كتب: محمد بركات
فازت مرشحة الحزب الديمقراطي ياسمين أنصاري، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية أريزونا، متفوقة على المرشح الجمهوري جيف زينك والمرشح المستقل ألان أفيرسا، وذلك خلال انتخابات التجديد النصفي بمجلس النواب الأمريكي والتي انعقدت الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد أن حصلت على 73.3% من الأصوات، وتمكنت من الفوز بمقعدها في الكونغرس عن المنطقة الثالثة بأريزونا، وجاء في المركز الثاني جيف زينك، مرشح الحزب الجمهوري، بنسبة 24.7%، وذلك وفقا لتقرير صحيفة خبر فوري المنشور في 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبعد إعلان فوزها، كتبت أنصاري على حسابها الرسمي بمنصة إكس، تقول: “شكرا جزيلا! أنا ممتنة للغاية لأنني كسبت ثقة المنطقة الثالثة في ولاية أريزونا. سأعمل دائما من أجل مستقبل أكثر إشراقا للجميع، وضمن ذلك اقتصاد يعزز الطبقة الوسطى، وحماية حقوق الإجهاض، واتخاذ إجراءات طموحة بشأن المناخ، الآن، دعونا نبدأ العمل الجاد”.
من هي ياسمين أنصاري؟
يذكر الموقع الرسمي لياسمين أنصاري: ” ياسمين أنصاري شغلت منصب نائبة عمدة فينيكس، وكانت أصغر امرأة يتم انتخابها في تاريخ مجلس مدينة فينيكس، حيث تمثل إحدى أكثر المناطق تنوعا في المدينة التي تعد خامس أكبر وأسرع مدينة نموا بالبلاد. هي ابنة فخورة بوالديها المهاجرَين الاذين غرسا فيها قيمة التعليم والعمل الجاد منذ سن مبكرة، وخريجة جامعتي ستانفورد وكامبريدج. قادت ياسمين الجهود لإقرار خطة العمل المناخي الرائدة للمدينة، وناضلت من أجل حماية حقوق الإنجاب، وحصلت على ملايين الدولارات كمنح دراسية مجانية للطلاب الذين يطمحون إلى الدراسة في الكليات المجتمعية والعمل في الوظائف الحرفية”.
وُلدت ياسمين أنصاري في 7 أبريل/نيسان 1992، تبلغ من العمر32 عاما، لوالدين مهاجرين من إيران، من مدينة أصفهان تحديدا، إلى الولايات المتحدة. خلال دراستها الثانوية، نظّمت أنشطة لدعم الحزب الديمقراطي في ولاية أريزونا لصالح حملة باراك أوباما الرئاسية عام 2008، كما عملت مع والدتها على تعليم اللاجئين الصوماليين، ودرست أنصاري في جامعة ستانفورد، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، وذلك وفقا لتقرير موقع ديدار بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
خلال سنوات دراستها الجامعية، تدربت أنصاري لدى نانسي بيلوسي، الدبلوماسية الأمريكية والسياسية الشهيرة، وقد شغلت منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي في الفترة من يناير/كانون الثاني 2019 إلى يناير/كانون الثاني 2023، وبعد تخرجها، تم اختيارها لبرنامج منحة جون غاردنر، حيث عملت في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مستشارةً سياسية رفيعة، وشاركت لمدة عام في العمل على اتفاقية باريس، واستمرت في دورها مع خليفة بان، أنطونيو غوتيريش، وذلك وفقا لتقرير صحيفة اطلاعات المنشور في 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقا للتقرير، ففي عام 2016، بدأت دراسة الماجستير في العلاقات الدولية والسياسة بكلية سانت جون بكامبريدج، ونالت الدرجة بنجاح. كما استمرت في تعزيز جهود المناخ، وساهمت في تخطيط قمم العمل المناخي لعام 2016 والقمة العالمية للعمل المناخي، وأول قمة للأمم المتحدة للشباب حول المناخ.
