كتبت: شروق السيد
أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قرارا بتعيين زهرا سادات مشير، زوجة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، عضوا في المجلس الوطني للمرأة والأسرة. أثار هذا القرار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل القرار وتاريخ السيدة مشير، إضافة إلى ردود الفعل المتنوعة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
تعيين زهرا مشير، زوجة قاليباف، في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة والأسرة
أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قرارا بتعيين زهرا سادات مشیر استخاره، زوجة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، عضوا في المجلس الوطني للمرأة والأسرة.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، صورة القرار الصادر عن مسعود بزشکیان، والذي صدر منذ فترة، حيث عيّن فيه خمسة خبراء في شؤون المرأة والأسرة أعضاء في المجلس الوطني للمرأة والأسرة، حيث وُجهت الأنظار مجددا نحو زوجة قاليباف.
وقد أصدر الرئيس الإيراني هذا القرار، الذي تم التصويت عليه في الاجتماع رقم 904 للمجلس الأعلى للثورة الثقافية بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول 2024 لتنفيذه، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “رویداد۲۴“.
ما هو المجلس الوطني للمرأة والأسرة؟
تم تشكيل “المجلس الوطني للمرأة والأسرة” في فبراير/شباط 2011، بناءً على قرار من المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، ويهدف هذا المجلس إلى تعزيز وتوطيد الكيان المقدس للأسرة، وحماية قدسيته، وترسيخ العلاقات الأسرية على أساس الحقوق والأخلاق الإسلامية، والحفاظ على مكانة المرأة وتعزيزها بما يتوافق مع معايير الحكومة الإيرانية.
أما أعضاء هذا المجلس فهم: رئيس الجمهورية وهو رئيس المجلس، والنائب الأول لرئيس الجمهورية (نائب الرئيس)، وأمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، ووزير التعليم، ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ووزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي، ووزير الرعاية والتأمين الاجتماعي، ووزير الداخلية، ووزير العدل، ورئيس منظمة الشباب الوطنية، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومستشار رئيس السلطة القضائية، ورئيسة تكتل المرأة والأسرة في البرلمان، وممثل عن منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، ورئيسة المجلس الثقافي والاجتماعي للمرأة والأسرة، ورئيسة مركز شؤون المرأة والأسرة (أمين المجلس)، إضافة إلى خبيرين في شؤون المرأة والأسرة من الحوزة الدينية والجامعة يتم ترشيحهما من قِبَل مركز شؤون المرأة والأسرة ويصادق عليهما المجلس الأعلى للثورة الثقافية لمدة ثلاث سنوات.
من هي زهرا مشير؟
وُلدت زهرا مشير 28 مارس/آذار 1961 في مدينة طرقبة بمحافظة خراسان، وهي أصغر بسنتين من زوجها.
التعليم
تحمل زهرا مشير درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الثقافي، وهي حاليا أستاذ مساعد في هذه الجامعة.
زواج زهرا مشير ومحمد باقر قاليباف
تزوج محمد باقر قاليباف، المولود عام 1961م في مدينة طرقبة بمحافظة خراسان رضوي، بزهرا مشير، جارته في طرقبة، في عام 1982م عندما كان في الحادية والعشرين من عمره.
الأبناء
لديهما ثلاثة أبناء هم: إلياس، إسحاق، ومريم.
الخبرات العملية لزهرا مشير
شغلت زهرا مشير منصب مديرة إدارة شؤون المرأة في بلدية طهران، ومستشارة لرئيس البلدية ضمن فريق عمل زوجها، ووفقا لما قاله قاليباف، فإنها لم تتقاضَ أي أجر لقاء عملها في هذه المناصب. إلى جانب ذلك، تمارس زهرا مشير كتابة الشعر والرسم، كما تدرس علم الاجتماع، بعد ترشح زوجها في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2013، قدمت استقالتها من إدارة شؤون المرأة في بلدية طهران؛ لتكون قادرة على المشاركة الفعالة في الحكومة في حال فوزه بالانتخابات، وذلك حسبما ذكر الموقع الإيراني “دلگرم“.
ماذا قال رواد التواصل الاجتماعي؟
كتب حساب باسم “جنلى“: “عيَّن بزشكيان في قرار له، زهرا سادات مشير [زوجة محمد باقر قاليباف] عضوا في اللجنة الوطنية للمرأة والأسرة.. مبروك لعائلة قاليباف”.
كما كتب حساب باسم “هنگامه شهیدی“: “نتيجة الوفاق بين الحكومة والبرلمان والتي تعزز وجود عائلات المسؤولين في الحكومة: قرار رئيس الجمهورية بشأن تعيين زوجة قاليباف عضوا في (اللجنة الوطنية للمرأة والأسرة)… الحمد لله أن الجميع راضٍ، ما عدا الناس”.
کما کتب حساب باسم “صادق نيكو“: “إن تعيين بعض المقربين من قاليباف في الحكومة، وقرار الحكومة بشأن زوجته، أكثر من كونه إضافة أو منصبا مهما، فهو يوفر منفعة سياسية للحكومة، إضافة إلى ذلك، يؤدي ذلك إلى تدمير صورة قاليباف في عيون العامة وتعريفه تحت مظلة الحكومة!. إذا تم تعريف الوفاق في ذهن الناس على أنه نوع من الصفقات السياسية، فإنه سيفشل”.
كما كتب حساب باسم “حميد تبرداد“: “من الغريب أن الفضاء الإعلامي والسياسي لم يُظهر أي اهتمام خاص، بتعيين زوجة قاليباف من قبل بزشكيان!”.
كما كتب حساب باسم” علي راست خديو“: “منذ بداية الانتخابات، بدأ أحد التيارات في تشويه سمعة #قاليباف. رغم أنني دافعت عنه في مواجهة كل هذه التشويهات حتى الآن، فإنني أجد حقا أنه ليست هناك ضرورة لتعيين زوجة قاليباف في المكتب الوطني للمرأة والأسرة. هل سيتعطل عمل هذا المكتب في حال عدم وجودها؟ لماذا يسمح قاليباف لعائلته بإثارة الجدل حوله؟”.
“
كما كتب حساب باسم “ميثم إيراني“: “عندما يصبح وحيد جليلي هو المسؤول في الإعلام الإيراني، لا يُثار أي اعتراض بشأن استغلاله امتيازات كونه شقيق جليلي، بل يقولون إنه يتمتع بشخصية مستقلة! وعندما تُنقل الأموال إلى حساب ندا وأمير حسين ومحمود رائفي بور، يُقال إنهم شخصيات مستقلة! لكن بالنسبة لزوجة قاليباف، التي لديها سنوات من النشاط الاجتماعي، لا يفهمون مفهوم الشخصية المستقلة!”.