نفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك المزاعم الغربية بأن الجمهورية الإسلامية ساعدت قوات الحوثي باليمن في عملياتها ضد إسرائيل في أعالي البحار.
وأصدرت البعثة بياناً بعد أن نشرت وكالة أسوشيتيد برس تقريراً يزعم دعم إيران لـ”المتمردين الحوثيين”، وهو مصطلح يستخدمه المسؤولون الغربيون ووسائل الإعلام للإشارة إلى حركة المقاومة “أنصار الله” في اليمن والتي قادت العمليات البحرية للدولة العربية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني؛ في محاولة لوقف الحرب على غزة.
وزعم التقرير، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن إيران تقدم الدعم المالي والاستخباراتي إضافة إلى التدريب للحوثيين في عملياتهم العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الحربية الأمريكية في المياه الدولية. كما اتهم المسؤولون إيران بمواصلة إرسال الأسلحة إلى اليمن، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة الحالية.
تقول البعثة الإيرانية في بيانها: “تفترض الولايات المتحدة أنها تستطيع عزل وهزيمة حركة المقاومة في اليمن من خلال استخدام قوتها العسكرية وهيمنتها السياسية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف إما تخويف إيران وقطع علاقاتها مع أنصار الله أو انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. وتضيف: “تضع نفسها في موقف عدم الامتثال”.
وقالت البعثة كذلك، إن “إيران تعرف كيفية إحباط الاستراتيجية الأمريكية بطريقة لا تعزز أنصار الله فحسب، بل تضمن أيضاً الامتثال للقرارات ذات الصلة”.
وفي يناير/كانون الثاني، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً اقترحته الولايات المتحدة واليابان بفرض عقوبات على “أنصار الله” بسبب عملياتها البحرية، والتي أكدت الحركة أنها ستستمر حتى يوقف الاحتلال حربه في غزة ويرفع حصاره عن الأراضي الفلسطينية.
وبعد شهر، أدرجت الولايات المتحدة أيضاً “أنصار الله” على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية، بعد عدة أسابيع من شن غارات جوية مشتركة مع المملكة المتحدة ضد مواقع يمنية بسبب العمليات البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل.
ويعتبر اليمن الضربات الجوية المستمرة عملاً عدوانياً على أراضيه، وقد ضرب السفن الأمريكية والبريطانية رداً على ذلك. ويرفض اليمن أيضاً مزاعم الدولتين الغربيتين بأن غاراتهما الجوية تهدف إلى حماية الملاحة الدولية، قائلاً إن عملياته البحرية، التي ينفذها حتى الآن في البحر الأحمر والعربي وكذلك البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، تستهدف فقط السفن أو السفن الإسرائيلية المتجهة نحو الموانئ في الأراضي المحتلة.