إما أن تتم دعوتهم لمناصب جديدة أو يجب عليهم العودة إلى مكان خدمتهم السابقة قبل توليهم مناصبهم.
وفي هذا التقرير، نقلاً عما نشرته صحيفة “اقتصاد نيوز” الإيرانية يوم الخميس 29 أغسطس/آب 2024 نرصد الوضع الأخير للتعيينات الجديدة لوزراء الحكومة الثالثة عشرة.
-علي بهادري جهرمي
كان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الـ 13 برئاسة إبراهيم رئيسي، وتولى وهو 36 عامًا، وعندما تولت الحكومة الـ 14 مهامها، ترك الحكومة وعاد إلى كلية الحقوق جامعة تربيت مدرس في طهران، وقبل ترك منصب المتحدث الرسمي، كان قد أعلن أنه غير مهتم بأي منصب سوى كونه عضواً في هيئة التدريس بالجامعة وأن جامعة تربيت مدرس هي وجهته.
وقد تزامن توليه المنصب في ديسمبر 2021 مع فقد ابنته الصغيرة بسبب مرض، وخلال سنوات عمله في هذا المنصب حدث أمران أثارا الجدل بين الرأي العام؛ الأول: حضوره في عدة جامعات في النصف الثاني من عام 2021 بالتزامن مع تشكيل الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني، حيث كان يمثل الحكومة ويتحدث مع الطلاب المحتجين. الثانية: عندما كتب علي بهادري جهرمي في 16 يناير/كانون الثاني 2023 في تغريدة على حسابه الشخصي أن محمد رضا شاه وزوجته عند خروجهما من البلاد في 16 يناير/كانون الثاني 1979، نقلا تاج الملك والملكة مع كمية كبيرة من العملات الأجنبية والمجوهرات إلى خارج البلاد؛ وهو موضوع تم نفيه بعد أسبوع من قبل سيد عزت الله ضرغامي وزير التراث الثقافي، وقام ضرغامي بنشر صور تؤكد أن هذين التاجين لا يزالان في متحف المجوهرات الملكية الإيرانية.
-محمد علي زلفي جُل
كان وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الحكومة الـ 13 توجه من طهران لهمدان، وهو عضو هيئة التدريس في جامعة بوعلي سينا في همدان، ومن المحتمل أن تكون وجهته إليها كما كان قبل الوزارة، وقد حصل على درجة أستاذ مساعد وأستاذ، وتم اختياره من قبل جمعية الكيمياء الإيرانية ككيميائي بارز دون الأربعين عامًا في تخصص الكيمياء العضوية، وكان من بين الأحداث التي أثارت الجدل خلال فترة وزارته نشر أخبار عن طرد عدد من أساتذة الجامعات.
كما يوجد شخصان آخران في حكومة رئيسي؛ هما سيد محمد حسيني، المعاون البرلماني السابق لرئيسي، ومحمد مهدي إسماعيلي، وزير الثقافة والإرشاد، اللذان ستكون وجهتهما العودة أيضًا إلى الجامعة، فكلاهما عضوان في هيئة التدريس بجامعة طهران، وأنه حتى إذا كان من المقرر أن يتم تعيين هؤلاء الأفراد في مناصب جديدة، يجب عليهم وفقًا للقانون العودة إلى الجامعة أولاً.
-سيد محمد حسيني زاده رفسنجان
كانت النقطة المثيرة للاهتمام أنه بالرغم من كونه ابن أخت هاشمي رفسنجاني مؤسس التيار الإصلاحي، إلا أنه لم يكن قريبًا من هذا التيار، تم تقديمه في عام 2009 من قبل محمود أحمدي نجاد كوزير مقترح لوزارة الثقافة والإرشاد، وتم انتخابه بأغلبية الأصوات، وخلال فترة توليه وزارة الإرشاد، تم حل بيت السينما الإيراني وتوقيف عدة منشورات.
كما كان نائبًا في البرلمان في الدورة الخامسة، وفي الحكومة التاسعة كان نائب وزير العلوم ورئيس جامعة پیام نور، وفي الحكومة الـ 13 أصبح معاونًا الرئيس في شؤون البرلمان، وهو عضو هيئة التدريس في كلية الهداية بجامعة طهران، فحتى اليوم لم يتم التكهن بوجهة أخرى له غير الجامعة.
