كتبت: من القاهرة ، إيمان مجدي
اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور إسماعيل هنية الساعة الثانية صباح الأربعاء 31 يوليو/ تموز 2024، من خلال استهداف مقر إقامته بطهران، وتوفي هو وأحد حراسه.
وكان قد توجه إلى طهران لحضور مراسم حلف اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإيراني المنتخب الدكتور مسعود بزشكيان. وعلى إثر هذه الحادثة أعلنت إيران الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
تصاعدت ردود الأفعال الإيرانية والعربية والعالمية حول حادثة الاغتيال هذه التي كشفت عن الانفلات الأمني الواضح في إيران عامةً، وقلب العاصمة طهران خاصةً. وفي السطور التالية رصد لأبرز ردود الأفعال.
المرشد الأعلى يتوعد
رد المرشد الأعلى علي خامنئي على هذه الواقعة من خلال نشره رسالة تعزية قال فيها: الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي هيأ لنفسه عقوبة صعبة بتنفيذه لهذا الاغتيال، وسنعتبر إراقة دمه واجبنا لأن ضيفنا العزيز استُشهد في منزلنا، وأحزننا، وسننتقم له.
بزشكيان يعلق
رد الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور مسعود بزشكيان على اغتيال الدكتور إسماعيل هنية عبر تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا) وكتب: تحزن إيران اليوم على شريكها في السراء والضراء، رفيقها الدائم، فخر طريق المقاومة، قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع، شهيد القدس، الحاج إسماعيل هنية، بالأمس رفعت يده الفاتحة، واليوم يجب عليَّ أن أحمل جثمانه على أكتافي. الاستشهاد فن رجال الله. ستتوطد العلاقات بين الأمتين العزيزتين إيران وفلسطين أكثر من ذي قبل، ويُتبع طريق المقاومة والدفاع عن المظلوم بقوة دائمًا. إيران تدافع عن سيادة أراضيها، وعزتها، وشرفها، وفخرها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة. “إن الله عزيز ذو انتقام”.
رضا عارف يعلق
علق النائب الأول للرئيس المنتخب، محمد رضا عارف على الواقعة خلال الاجتماع الذي انعقد صباح الأربعاء قائلًا: لقد كان مبعث فخر لنا لاستضافته، ولهذا السبب فإنّ حزننا وتأثرنا أكبر”.
وأدان هذه الخطوة المجرمة، وذكر أنهم سيتابعون تقرير الجهات ذات الصلة، ويتابعون الأمر بجدية وحسم؛ كي لا يشعر أحد أنهم يستطيعون ضرب إيران في بداية حكومة الوفاق الوطني. وتابع قائلًا: بلا شك جبهة المقاومة ستستكمل طريقها، وشعبنا ونظامنا لن يتراجعا عن مساعدة المقاومة الإسلامية، ودعم شعب فلسطين المظلوم.
قاليباف يغرد
كتب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف عبر صفحته الشخصية على منصة إكس في هذا الصدد: رحم الله قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع، وحفظ كرامة الشعب الفلسطيني المناضل. شعب إيران وشعب فلسطين متكاتفان في هذه المصيبة الكبرى. إيران الإسلامية وجبهة المقاومة لن تمرر دم أخيها الشهيد مرور الكرام.
جواد ظريف يعلق
كتب وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف تغريدة على منصة إكس أدان فيها اغتيال هنية وقال: “في الوقت الذي يصمت فيه العالم ويشاهد الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل وخطواتها الإرهابية المتكررة، وتجاوزات هذا الكيان الصهيوني، يسحب نتنياهو المنطقة والعالم نحو الهاوية، بالضبط يوم تنصيب الرئيس بزشكيان الذي يدعو الشعب الإيراني والمنطقة والعالم إلى السلام والهدوء والاستقرار. على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أن يفهموا أن بقاء نتنياهو حتى الآن ضمان للقتل، والفساد، والفوضى. الشهيد إسماعيل هنية البطل الذي لا يكل من تحرير الشعب الفلسطيني من المحتل الإسرائيلي. الاغتيال الجبان لضيفنا سيضاعف عزيمة إيران في الدفاع عن نفسها ودعمها لعزيمة الشعب الفلسطيني في المواجهة من أجل حريته. العالم لا يجب أن يسمح بتحقيق أهداف نتنياهو التخريبية”.
