قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت 20 يوليو/ تموز 2024، إن الميناء الذي هاجمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليمن “ليس ميناء بريئًا بل يستخدم في أغراض عسكرية”، مشيرًا إلى أن إسرائيل هاجمت ميناءً يستخدم لدخول أسلحة من إيران.
وعدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الهجوم على الميناء اليمني “يذكر أعداءنا بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه” وفق قوله، محذرًا من أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بكل الطرق.
وشنت مقاتلات إسرائيلية مساء اليوم السبت، غارات استهدفت مواقع لميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة في اليمن. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 20 طائرة إسرائيلية من نوع إف 15 شاركت في العملية.
في سياق متصل قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي.
وقال غالانت في بيان “إن النيران المشتعلة حاليًا في الحديدة يمكن رؤيتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح”.
وتابع “الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة”.
في سياق متصل كشفت القناة 14 العبرية، مساء السبت، ما قالت إنها “كواليس” خلف الهجوم الإسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، مؤكدة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أصر على القيام بهجوم كبير، وليس استعراض قوة بسيط نسبياً كما حدث مع الهجوم الإيراني”.
وقالت إن ذلك جاء في اجتماع لمجلس الوزراء في توقيت غير معتاد خلال يوم السبت، حضره الوزيران سموتريتش وبن غفير، لأن الأمر يتعلق بالرقابة، مشيرة إلى أنه “في النهاية، وبعد مواجهات في الاجتماع، تم قبول خط نتنياهو وتقرر مهاجمة البنية التحتية النفطية للحوثيين”.
وبشأن اختيار هدف الضربة، ذكرت القناة أنه “تم اختيار الهدف لأسباب عدة، أبرزها أن ليس لدى الحوثيين أي مصادر دخل تقريبا باستثناء صناعة النفط، حيث كان الأمر أكثر إيلامًا لهم، كما أن الضربة شكلت رسالة إلى إيران بأن منشآتكم النفطية التي ليست أبعد من منشآت الحوثيين هي التالية في القصف، بالإضافة إلى أن التأثير القوي بسبب الانفجارات الهائلة في المصافي والبنى التحتية النفطية الأخرى”.
ووفق القناة، “قطعت طائرات القوات الجوية مسافة حوالي 4000 كيلومتر (ذهابًا وإيابًا)، وهي مسافة أكثر قليلاً من المسافة إلى إيران والعودة، وشارك في الهجوم سرب التزود بالوقود التابع لسلاح الجو 120، مما ساعد الطائرات الهجومية على الوصول إلى وجهتها والعودة بسلام”.
في سياق موازٍ علق السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني عبر منصة إكس على الهجوم الإسرائيلي على الحديدة فكتب: “لهيب مصفاة الحديدة، سيحرق النظام الإسرائيلي. اقرأوا تاريخ اليمن البطل ومقاومته، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا تزال مع المقاومة بكل عزمها وإرادتها”.