قال الأكاديمي الإيراني توحيد إسماعيل بور في تصريح خاص لـ”زاد إيران” يوم السبت 10 أغسطس/آب 2024، إن ما يطلق عليه “الحكم العابر للحدود الوطنية” لإيران القائم على العقلانية، تم اختباره وإضفاء الطابع المؤسسي عليه بمرور الوقت من خلال الحقائق الموضوعية في السياسة الخارجية، وخاصة في العقد الماضي.
ومن أهم التجارب التي بنت مجال الحكم العابر للحدود الوطنية في إيران، تجربة العشر سنوات من خطة العمل الشاملة المشتركة، الخاصة بالاتفاق النووي، والحياة والتطور في ظل العقوبات وتجربة عملية الوعد الحقيقي.
كذلك فقد قال إن تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة. إلى جانب إظهار الإمكانية العملية للتفاعل الثنائي والاتفاقيات مع الغرب، أوضحت خريطة الطريق الواقعية التي سعت إليها إيران وهو أن الاتفاق الخاص بتجربة العمل الشاملة كان مفيدًا لإيران.
“إسماعيل بور” قال أيضًا: “علمتنا تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة أن حياة الحكومة الإيرانية بأكملها وخطابها لا ينبغي أن يكون رهينة للاتفاق. لقد أوضح لإيران أن الالتزام غير الملزم هو ورقة والتزام عديم الفائدة. لقد أظهرت خطة العمل الشاملة المشتركة أن الاتفاق مع الغرب يتطلب ضمانات متبادلة وثنائية لتغيير الحكومات والأشياء الأخرى”.
الأكاديمي الإيراني أشار أيضًا إلى أن: “تجربة العيش في ظل العقوبات المفروضة علمت إيران أنه في العالم الجديد، يمكن القيام بتفاهمات مع أطراف أخرى دون اتفاق مع الغرب، ورغم أن إيران قد عاشت في ظل بعض المشاكل، لكنها استطاعت إضعاف سلاح العقوبات”.
أما بخصوص تجربة الوعد الصادق، فقد قال “إسماعيل بور”، إن تحدي نظام الاحتلال وضغطه على إيران من خلال مهاجمة السفارة الإيرانية في دمشق قد أدى إلى نجاح تنفيذ عملية “الوعد الصادق” وترسيخ القوة العسكرية والأمنية الإيرانية في المواجهة.
كما أشار إلى أنه تم تجاهل أي تحليل يشكك في قوة إيران في المقاومة الإقليمية، وقال إن عقلانية الحكم التي تمتع بها بزشكيان، أبرزت حجم الشجاعة والمواجهة المثالية ضد النظام المعتدي، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وخلق المزيد من فرص التعاون الإقليمي والدولي.
في حين أشار كذلك إلى أن إيران أنشأت وعززت مجال الحكم الخاص بها في تفاعلها مع الغرب بعقلانية النقاط الرئيسية المذكورة أعلاه. وقد تم إضفاء الطابع المؤسسي على هذا المجال وهذا النموذج في البنية المنهجية والمتعددة الطبقات لإيران.
كما تفاعلت حكومة بزشكيان بشكل براجماتي مع التكتيكات والتقنيات الدبلوماسية التي تختلف عن ذي قبل، وأن عملية طهران الإرهابية التي تخص اغتيال هنية لا تغير مشهد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، فحسب، لكن الحادثة تُرشد إيران نحو المعاملة بالمثل ضد العدوان، وخلق المزيد من تعزيز السيادة مع الاشتباك الأقوى مع الاحتلال.