نوري همداني القائد السابق في الحرس الثوري
كتب حسين نوري همداني أن خبر استشهاد إسماعيل هنية باعث على الحزن والتأثر. وبلا شك هذه الاغتيالات دليل على لغة الكيان الصهيوني واقتراب هذا الكيان الغاصب غير الشرعي من أيامه الأخيرة؛ لكن “المستكبرين وخاصة أمريكا المجرمة بمثابة داعم رئيس للصهاينة، ولتعلمْ إسرائيل الغاصبة أن جبهة المقاومة لن تتوانَ عن تدمير إسرائيل، بل ستستكمل طريقها أكثر من ذي قبل”.
أحمد جنتي يُصرِّح
قام رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي في اجتماع يوم الأربعاء بالتهنئة والتعزية للأمة الإسلامية وخاصةً جبهة المقاومة وصرح قائلًا: ستستكمل جبهة المقاومة العالمية مسيرتها بصلابة أكثر من الماضي. المجاهدون المرتبطون بهذه الجبهة لبوا نداء فطرتهم السليمة، ويجاهدون في مسير الحرية، والاستشهاد في سبيل الأهداف المقدسة بالنسبة إلى المجاهدين المؤمنين بالله هو الخلاص الأبدي.
عباس عراقجي يُعلِّق:
كتب أمين المجلس الإستراتيجي للسياسة الخارجية عباس عراقجي تغريدة على منصة إكس صرح من خلالها قائلًا: استشهاد زعيم فلسطين الشجاع السيد إسماعيل هنية، في خطوة إرهابية للنظام الصهيوني أعزي شعب فلسطين العظيم وجميع المحاربين في جبهة المقاومة. سيدفع المحتل الغاصب ثمنًا باهظًا دون شك، ولن يصل إلى هدفه المشؤوم لسد الطريق أمام الحكومة في بداية عملها.
عائلة قاسم سليماني
نشرت عائلة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني رسالة كتعليق على اغتيال هنية قائلة: مرة أخرى ارتكب النظام المجرم جريمة أخرى، واُستشهد ضيفنا العزيز بطل الأمة الإسلامية السيد إسماعيل هنية قائد المكتب السياسي لحركة حماس الذي أفنى عمره الشريف لنصرة شعب فلسطين المظلوم في طهران، وأحزن الأمة الإسلامية وجبهة المقاومة بأكملها. كان هنية في جميع الحوادث الجيدة والمريرة صديقًا وفيًا للشعب الإيراني؛ ووجوده في مراسم جنازة سليماني وإعطائه لقب “شهيد القدس” شاهد على عمق هذه الصداقة. تعتبر إيران إراقة دم صديقها وضيفها العزيز واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، وسيُنفذ عمليًا بإذن الله.
علي لاريجاني يكتب
قال مستشار المرشد الأعلى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، علي لاريجاني: أعمال النظام الصهيوني الأخيرة تشير إلى أنه يسعى نحو تغيير هزيمته في غزة بأعماله الغاشمة الاستفزازية. لكنه بلا شك بسيره في هذا الطريق ليس فقط لن يخرج من المأزق الإستراتيجي-الأمني، بل سيتورط في دوامة جديدة.
سعيد جليلي يُعلِّق
أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، سعيد جليلي من خلال رسالته على أن الارتباك والجهد البائس للعدو علامة أخرى على ضعفه وظنونه الخاطئة التي تسوقه نحو الاغتيالات، وبلا شك هذه الأعمال لن تخمد عزيمة شباب المنطقة أصحاب القلوب الطاهرة.
وزير الداخلية وحيدي
أكد وزير الداخلية أحمد وحيدي على استمرار طريق الراغبين في التحرر بجبهة المقاومة قائلًا: بلا شك اغتيال هنية لن يظل دون رد من قِبل شباب المقاومة، والنصر القاطع لهذا الميدان بناءً على وعد الله للمجاهدين في طريق الحق.