قال موقع ” CNN Türk ” في تقرير له يوم الثلاثاء 6 اغسطس/ آب 2024، أنه قد اتضح أن جهاز الاستخبارات التركية منع محاولتين لاغتيال من قبل واحدة في إسطنبول والأخرى في الدوحة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس والذي قُتل في العاصمة الإيرانية طهران.
أكد المسؤول الإداري بالبرلمان التركي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية حسن توران هذا الادعاء الذي أُسند لمسؤول من حركة حماس.
قال حسن توران الذي تحدث لجريدة ميليت:” عندما جاء هنية لزيارتنا تم توفير حماية رفيعة المستوى له، فحماية الضيوف التي تسافر إلى دول أجنبية مهمة هذه الدولة ومسؤوليتها. ودائمًا ما تسير الاستخبارات التركية أنشطتها بهذا الوعي.”
وصرح توران: كان هنية هدفًا للعصابات الصهيونية، وأجهزة الاستخبارات المساندة لها، وجهاز الاستخبارات التركية منع تلك المحاولات للاغتيال في وقتها ومكانها.
كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال الاثنين، إن إسرائيل “اغتالت بُخسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي كان كبير مفاوضي وقف إطلاق النار”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة القاهرة التي يجري إليها زيارة رسمية. وقال فيدان بهذا الخصوص: “كبير مفاوضي وقف إطلاق النار (إسماعيل هنية) قُتل بشكل خسيس جراء اغتيال نفذته إسرائيل”.
وأضاف: “سنقدم الأربعاء المقبل في لاهاي ملف انضمامنا إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية”.
وأردف: “يجب على أصحاب إسرائيل أن يمسكوا بطوقها” (في إشارة إلى الولايات المتحدة).
وذكر فيدان أن فلسطين اتخذت “موقفا بناء” خلال عملية التفاوض، في حين كانت إسرائيل هي الطرف الذي “يعرقل المفاوضات”. وأكد أن من يدعم إسرائيل “بلا قيد أو شرط هو المسؤول الرئيسي عن زعزعة أسس النظام الدولي”.
وأضاف قائلا: “الذين يعتبرون احتلال أوكرانيا جريمة يتغاضون عما يفعله الغزاة الإسرائيليون في غزة”.
وأشار فيدان إلى أن بلاده تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل محاكمة “مرتكبي المجازر” في قطاع غزة.
وقال الوزير التركي إنه “لم يعد مقبولا أن تحاول الولايات المتحدة تخفيف كافة المساوئ التي ترتكبها إسرائيل”.
وتعليقا على تصفيق أعضاء الكونغرس الأمريكي لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيدان: “مكان مجرمي الحرب لا يمكن أن يكون منصات البرلمانات، المكان الوحيد الذي يجب أن يجلس فيه مجرمو الحرب هو كرسي المتهمين”.
وتابع قائلا: “نتنياهو لا يريد السلام، نتنياهو يريد إشعال المنطقة كلها، واغتيال الشهيد هنية أظهر للعيان أن نتنياهو لا يريد السلام وأن إسرائيل تريد العنف والتوسع”.
وأردف: “يجب على الذين يدعمون إسرائيل أن يتراجعوا عن هذا الخطأ في أسرع وقت ممكن. وإذا لم تتوقف المذبحة في غزة، فلن تدفع منطقتنا وحدها، بل العالم كله، ثمنا باهظا”.
واستطرد: “تركيا أرسلت أكثر من 56 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى الآن، وهي الدولة التي قدمت أكبر قدر من المساعدات لغزة، وإسرائيل منزعجة من إرسال المساعدات إلى غزة”.
وأشار فيدان إلى أن سكان غزة “يُتركون جياعا وعطشى بشكل منهجي”، مضيفا أن “الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية حقيقية”.
وقال: “يجب أن تكون لأشقائنا الفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو حقهم الطبيعي، ونحن ضد أي إملاءات من قبل إسرائيل أو الدول الغربية في هذا الشأن. والشعب الفلسطيني قادر على رسم اتجاهه وانتخاب حكامه ولديه القدرة على الاختيار”.
وأكد فيدان أن تركيا ومصر تبذلان قصارى جهدهما لمنع انتشار الحرب في المنطقة.
وتابع: “وباعتبارنا لدينا مسؤوليات تجاه المنطقة، فإننا لن نبقى مجرد مراقبين للمشاكل، ومن خلال العمل من منطلق الحرص على المنطقة، فإننا نعمل بشكل منهجي لتقديم كل المساهمات الممكنة لحل المشكلات القائمة”.