كتبت: سارة محمد علي
شهدت فترة ولاية الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، العديد من محطات التصعيد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية، لكن رغم ذلك، مهدت هذه الفترة لتحقيق الاتفاق النووي الذي عُرف بخطة العمل الشاملة المشتركة في عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني.. التقرير التالي يستعرض التسلسل الزمني للملف النووي الإيراني منذ حكومة أحمدي نجاد حتى حكومة حسن روحاني.
تصعيد أحمدي نجاد
2005:
محمود أحمدي نجاد يُنتخب رئيسا لإيران ويبدأ تفعيل البرنامج النووي غير مكترث بالتهديدات الغربية.
قدم كبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى الوكالة الذرية وثائق تدل على وجود برنامج عسكري نووي إيراني بهدف إنتاج قنبلة ذرية.
ووضْع حجر أساس مفاعل “أراك” للماء الثقيل.
بدأت إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم في مفاعل أصفهان.
الدول الأوروبية تقطع المفاوضات مع طهران.
حذَّر الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، من أنه قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران.
2006:
الدول الخمس “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا”، تقرر رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
أحالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي.
وافق مجلس الأمن على “بيان” بشأن سبل الحد من طموحات إيران النووية، ولم يكن البيان ملزما، كما أنه لم يتضمن تهديدات بفرض عقوبات على إيران.
منح مجلس الأمن الدولي إيران فرصة لمدة شهر واحد بهدف تعليق نشاطاتها النووية.
أعلنت إيران نجاحها في عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية.
إيران ترفض طلبا من مجموعة 5+1 “الدول الخمس وألمانيا” بوقف عمليات التخصيب، وتدشن مصنعا جديدا للمياه الثقيلة في أراك.
الأمم المتحدة تفرض عقوباتها الأولى التي عمدت لاحقا إلى تشديدها بانتظام، فضلا عن العقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي.
أصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات تمنع بموجبها إيران من تصدير واستيراد المواد الأولية اللازمة لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج الصواريخ البالستية.
أصدر الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قرار تجميد الحسابات المصرفية لشخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
2007:
إيران تعلن أنها اجتازت عتبة الثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي، وهي عتبة رمزية، لأنها تسمح نظريا بصنع المادة الأولية لقنبلة ذرية، وباتت تملك 20 ألف جهاز للطرد المركزي، نصفها قيد الخدمة.
فرضت واشنطن عقوبات على ثلاثة بنوك إيرانية، وأطلقت عبارة “ناشر أسلحة الدمار الشامل” على الحرس الثوري الإيراني.
2008:
رفض الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، طلب “إسرائيل” قصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ مخترقة للتحصينات.
دخول المفاوضات في نفق مسدود، وإيران ترد بسلبية حيال المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم.
2009:
إيران تدشن أول مصنع لإنتاج الوقود النووي في أصفهان.
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن انضمام بلادها إلى المفاوضات النووية مع إيران بعد الصين وروسيا.
مسؤولون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون يعلنون عبر وسائل الاعلام، أن إيران تبني مفاعلا نوويا تحت الأرض، دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطهران تنفي ذلك وتعتبره مجرد ادعاءات.
الولايات المتحدة تؤكد أنها أجرت تحقيقات خلال سنوات كثيرة، تقوم على معلومات حصلت عليها بواسطة العملاء، وصور الأقمار الصناعية. وتشير هذه التحقيقات إلى أن إيران تسعى إلى بناء محطات نووية في الجبال.
الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ينددون ببناء إيران موقعا ثانيا سريا لتخصيب اليورانيوم في فوردو.
إيران تعلن موافقتها على دخول مفتشين دوليين إلى منشآتها النووية المكتشفة حديثا.
إيران توافق على تسليم روسيا 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة؛ من أجل تحويلها إلى قضبان وقود نووي لأغراض علمية، لكنها عادت وتراجعت في العام نفسه.
2010:
الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، يرفض طلبا إسرائيليا بقصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ مخترقة للتحصينات.
إيران تبدأ بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مفاعل نطنز.
وسائل إعلام إيرانية تتناقل ادعاءات حول قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بهجمات إلكترونية، ضد منشآت نطنز النووية في إيران، وإعطاب العديد من أجهزة الطرد المركزي والمحركات.