ومن الناحية المالية، فأنصاري موظفة سابقة في مجال السياسات لدى الأمم المتحدة، والتي وفقا للإفصاح المالي الذي قدمته، قدّم والدها إليها قرضا بين 250.000 و500.000 دولار لشراء شقة. وبيّن إقرارها المالي في أكتوبر/كانون الأول 2023، أنها تمتلك عقارين في وسط مدينة فينيكس، وحققت من تأجير أحدهما بين 15.000 و50.000 دولار خلال عام 2023. كما قدّرت في هذا الإقرار قيمة أصولها بين 2.5 و8.3 مليون دولار، وفقا لتقرير موقع بازتاب أونلاين بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
أما عن أنشطتها السياسية، ففي فبراير/شباط 2023، أفادت الصحافة بأن ياسمين انصاري قد تكون مرشحة محتملة للكونغرس عن المنطقة الثالثة في أريزونا. وأعلنت ترشحها رسميا في 4 أبريل/نيسان كمرشحة ديمقراطية، حيث بدأت بجمع التمويلات اللازمة لحملتها. وفي سبتمبر/أيلول 2023، ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن أنصاري وراكيل ترين قد تكونان أبرز المرشحات لهذا السباق، وفقا بموقع زي سان بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقا للتقرير السابق، فإن أنصاري تدعم سياسات المناخ وجهود الاستدامة، وتعبّر عن تأييدها للنقابات وحقوق مجتمع الميم. كما تدعم توسيع خيارات الإسكان المؤقت والميسور التكلفة؛ للمساعدة في تقليل ظاهرة التشرد في فينيكس، وقد حصلت على دعم الجناح السياسي لمجموعة “الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل”. وفي العام 2019، تم اختيار ياسمين أنصاري ضمن قائمة “الخمسين”، وهي قائمة سنوية للأفراد الناشطين في مجال البيئة. وفي عام 2020، أُدرجت في قائمة “30 تحت سن 30” لمجلة فوربس في فئة السياسة والقانون.
تعليقات الإيرانيين على منصة إكس:
أثار خبر فوز ياسمين أنصاري بمقعدها في الكونغرس الأمريكي ردود فعل متباينة من قبل المستخدمين الإيرانيين، فقد كتب حساب أمير قائلا: “لو قلت قبل عشر سنوات، إن إيرانيا وصل إلى مجلس النواب الأمريكي، لكان على الأرجح 90% من الشعب سيحتفلون بهذا، لكن اليوم يعلم الجميع أن دخول ياسمين أنصاري، الديمقراطية، إلى مجلس النواب يعني فتح قناة جديدة في الكونغرس لمجموعة فائزة، ومسيح، ونرجس، ونسرين، ومرجان ساترابي، ونجار مرتضوي (عدد من الشخصيات النسائية المعارضة)”.
فيما كتب دانيال طهراني على حسابه: “ياسمين أنصاري، أستاذة الفلسفة بجامعة كامبريدج، حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون من جامعة ستانفورد، ومستشارة سابقة في مكتب نانسي بيلوسي في شؤون الهجرة والأمن الاجتماعي والإسكان. كانت سابقا عضوا بمجلس المدينة للمنطقة السابعة في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، وتشغل منصب مسؤولة إدارية رئيسية لفريق برنامج قمة المناخ في الأمم المتحدة، وهي أيضا ممثلة المجلس الوطني الإيراني الأمريكي (ناياك) في ولاية أريزونا”.
وكتب إميل حيران معلقا على صورة استفني بايس وياسمين أنصاري: “الذكاء والفطنة السياسية للإيرانيين”.
وكتب محمود على حسابه بمنصة إكس: “فوز امرأتين من أصول إيرانية في انتخابات مجلس النواب الأمريكي: ياسمين أنصاري، العضو الديمقراطي من أصول إيرانية في مجلس مدينة فينيكس بولاية أريزونا، وستفني بيس من الحزب الجمهوري من ولاية أوكلاهوما، تم انتخابهما لمجلس النواب. تبلغ بيس 50 عاما، ووفقا لموقع فنسي كاما، فإن والدها وُلد في إيران”.
وكتب أردشير باشنج: “فوز ياسمين أنصاري كإحدى ممثلي ولاية أريزونا في الكونغرس الأمريكي جعلها ثاني امرأة من أصول إيرانية تُنتخب بالكونغرس بعد ستيفاني بيس (أسدي). وُلدت أنصاري في عام 1992م، وهي خريجة في العلاقات الدولية ولديها خبرة عمل سابقة مع نانسي بيلوسي، وبان كي مون، وأنطونيو غوتيريش”.
بينما غرد حساب آخر قائلا: “ياسمين أنصاري، المرشحة الديمقراطية في انتخابات مجلس النواب عن الدائرة الانتخابية الثالثة بولاية أريزونا، فازت في الانتخابات. تُعد أنصاري من أهم الداعمين للنقابات وحقوق مجتمع الميم. وقد حصلت أنصاري على دعم الذراع السياسية للمجموعة المؤيدة لإسرائيل (الأغلبية الديمقراطية)، وكذلك على دعم مباشر من إسرائيل. هي من أصول إيرانية”.
وغرد محمد ملا نور: “السيدة ياسمين أنصاري أصبحت أول أمريكية من أصول إيرانية تدخل مجلس النواب”.