كشف المرشحون الستة (سعيد جليلي، قاضي زاده هاشمي، علي رضا زاكاني، مصطفى بور محمدي، محمد باقر قاليباف ومسعود بزشكيان) للانتخابات الرئاسية الإيرانية في الجولة الأولى من المناظرات التلفزيونية الخمسة، مواقفهم وبرامجهم لإدارة البلاد، كما وجهوا انتقاداتهم لبرامج بعضهم البعض.
الوعود الفارغة!
قال المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي في بداية تصريحاته: “إنه على المرشحين ألا يطلقوا وعوداً فارغة لا يمكن تطبيقها”.
وأضاف قاضي زاده: “أرجو من المرشحين ألا يكرروا الحلول الاقتصادية التي سبق أن طرحوها على مدى السنوات الماضية وثبت فشلها”.
وتابع: “السلطات لم تلتزم في كثير من الأحيان بقانون الخصخصة.. فلابد أن يتم تنفيذ هذا القانون بشكل شفاف وواضح.. على الحكومة ألا تنافس مع القطاع الخاص، فكلما نشط القطاع الخاص أكثر زادت أرباح الحكومة”.
وشدد قاضي زاده: “أنا أصغر أفراد هذه المجموعة، لدي 20 عاماً من الخبرة في البلاد. جميع إخوتي هنا لديهم تاريخ طويل من الخدمة وشغلوا المناصب؛ لقد تعاونوا مع حكومات مختلفة. دعونا لا نتحدث كما لو أن الحكومة بدأت اليوم”.
وصرح: “أيضاً، فيما يتعلق بالوعود، فقد سئم الناس حقاً من إعطاء الوعود؛ عندما نقطع الوعود ولا ننفذها، فإن الناس لا يريدون الذهاب إلى صناديق الاقتراع”، مضيفاً: “من أجل تحقيق نمو بنسبة 8%، نحتاج إلى استثمار ما بين 200 و250 مليار دولار، بشرط السيطرة على ميزان الطاقة.. تنفق الدولة معظم مواردها على نفقات الدولة، والقطاع الخاص غير موثوق به. ويتعين علينا أن نضمن تدخل القطاع الخاص ومساعدته باعتباره شريكاً استراتيجياً”. “يجب أن نضع صدمات أسعار الصرف تحت السيطرة”.
استكمال طريق حكومة رئيسي
كما صرح المرشح محمد باقر قاليباف: “علينا استكمال طريق حكومة رئيسي وتقوية نقاط ضعفها”.
وأضاف محمد باقر قاليباف: “17% من النفط ومشتقاته في إيران تذهب هدراً ونحتاج إلى رئيس قوي لادارة هذا الملف”.
وتابع: “لاشك أن العقوبات مؤثِّرة سلباً على اقتصادنا.. وأنا أعتقد أن على كل الأجهزة الحكومية أن تعمل وتبذل جهداً لإلغاء العقوبات”.
وشدد: “يجب تنفيذ خطة التنمية الوطنية السابعة، التي هي عمل مشترك بين الحكومة الثالثة عشرة والبرلمان الحادي عشر. وعلى الرئيس المقبل أيضاً أن يولي أهمية لمطالبات الشعب والنمو الاقتصادي والمشاريع الكبيرة”.
تحقيق الوحدة
وقال المرشح مسعود بزشكيان: “لابد من تحقيق الوحدة والانسجام الداخلي والانفتاح على العالم لنتمكن من النمو الاقتصادي الذي نطمح إليه”.
وأضاف بزشكيان: “للأسف أصبحنا نفتخر باستيراد السيارات الأجنبية المستعملة وهذا لا يليق بالشعب الإيراني.. لا يمكننا العثور على شريك تجاري حقيقي دون رفع العقوبات.. عملتنا الوطنية تتدهور يوماً بعد آخر منذ سنوات ولا يمكننا استيراد التكنولوجيا الحديثة إلى البلاد.. يجب تغيير نظرتنا ورؤيتنا”.
