كتبت-رضوى أحمد
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية اعتماد الأربعاء 14 أغسطس/ آب 2024 تقريرًا جاء فيه نفي حسين قناعتي رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية ادعاء مبينا نعمت زاده قبولها في الجامعة دون اجتياز امتحان القبول في المجال الطبي.
ونقلًا عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا، أن قناعتي قال: “إن قبول الطلاب في هذه الجامعة سيكون وفقًا للقواعد، ولذلك نرفض قبولها دون إجراء امتحان القبول في مجال الطب.”
حيث كانت مبينا نعمت زاده، الحائزة على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، قد طلبت من بزشكيان رئيس جمهورية إيران الالتحاق بالمجال الطبي في إحدى جامعات البلاد دون امتحان القبول، وأعلنت مؤخرًا خلال مقابلة أن الرئيس وافق على طلبها.
في هذا السياق، أكد عبدالرسول پورعباس رئيس المنظمة الوطنية لتقييم نظام التعليم في البلاد، بمناسبة تحقيق مبينا نعمت زاده للميدالية، وكذلك محمد هادي ساروي وأمين ميرزازاده، فإنه وفقًا لقرار الجلسة 106 بتاريخ 3 مارس/ آذار الثاني 1987 لمجلس الثورة الثقافية الأعلى، يمكن لجميع الأبطال الرياضيين الحاصلين على ميداليات في البطولات الأولمبية والعالمية والآسيوية متابعة دراستهم في تخصص العلوم الرياضية دون الحاجة إلى امتحان، وعليهم تقديم طلباتهم من خلال اللجنة الوطنية الأولمبية لجمهورية إيران إلى وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا.
وأشار إلى أنهم يقضون فترة طويلة في معسكرات التدريب استعدادًا للمشاركة في البطولات، ولهذا يكون لهم إمكانية مواصلة الدراسة.
على الرغم من أن جامعة طهران، وشهيد بهشتي، وفرهنجيان، والزهراء أعلنوا على الفور استعدادهم لقبول نعمت زاده دون اختبار قبول، إلا أنها أعلنت أنها تنوي دخول الطب بجامعة العلوم الطبية في طهران.
مهاجمة مبينا
وفي تقرير وكالة أنباء عصر إيران المنشور يوم الأربعاء 21 أغسطس/ آب 2024 فإنه وفقًا لتقرير فرارو، كان هذا الطلب كافياً لجعل رواد التواصل الاجتماعي يثورون ضدها، لدرجة أنها اضطرت في النهاية إلى تعطيل صفحتها على إنستغرام حتى لا تدخل في مزيد من الجدل بحسب ما قاله مقربون منها.
وأيضا هادي ساعي رئيس اتحاد التايكوندو، أكد هذا الخبر وطلب من الجمهور أن يتركوا مبينا نعمت زاده وشأنها، مبينا، مثل العديد من الرياضيين الآخرين لديها طلب قد يرغب شخص ما في الحصول على منزل أو سيارة، وهي أرادت دخول الجامعة، إما أن يتم تلبية هذه الطلبات أو لا، لم يكن هناك شيء يستحق كل هذا الاهتمام، أطلب منكم أن تتوقفوا عن إثارة هذا الموضوع وعدم طرح أي أسئلة حوله، وهي أغلقت صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي وطلبنا منها ألا ترد على أي شخص بشأن هذا الأمر.”
وكانت قد نشرت وكالة أنباء تابناك تقريرًا في 18أغسطس/آب 2024 بعنوان: فيديو يجب أن تشاهده مبينا نعمت زاده وأنصارها، وجاء فيه: ” إيموجين غرانت، الإنجليزية الحاصلة على الميدالية الذهبية في الأولمبياد الأخيرة في التجديف، وهي أيضًا طبيبة لكن ليس بالمحسوبية، فهي من الرياضيين الناجحين – مثل علي دائي لاعب كرة القدم في الداخل – درست في الجامعة بالتوازي مع الرياضة؛ وأيضًا ليس بشكل مزيف في مجال التربية الرياضية، بل في جامعة كامبريدج المرموقة في مجال الطب”.
تشمل إنجازاتها الميدالية البرونزية في بطولات العالم للتجديف في 2018 و2019، والميدالية الذهبية في أوروبا والعالم في عام 2022، والميدالية الذهبية في البطولات العالمية في عام 2023، وأخيرًا الميدالية الذهبية في أولمبياد 2024 باريس.
في مقابلة، تحدثت إيموجين عن كيفية تحقيق طموحاتها الأكاديمية والرياضية في آن واحد قائلة: “لقد جربت قليلًا من كل شيء، ذهبت إلى كل نادٍ، وكان والداي صبورين بشكل لا يُصدق وقادوني نحو ما أردت، سواء كان سباحة أو درس موسيقى أو نادٍ فني بعد المدرسة، وعندما كبرت قليلًا لم أعتبر نفسي رياضية أبدًا، كنت أريد الذهاب إلى الجامعة منذ صغري، عندما وصلت إلى المدرسة الثانوية، أصبحت الرياضة في المرتبة الثانية.”
الآن أخبرنا أيهما تفضل؟ رياضي يحضر ميدالية ويريد استخدام المحسوبية؟ أم رياضي يسعى كغيره من أفراد المجتمع لحياته الشخصية؟