من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الـ14 في الثامن والعشرين من يوليو/تموز 2024 وهناك ستة مرشحين على الساحة، يتنافسون على الرئاسة الإيرانية، خمسة منهم محسوبون على تيار المحافظين ومرشح واحد قريب من المعسكر الإصلاحي.
وفي ظل سماع وعود عديدة في مجال قروض الإسكان وتنظيم سوق الأوراق المالية وتوزيع اللحوم في منازل الناس، فضلاً عن خفض التضخم وما إلى ذلك، يتحدث بعض الخبراء عن عدم وجود خطة لتنفيذ السياسات الكلي.
حيث قال السيد محمد مجابي نائب وزير الزراعة الأسبق، في حديث لوكالة أنباء الخبر أون لاين الايرانية أنه يعتزم لفت انتباه المرشحين الحاضرين إلى قضية المياه الأساسية والمهمة، وقال: لقد سمعت عن مرشح أو اثنين لديهم اهتمامات في مجال البيئة وبالطبع المياه، لكن حتى اليوم لم أرَ أحداً لديه خطة مكتوبة حول كيفية حل أزمة المياه.
وأشار إلى أنه لا تنمية في البلاد بدون مياه، وتابع: الانتخابات الرئاسية فرصة جيدة جداً للفت انتباه الشعب إلى القضايا الكبرى للبلاد، وأتمنى أن يحدث ذلك حتى يشعر الشعب بذلك، أي معرفة أبرز المشاكل واهتمام الرأي العام بحل هذه المشاكل.
وأكد أن إيران تقع في منطقة قاحلة، وقال: إن هطول الأمطار في إيران يمثل ثلث هطول الأمطار في العالم، كما أن استهلاك الفرد من المياه في إيران أعلى من المعايير الدولية.
وقال: “القضية المهمة للغاية هي أن يعترف صانعو السياسات بحقوق الطبيعة”. وأضاف: “قبل أربعة وعشرين عاماً، أعلنت القيادة السياسات العامة للموارد المائية وتمت الموافقة على هذه السياسات استناداً إلى المادة 110 من الدستور. وفي هذه السنوات، أولت كل حكومة اهتماماً مختلفاً لهذه القوانين”.
وأشار النائب السابق لمنظمة حماية البيئة إلى أن المرشحين أعلنوا التزامهم بالسياسات التي أعلنتها القيادة، وقال: الوجهة واضحة ولكن من المتوقع أن يحدد هؤلاء المرشحون الطريق الأمثل لتحقيق أهداف هذه السياسات.
وتابع موضحاً ذلك: وفقاً للمسوحات، وبصرف النظر عن 10.5 مليار متر مكعب من الطبيعة، يتم استهلاك 80% من المياه في إيران في القطاع الزراعي. وتصل هذه الكمية من المياه إلى حوالي سبعين مليار متر مكعب، ويمكنك أن ترى ما هي الكمية الهائلة من الموارد المائية في إيران التي سيتم الحفاظ عليها من خلال توفير 1% فقط.
مؤكداً أن استهلاك مياه الشرب في المدينة يبلغ نحو 9 مليارات متر مكعب وكمية المياه المستخدمة في الصناعة أقل من 6 مليارات متر مكعب، وتابع: لذا فمن الواضح هنا أن معنى الإنتاجية يجب أن يكون تحسين مستوى المعيشة وكذلك واقع استهلاك المياه في القطاع الزراعي.