-عيسى زارع بور
الذي كان وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة رئيسي، كان لديه سابقة في تأسيس مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الرقمية في وزارة الإرشاد خلال حكومة محمود أحمدي نجاد -وكان أول هيئة حكومية مسؤولة عن وضع السياسات في مجال الفضاء السيبراني-، وأيضًا كان مستشارًا لوزير الاتصالات والصحة في مجال تكنولوجيا المعلومات، هو أيضًا عضو هيئة التدريس في جامعة علم وصناعة إيران، ولم يتحدث بعد عن نشاطه الجديد.
-إحسان خاندوزي
وزير الاقتصاد والمالية في حكومة رئيسي، وله سوابق مثل كونه خبيرًا في لجنة الاقتصاد الكلي والتجارة في مجمع تشخيص مصلحة النظام وعضويته في المجلس البحثي للهيئة العامة للضرائب. وكان يمثل طهران في الدورة الحادية عشرة للبرلمان، وهو عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد بجامعة علامة طباطبائي وقد تم تكريمه هذا الأسبوع وعاد إلى الجامعة.
-صولت مرتضوي:
كان وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي السابق، في الحكومة الرابعة عشرة، تولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة (بركة) بناءً على قرار برويز فتاح رئيس لجنة تنفيذ أمر الخميني.
-سبهر خلجي
كان رئيس مجلس الإعلام في الحكومة الثالثة عشرة، وفي حكومة بزشكيان تم تعيينه كمستشار لبرويز فتاح.
-محسن منصوري
المعاون التنفيذي لإبراهيم رئيسي، يُعتقد بأنه سيذهب إلى مؤسسة المستضعفين (تأسست بعد شهر واحد من انتصار الثورة الإسلامية بأمر الخميني بهدف إدارة الأصول المصادرة من الشاه، وهي الآن تحت قيادة خامنئي، وتُعتبر ثاني أكبر مؤسسة اقتصادية في إيران بعد شركة النفط الوطنية الإيرانية).
بالطبع هي وجهته، حيث إنها المكان الذي انتقل منه سابقًا إلى محافظة طهران ثم إلى منصب المعاون التنفيذي لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت. وكان منصوري في عمره السابع والثلاثين عندما دخل حكومة رئيسي، وبعد وفاة رئيسي تم تعيينه رئيسًا لمقر حملة سعيد جليلي الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2024.
رضا مراد صحرائي
كان وزير التربية والتعليم في الحكومة الثالثة عشرة وتم تعيينه كنائب لتطوير الإدارة والموارد في مؤسسة المستضعفين يوم الأربعاء ٧ من شهر شهريور بموجب قرار حسين دهقان رئيس مؤسسة المستضعفين.
-جواد أوجي
وزير النفط في الحكومة الثالثة عشرة، كان قد عمل سابقًا في مناصب في مجال النفط والبتروكيماويات، ومن المحتمل أن يبقى في هذا المجال، حيث إن تاريخه يعود إلى وزارة النفط؛ إذ كان معاون وزير النفط مسعود ميركاظمي، في حكومة محمود أحمدي نجاد.
على الجانب الآخر..
-أمير محمد رضا آشتیاني
وقد كان وزير الدفاع في الحكومة الثالثة عشرة، تم تعيينه يوم الأربعاء، كرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
وفاء الوزارة لوزيرين من حكومة رئيسي..
من بين رجال رئيسي، اثنان منهما تم الإبقاء عليهما في الحكومة الجديدة.
-إسماعيل خطيب
وزير المخابرات في الحكومة الثالثة عشرة حصل على ثقة البرلمان مرة أخرى، واستمر في نفس المنصب في الحكومة الرابعة عشرة.
-عباس علي آبادي
وينطبق هذا الأمر عليه أيضًا، إلا أنه مع اختلاف طفيف؛ حيث كان وزير الصناعة والتعدين في حكومة رئيسي، لكنه أصبح وزيرًا للطاقة في الحكومة الرابعة عشرة.