وتابع: “نحن في إيران لا نسلّم المسؤوليات إلى أصحاب التخصص وإلى من يستحق.. شعاراتنا لا تحل مشاكل الموظفين والعمّال.. العقول والنخب تهرب إلى خارج البلاد وهذا أمر مؤسف”.
وشدد: “نحتاج إلى 200 مليار دولار سنوياً لتحقيق نمو بنسبة 8% في الاقتصاد. ولهذا يجب علينا إقامة علاقات مع العالم. ويجب علينا تقديم المزيد من الدعم للمنتجين المحليين وغرفة التجارة”.
النمو الاقتصادي
وأشار المرشح المحافظ سعيد جليلي: “طريقة إدارة البلاد أهم من الاستثمارات لتحقيق النمو الاقتصادي”.
وأضاف جليلي: “إيران تتمتع بالتكنولوجيا الحديثة ونحن قادرون على توظيفها لتحقيق النمو.. لابد من ترتيب أولوياتنا بالشكل الصحيح.. على الرئيس أن يعرف حقيقة المشاكل التي تعيشها البلاد”.
وتابع: “على المواطن أن ينتخب المرشح الذي يعرف كيف يستثمر الفرص الموجودة في البلاد.. على الشعب أن ينتخب الأصلح الذي يدرك ظروف إيران”.
وشدد: “يمكن تحقيق نمو بنسبة 8% على أن يبدأ في اليوم التالي للانتخابات. طالما أننا نعرف إمكانات البلاد وفرصها. في شعارنا قلنا عالم من الوسعة وإيران من الفرصة، هذه حقيقة، نحتاج لمعرفة هذه.. هناك العديد من الفرص لتنمية البلاد”.
انهيار العملة
أما المرشح علي رضا زاكاني قال: “المشكلة الأكبر هي أن الشعب يتقاضى المرتبات بـ”التومان” لكن مصاريفه تُحسب بالدولار”.
وأضاف علي رضا زاكاني: “أرجو من الشعب ألا ييأس من الكلام الذي يطرحه المرشحون.. نحن قادرون على إدارة البلاد وبأفضل شكل ممكن.. أستغرب كيف رشّح السيد بزشكيان نفسه للانتخابات الرئاسية، فهو يتحدث بالعموميات فقط.. السيد بور محمدي أيضاً يبدو أنه يسير في الطريق الخاطئ، فبهذه الطريقة لا يمكن إدارة البلاد”.
تابع: “حكومة السيد روحاني تعاملت بشكل كارثي مع ملف السيولة النقدية.. مشكلة إيران الاقتصادية ليست العقوبات الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة، بل هي الأنظمة الاقتصادية التي تفرضها أمريكا على إيران. لذلك يجب علينا تحقيق النمو الاقتصادي باستغلال كافة الفرص المحلية والإقليمية والعالمية”.
الشعب لا يصدق شعاراتنا!
وأخيراً صرح المرشح مصطفى بور محمدي: “لا يمكن حل مشاكلنا الاقتصادية من دون التعامل مع العالم.. الشعب لم يعد يصدّق شعاراتنا ومواقفنا”.
وأضاف مصطفى بور محمدي: “الشعب لا يثق بنا، فقد ذهبت أمواله سدى في البورصة.. ما أقوله هنا، هو ملخص كلام خبراء العديد من الجامعات.. علينا أن نكون صادقين مع الشعب وألا نطلق الشعارات فقط.. لا يمكن تسيير الأمور عبر الخداع والتفاؤل”.
وتابع: “التضخم السنوي الذي تشهده البلاد يتجاوز الـ40% في الأعوام الماضية وبهذه الأرقام الهائلة لا يمكن تحقيق الثبات والاستقرار الاقتصادي.. نحن قادرون على حل هذه المشكلة، وعلينا ألا نستهزئ بالأمور الدولية في التأثير على واقعنا الاقتصادي”.
وشدد: “نحن نواجه عقوبات دولية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، لقد فرض العالم علينا حصاراً معوقاً ونحن نتجاهل ذلك! نحن ندفع التكاليف والأسعار في قضايا مثل تايوان وأوكرانيا، لكننا لا نستفيد من أي فرصة”.