ضرب “فيروس ستوكسنت” محطات إيران النووية، ورغم أن إيران زعمت عبر ممثليها الرسميين أن الفيروس مصنّع لدى الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فإن أيا من الدولتين لم تعترف بالمسؤولية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن توصلها إلى دلائل شاملة حول سعي إيران لامتلاك رؤوس نووية.
إيران توافق على وساطة تركيا والبرازيل لحل الخلاف مع المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.
محادثات في إسطنبول بين إيران وأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين (الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين) وألمانيا، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
الغرب يرفض البيان المشترك للدول الثلاث تركيا والبرازيل وإيران، الذي عُرف باسم “إعلان طهران”، وضم 10 بنود، بذريعة “عدم إزالته كافة المخاوف”.
تعرض العالم النووي والأستاذ الجامعي الإيراني مجيد شهرياري لعملية اغتيال، وحمّلت السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الرسمية الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الاغتيال.
الأمم المتحدة تفرض عقوبات على إيران في المجالات العسكرية والتجارية والمالية، وتحظر التعاون مع طهران في الموضوع النووي، وتخول الدول المعنية بتفتيش الطائرات والسفن الإيرانية، في حال الاشتباه في حمولتها، كما حظرت القيام بمعاملات، ومبادلات مالية مع الحرس الثوري الإيراني أو أي كيان تابع له.
أقر أوباما قانون عقوبات شاملة على إيران ومنع الاستثمار فيها.
2011:
تم افتتاح محطة بوشهر النووية الإيرانية وبدء العمل فيها.
تقرير صادر عن وكالة الطاقة الذرية يكشف عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم، وإيران تنفي ما جاء في التقرير، معتبرةً الأدلة الواردة عبارة عن مزاعم تم تلفيقها.
وكالة الطاقة الذرية تعلن عن زيادة في عدد أجهزة الطرد المركزي وأنشطة تخصيب اليورانيوم.
أعلنت واشنطن عقوبات جديدة ضد قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج للمقاومة ، وبموجب هذه العقوبات جمدت أصول المستهدفين وتم حظر التعامل معهم.
فرض مجلس الشيوخ الأمريكي عقوبات على المصرف المركزي الإيراني، ومشتري النفط الإيراني.
2012:
الاتحاد الأوروبي يقرر تجميد أموال البنك المركزي الإيراني.
إيران تعلن عن إنتاج 3 آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة “نطنز” النووية لتخصيب اليورانيوم.
أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا أعلنت فيه أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية سجلت ارتفاعا من ألف جهاز إلى ألفي جهاز للطرد المركزي.
نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا آخر يتضمن قيام إيران بإجراء تجارب على أسلحة نووية، وتثبيت أجزاء كبيرة من أجهزة الطرد المركزي، في منشآة “فوردو” المبنية تحت الأرض.
اجتمعت مجموعة دول (5+1) مع إيران في بغداد، وفشلت المحادثات في الخروج بأي نتيجة.
إيران ترحب بخريطة الطريق التي قدمها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لدول (5 + 1)، لكن الدول المذكورة ترفضها بدعوى أن الوصول إلى حل من خلالها قد يستغرق وقتا أطول.
الاتحاد الأوروبي يبدأ بتنفيذ حظر على شراء النفط الإيراني.
أعلنت الحكومة الإيرانية عن سعيها لإعاقة حركة السفن في مضيق هرمز، وإطلاق تجارب صاروخية خاصة، ردا على الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي يعلن عن توسيع نطاق عقوباته على إيران، حيث شملت قطاعات مصرفية وقطاعات المعادن، والغاز الطبيعي، وتحويل الأموال، وأدت هذه العقوبات إلى انخفاض مستوى مبيعات النفط الإيراني بمستوى 40 في المائة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول أمام الأمم المتحدة إن إيران ستمتلك في غضون ستة أشهر، القدرات اللازمة لصناعة قنبلة نووية.
التمهيد للاتفاق النووي
2013:
وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تعلن اكتشافها مواقع جديدة تحتوي على فلزات اليورانيوم، وعن تحديد 16 موقعا جديدا لبناء محطات نووية.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يتحدث في مقابلة مع تلفزيون إسرائيلي، عن استحالة امتلاك إيران قدرات لصناعة أسلحة نووية قبل عام كامل، خلافا لتصريحات نتنياهو في وقت سابق.
