كتبت: شروق السيد
بعد إعلان حزب الله اللبناني عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أعلنت وسائل إعلام إيرانية إن العملية أسفرت أيضا عن مقتل عباس نيلفوروشان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في لبنان، حيث كان حاضرا في الاجتماع نفسه مع نصر الله وتم اغتيالهما معا.
من هو العميد عباس نیلفروشان؟
وُلد عباس نیلفروشان عام 1966 في أصفهان، وبدأ نشاطه العسكري في عام 1980 ضمن قوات الباسيج، وكان عمره حينها 14 عاما، لكنه قام بتعديل شهادة ميلاده لزيادة عمره بسنتين؛ حتى يتمكن من الذهاب إلى الجبهة، حسبما ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
بدأ خدمته كقائد فصيل في الفرقة 14 “فرقة الإمام الحسين”، وبقي في هذه الفرقة حتى عام 1983، بعد ذلك، انتقل إلى الفرقة 8 “نجف الأشرف”، ثم تولى مسؤولية عمليات الفرقة بعد نهاية حرب إيران والعراق.
ثم انضم إلى الحرس الثوري وكان عضوا فيه خلال الحرب الإيرانية العراقية.
ويعتبر نيلفروشان من القادة البارزين في الحرس الثوري منذ فترة حرب إيران والعراق، وقد قاد العديد من العمليات.
في عام 2005، انضم إلى القوات البرية وأصبح نائبا لعمليات هذه القوة، بعد ذلك، شارك في مهمتين استشاريتين بمحور المقاومة.
شغل منصب نائب قائد العمليات في القوات البرية للحرس الثوري من عام 2005 إلى 2007، وعمِل قائدا لكلية القيادة والأركان في الحرس الثوري بين عامي 2010 و2014، وتولى منصب نائب قائد العمليات بالحرس الثوري في تاريخ 7 يوليو/تموز 2019.
لعب عباس نیلفروشان دورا كبيرا كقائد استراتيجي، في تنسيق الجهود بين قوى المقاومة في مختلف أنحاء المنطقة، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “خبر أونلاين“.
مسيرته الأكاديمية ومؤلفاته في العلوم العسكرية
بعد انتهاء حرب إيران والعراق، واصل نيلفروشان تعليمه وحصل على درجة الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة الإمام الحسين، حيث كان عضوا في هيئة التدريس برتبة أستاذ مشارك، كما درّس في جامعة الدفاع الوطني وجامعة الإمام الحسين، إضافة إلى ذلك، هو مؤلف لعدة كتب، منها: “بالامبو”، و”عقيدة الحروب الناشئة”، و”العقيدة العسكرية بمنهج الحرب غير المتكافئة”، و”الدفاع في فكر الإمام الخميني”.
– مقابلة قديمة لعباس نيلفروشان
تم تصوير هذا الفيديو في أوائل ديسمبر/كانون الأول 1985 بمناطق قريبة من خرمشهر.
-كلمة العميد عباس نيلفروشان للرئيس الأمريكي بايدن
قال العميد نيلفروشان، نائب عمليات الحرس الثوري: “يا سيد بايدن، استمع، هذا ليس بلدا يمكن إسقاطه من خلال العمليات الإعلامية.. لإسقاط إيران، يجب عبور بحر من الدم، وهو ما لا تستطيع القيام به”.