صرح القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني: عندما بدأت عملية طوفان الأقصىباقري كني: الكيان الصهيوني سيدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها بحق أهالي غزة
صرح القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني، قبل خطبة الجمعة، 31 مايو/أيار، بأنه “عندما بدأت عملية الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، لم تتم إدانة الكيان الصهيوني في أي محكمة دولية، لكنه اليوم متهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في أعلى سلطة قانونية دولية “.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، قبل خطبة الجمعة من العاصمة طهران، بحسب وكالة مهر للأنباء.
وقال باقری كني: “نحن الیوم حزينون على رحيل الرئيس ووزير الخارجية ورفاقهما؛ وذلك بموازاة حزننا على ضحايا فلسطين الذين يرتقون إثر جرائم الحرب الوحشية التي يقترفها الصهاينة في قطاع غزة”.
واستدرك قائلاً: “لكن منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، لم يتصور أحد أن الحرب الشاملة بين الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح مع الشعب الفلسطيني الأعزل، تستمر أكثر من 7 أشهر، وسط إفلاس ذلك الجيش المجهز بأانواع الأسلحة الغربية الفتاكة والمتطورة”.
وتابع وزير الخارجية: “طيلة الأشهر السبعة الماضية بعد عملية طوفان الأقصى، لحقت هزائم مُذلة بالكيان الصهيوني على الصعيدين المحلي والدولي”، مبيناً أن هذا الكيان الذي لم يسبق أن أدين من قبل محكمة العدل الدولية، تلقى الإدانة من قبل أسمى جهة قضائية دولية لقاء جرائم الحرب والإبادة التي يقترفها بحق الفلسطينيين”.
ولفت باقري كني في هذا السياق، إلى موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي انتشرت على صعيد الجامعات الأمريكية والأوروبية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ قائلاً إن هذه الموجة الجماهيرية العارمة انتقلت من الجامعات إلى المدارس في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية.
وداخلياً، نوه باقري كني بما سماها الإنجازات التي حققتها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، لا سيما على صعيد السياسة الخارجية، قائلاً: “إن إحدى مبادرات الرئيس ووزير الخارجية تجسدت في تطوير العلاقات مع دول الجوار”.
وأضاف أن الرئيس قرر منذ تسلم زمام الحكم تكريس سياسة حسن الجوار؛ مبيناً أن الوفود الأجنبية التي التقت رئيسي آنذاك أدركت هذه الرؤية، ولطالما أعلنت عن رغبتها في اتخاذ السياسة ذاتها للتعامل مع إيران”.
واعتبر باقري كني، أن سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران واحدة من ركائز الاستقرار في المنطقة، وأفشلت مخطط الأمريكيين الذين أرادوا من خلاله تشويه إيران وفرض العزلة عليها، والترويج كذباً بأن “الجمهورية الإسلامية تسعى إلى نشر الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة، لكن النظرية الصحيحة التي رسمها الرئيس حالت دون تحقيق ذلك”، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، إن جمهورية إيران الإسلامية ستواصل مسارها كما في السابق، وسوف تبذل الجهود عاى الأصعدة القانونية والدولية والدبلوماسية، لدعم المقاومة، لافتاً إلى أن مباحثاته مع وزراء خارجية الدول الإسلامية والإقليمية بهدف تسخير طاقات تلك الدول في سياق وقف جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني وأهل غزة، مبيناً أن تحقيق هذا الهدف يعتمد على اتفاق المسلمين وتآزرهم، والتعبير بصوت موحد عن رفضهم استمرار الحرب وجرائم الاحتلال هناك