اتهمت الولايات المتحدة بعض المؤسسات والأفراد في إيران بغسل الأموال؛ للالتفاف على العقوبات المفروضة ضد إيران.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران تقترب من صنع القنبلة الذرية “أكثر فأكثر”، وحذَّر من أن إسرائيل قد توجه ضربة إلى طهران.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على منتهكي العقوبات على إيران ومنهم البنوك الفنزويلية، وشملت العقوبات الأمريكية شركات البتروكيماويات، وصناعة السيارات الإيرانية، و50 مسؤولا إيرانيا.
وقف المفاوضات النووية على مستوى الخبراء بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على 19 شخصا وشركة إيرانية.
حسن روحاني يُنتخب رئيسا لإيران، ويعين وزير خارجيته جواد ظريف كبيرَ مفاوضي الملف النووي.
اعتبر روحاني أن حق تخصيب اليورانيوم والحصول على سائر الحقوق النووية في الأراضي الإيرانية ضروري.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن عن تباطؤ في أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيراني.
أوباما يعرب في رسالة إلى روحاني عن استعداد بلاده لتقديم مرونة في ما يخص العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، مقابل كشف إيران عن برنامجها النووي، وتعاونها مع المجتمع الدولي في ذلك الملف.
أول اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وإيران منذ 1979 (عام الثورة الإيرانية)، وأوباما يعلن تبادله وجهات النظر مع روحاني حول البرنامج النووي الإيراني في اتصال هاتفي.
استئناف المحادثات بين إيران ودول (5+1) في جنيف.
إيران تعلن استعدادها للتعاون من أجل حل القضايا التي تضمنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسماحها للمراقبين الدوليين بالإشراف على مصنع إنتاج المياه الثقيلة في مفاعل “أراك”.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يطلب من الكونغرس دعم الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.
وقعت إيران ودول (5+1) على اتفاق حول تجميد مؤقت لأنشطة إيران النووية.
2014:
دخول الاتفاق المؤقت الذي وُقع في 2013 حيز التنفيذ، والغرب يفرج عن جزء من حسابات إيران ويسمح بإعادة تحويلها.
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تجري تعديلات على منشأة “أراك” لإنتاج المياه الثقيلة لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية.
أطلقت إيران عملية تخصيب اليورانيوم على مستوى 20 في المائة في موقعي نطنز وفوردو النوويين، في خطوة أولى تهدف إلى تنفيذ اتفاق جنيف.
انطلقت جولة جديدة من المفاوضات النووية 1 بلقاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكاثرين أشتون في فيينا، واعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، أن المفاوضات مع إيران كانت «مثمرة».
انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات دون مشاركة وزراء خارجية دول 5+1، بينما شكّل عدد أجهزة الطرد المركزي أهم عناصر الخلاف في المفاوضات النووية.
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية في إيران بهروز كمالوندي، إن روسيا ستبني محطتين نوويتين في إيران.
قالت إيران خلال الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا، إنها لن تسعى إلى تطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، لكنها طالبت بامتلاك 50 ألف جهاز للطرد المركزي.
خطة العمل الشاملة المشتركة
2015:
الرئيس الإيراني المنتخب في يونيو/حزيران، حسن روحاني، يحصل على موافقة المرشد علي خامنئي لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
واشنطن وطهران تجريان محادثات سرية في عُمان.
المفاوضات في جنيف بين إيران ومجموعة 5+1 تفضي إلى اتفاق لمدة 6 أشهر يحد من نشاطات إيران النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات.
أعلن ممثلو إيران ودول (5+1) عن التوصل إلى اتفاق حول الخطوط الرئيسية، وقرروا صياغة مسودة الاتفاق.
وقعت الدول (5+1) وإيران الاتفاق النووي في فيينا، بعد عقد مفاوضات مكثفة في مدينة لوزان السويسرية، من أجل الوصول إلى تسوية للبرنامج النووي الإيراني.
إعلان الأمم المتحدة تبنيها الاتفاق النووي الذي عُرف بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول في كلمة أمام الكونغرس، إن الاتفاق بين إيران والدول الكبرى “سيئ” ويسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.