كتبت: شروق السيد
وسط تصعيد في الملف النووي الإيراني، أعلن علي لاريجاني مستشار خامنئي، في حوار له يوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استعداد إيران للتفاوض على اتفاق جديد.
حيث وجَّه علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى بإيران، خلال حديثه مع الموقع الرسمي للمرشد الأعلى بإيران “KHAMENEI.IR“، يوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رسالة إلى الولايات المتحدة قائلا: “هناك طريقان أمامكم: إما العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التصديق عليه… وإما أن تأتوا إلى اتفاق جديد؛ نحن لدينا تخصيب بهذا المستوى، فتعالوا واتفقوا”.
وأوضح: ” أدركت الولايات المتحدة، بناءً على تجربتها في محاولة ردع إيران، أنها غير قادرة على ذلك، لذا أمامكم خياران فقط؛ إما العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التصديق عليه أو الخيار الآخر هو إذا كنتم لا تقبلون ذلك -لأنني سمعت أن الحكومة الأمريكية الجديدة قالت: (نحن لا نوافق على ذلك الاتفاق النووي، لأن الإيرانيين خدعونا!)- هذا ليس وحيا منزلا، فتعالوا إلى اتفاق جديد، لدينا تخصيب بهذا المستوى، فتعالوا واتفقوا، بشروطنا التي تعتمد على تجربتنا السابقة، نحن لن نذهب إلى صنع قنبلة، وأنتم تقبلون شروطنا، لذلك لا ننصحكم باتباع سلوككم الخاطئ السابق، ولكن على أي حال، هذا أيضا أحد الحلول، تعالوا لنستخدم هذه الحلول”.
وعلّق علي لاريجاني في منشور له بمنصة “إكس” عقب انتشار تصريحاته قائلا:
ليتم الفهم بشكل صحيح:
1- في القضية النووية، قامت الولايات المتحدة بنقض الاتفاق السابق (برجام) وانسحبت منه، مما ألحق ضررا بإيران.
2- بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم ورفعت درجة النقاء إلى أكثر من 60%.
3- الطرفان الآن في وضع جديد، وإذا كان المسؤولون الجدد في أمريكا يقولون إنهم يعارضون فقط امتلاك إيران للسلاح النووي، فعليهم قبول شروط إيران مقابل ذلك، وضمنها تعويض الأضرار التي لحقت بإيران وغيرها، من أجل الوصول إلى اتفاق جديد، وليس إصدار قرارات أحادية الجانب مثل قرارهم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية!
هل تقترب إدارة ترامب من إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران؟
قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق في حوار له يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع الصحيفة الأمريكية “politic“: “ليس من المستبعد أنه على الرغم من المظهر المتشدد للغاية تجاه إيران، أن تقود العقلية الانعزالية التي تتبنتها إدارة ترامب الجديدة، إلى التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا مع إيران”.
وأضاف: “قد يشمل هذا الاتفاق الكبير مفاوضات مع موسكو بشأن أوكرانيا، وخلال هذه المفاوضات، قد يسعى ترامب إلى تشجيع الرئيس الروسي على دفع إيران إلى وقف أنشطة وكلائها في المنطقة، والتوقف عن الأعمال العدائية ضد السعودية والإمارات وإسرائيل، مع إيجاد صيغة للتعايش المشترك، ومن المحتمل أن يتضمن ذلك اتفاقا نوويا جديدا يحظى بدعم دولي مع إيران”.
كما تحدث عباس عراقجي، وزير الخارجية، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عبر الهاتف مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول تفاعلات إيران مع الوكالة في ضوء نتائج زيارة غروسي لطهران، وكذلك التطورات المتعلقة باجتماع مجلس المحافظين.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارة غروسي لإيران، مشددا على أن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة تثبت مرة أخرى حسن نية وإرادة إيران لتعزيز التفاعلات والتعاون مع الوكالة، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “اعتماد أونلاين“.
مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية صادق في آخر اجتماعاته ربع السنوية الأخيرة عام 2024 على القرار الذي قدمته الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة ضد إيران، وتم اعتماد القرار بـ19 صوتا مؤيدا، 12 صوتا ممتنعا، و3 أصوات معارضة.
وفي هذا القرار، طُلب من إيران اتخاذ “التدابير الضرورية والعاجلة” لحل القضايا المتعلقة بالضمانات، كما دعت الوثيقة إيران إلى تقديم تفسيرات موثوقة وبدون تأخير بشأن “جزيئات اليورانيوم ذات المنشأ البشري في موقعين غير معلنين بإيران”، وإبلاغ الوكالة عن الموقع (أو المواقع) الحالية للمواد النووية، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “أكو إيران“.
ردود فعل رواد التواصل الاجتماعي:
علق حساب باسم “على أصغر شفيعيان” على تصريحات لاريجاني، قائلا: “الوسطيون في وقت تخفيف التوترات
موقف لاريجاني اليوم بشأن الاستعداد لحل مسألة إيران وأمريكا حول الملف النووي يتماشى مع سياسة بزشكيان، توقعات الشعب هي حل المشكلة، لصالح البلد، خاصةً رفع العقوبات والخروج من الوضع الاقتصادي الضاغط”.
وكتب حساب باسم “يعقوب كريمي” قائلا: “إذا كان النظام ينوي التفاوض مع أمريكا، فإن أفضل الخيارات هما علي لاريجاني ومحسن رضائي، أو كلاهما معا، أحدهما في المجالين السياسي والنووي والآخر في المجالين الاقتصادي والأمني، لكي ينهي هذا الملف الذي استمر أربعين عاما، هما يتماشيان مع الحكومة وهما أمينان على النظام”.
كما كتب حساب باسم”أسدى“: “سمعت أن لاريجاني قدم للحكومة الأمريكية الجديدة اقتراحا بأن يأتوا لإجراء اتفاق جديد! يجب أن يُقال بصراحة، إنه قد أخطأ”.
كما كتب الحساب نفسه تعليقا آخر يقول فيه: موقع انتخاب الذي يشتهر بصناعة العناوين والأخبار، دفع لاريجاني إلى العودة بشكل صريح لرأي المرشد نفسه بشأن الاتفاق النووي (برجام):
– قبول شروط إيران.
– تصحيح الأخطاء.
– دفع تعويضات لإيران.