قام جعفر تشكري هاشمي، رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس بلدية طهران، بزيارة تفقدية لمواقع تطوير الخطين 6 و7 لمترو طهران، حيث تم الإعلان عن مشروع إنشاء أول نفق دفاعي في إيران.
سيربط هذا النفق محطة “مدافعان سلامت” بمستشفى الإمام الخميني، وأثارت الأنباء حول هذا المشروع جدلا إعلاميا بعد أن نشرت حسابات مرتبطة بالإعلام العبري تقارير نسبتها إلى وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، مدعيةً أنه يُنشأ كخطوة عسكرية. وردا على هذه المزاعم، أكدت وكالة “تسنيم” أن الهدف من المشروع مدني بحت، وأن الأخبار المتداولة مغلوطة ولم تصدر عن الوكالة.
إيران تبني “نفقا دفاعيا” في العاصمة طهران
زار جعفر تشكري هاشمي، رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس بلدية طهران، صباح الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الأول 2024، مواقع تطوير الخطين 6 و7 لمترو طهران برفقة عدد من مسؤولي المترو.
وخلال اجتماع سبق الجولة، أُعلن أنه سيتم لأول مرة في البلاد إنشاء نفق دفاعي، هذا النفق سيربط بين محطة مترو “مدافعان سلامت” ومستشفى الإمام الخميني، وهو أول مشروع نفق دفاعي في إيران يتيح وصولا مباشرا عبر النفق بين محطة المترو والمستشفى، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “انتخاب“
الافتتاح في مايو 2025
بعد ذلك، زار الأعضاء مواقع إنشاء الخط 7، وبدأت الجولة من محطة “تختي”، هذه المحطة ذات أهمية استراتيجية؛ نظرا إلى قربها من ملعب “تختي”، ومن المتوقع أن يؤدي استكمالها إلى تقليل الفاصل الزمني بين القطارات على الخط 7 من 15 دقيقة حاليا إلى 7 دقائق، كما سيضيف افتتاح المحطة النهائية للخط 7 نحو 1800 متر إلى المسار القابل للتشغيل لهذا الخط.
وخلال الجولة، أكد تشكري هاشمي ضرورة تسريع وتيرة العمل، مشيرا إلى أن استكمال خطوط المترو سيعزز بشكل كبيرٍ خدمة النقل بالقطارات، ما سيؤدي إلى زيادة قدرة الخدمة بنسبة تتراوح بين 25% و29%.
ووفقا لمديري مشروع الخط 7، فإنه في حال توفير التمويل اللازم، سيتم تشغيل هذا الخط بحلول مايو/أيار 2025.
رد وكالة أنباء تسنيم على انتشار الخبر بوسائل إعلام عبرية
كتبت وكالة أنباء “تسنيم“: قامت بعض الحسابات التابعة للكيان الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات بنشر خبر يتعلق بإنشاء نفق دفاعي من وسط طهران باتجاه مستشفى الإمام الخميني، ونسبت هذا الخبر إلى وكالة تسنيم.
وتابعت تسنيم: على الرغم من أن خبر إنشاء النفق الدفاعي صحيح في جوهره، فإن الهدف من وراء هذه الحسابات يتجاوز هذا الموضوع.
أولا، لم تُنشر هذه الأخبار أساسا من قبل وكالة تسنيم، حيث تم استخدام عبارة “رئيس إدارة النقل في مجلس بلدية طهران” بشكل غير دقيق، مع العلم أن مثل هذه الإدارة غير موجودة ضمن هيكل هذا المجلس.
ثانيا، يحاول القائمون على هذه الحسابات الصهيونية بوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال استخدام اسم وكالة تسنيم، لإضفاء الشرعية على مزاعمهم وخداع الجمهور، التغطية على حياتهم المليئة بالرعب خلال العام الماضي، ونقل الخوف والقلق إلى الشعب الإيراني.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومع تصاعد المواجهات وهجمات قوى المقاومة من داخل فلسطين ولبنان والعراق واليمن، اضطر ملايين الصهاينة إلى قضاء جزء كبير من حياتهم في الملاجئ بحثا عن الأمان.
إضافة إلى ذلك، نقل الكيان الصهيوني بعض مراكز العلاج الخاصة به إلى مواقع تحت الأرض؛ خوفا من هجمات المقاومة، وحتى نتنياهو نفسه يعقد معظم اجتماعاته منذ فترة طويلة في أماكن تحت الأرض؛ خشية هذه الهجمات، وعلى الرغم من كل هذه الضغوط النفسية التي تثقل كاهل الصهاينة، يحاولون من خلال وسائل الإعلام، وباستغلال مشاريع مدنية مثل مشروع الدفاع المدني هذا، نقل مخاوفهم وهلعهم إلى الشعب الإيراني.