زار “زاد إيران”، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، مقرات الحملات الانتخابية لبعض المرشحين في الانتخابات الرئاسية بإيران، ورصد الأجواء داخلها، قبل أيام قليلة تفصل الإيرانيين عن التصويت في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024.
في البداية زار “زاد إيران” مقر حملة المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف، للوقوف على آخر التطورات الخاصة بالعملية الانتخابية والدعاية وترتيبات الحملة ليوم التصويت، وقد كان هناك العشرات من أعضاء حملة قاليباف، مقسمين ما بين فريق يرتب أوراق الدعاية، وقسم آخر على رأسه نائب الحملة لقطاع الشباب، يتابع مع باقي الفريق آخر مستجدات الحملة.
كذلك، كانت الحملة تتابع المناظرة الخامسة لمرشحي الرئاسة وهي المناظرة قبل الأخيرة، والتي شارك فيها قاليباف، وقد رصد “زاد إيران” قيام الحملة بتجهيز “بوسترات” الدعاية لمرشحها قاليباف لكي يقوم بعض الأشخاص بتوزيعها على الشوارع المختلفة في العاصمة طهران، وبعد ذلك لصقها قبل يومين من الانتخابات الرئاسية.
إضافة الى ذلك، تفاعل بعض المشاركين في الحملة، مع “زاد إيران” وتحدثوا عن مرشحهم قاليباف، وما المرتقب منه في حال وصوله إلى سدة الحكم في إيران.
في الوقت نفسه، رصد “زاد إيران” لافتات كبيرة تخص قاليباف تم وضعها على مدخل شارع المقر الخاص بالشباب في الحملة، إضافة إلى عشرات اللافتات والبوسترات التي تم لصقها في مدخل مقر الحملة، وهو عبارة عن مبنى من ثلاثة أدوار موزعة على أفراد الحملة، يقوم كل قسم بمهامه من داخل إحدى الغرف في المقر.
بطبيعة الحال، تواجد نواب حملة قاليباف داخل المقر، وقد تفاعلوا مع أنشطة الحملة وكذلك مع تساؤلات الإيرانيين الذين كانوا يتساءلون عن قاليباف وبرنامجه السياسي.
بعد ذلك توجه “زاد إيران” إلى مقر حملة المرشح المحافظ سعيد جليلي في وسط طهران، وهو المقر الذي كان يوضع قبالته في الشارع صورة كبيرة تجمع بين الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث تحطم طائرة بمدينة أذربيجان الشرقية، في مايو/أيار الماضي، والدكتور سعيد جليلي، وكتب تحت الصورة “الحملة الانتخابية للدكتور سعيد جليلي”.
كذلك، تزينت جدران المقر بعشرات الصور لجليلي، الذي ظهر في بعضها وهو برفقة الرئيس الإيراني الراحل رئيسي، ثم انتقل بعدها “زاد إيران” إلى مقر الحملة الإعلامية لسعيد جليلي؛ للاطلاع على خطة العمل الإعلامي للحملة، وقد رصد “زاد إيران” تفاصيل الحملة الترويجية لجليلي، والتي كانت معلقة في لافتة على أحد جدران المقر.
وقد تضمنت الحملة الترويجية لجليلي، تنفيذ مقاطع فيديو وكذلك صور كثيرة وبوسترات كبيرة، إضافة إلى ترتيب عديد من اللقاءات مع المواطنين في المحافظات المختلفة، فضلاً عن استغلال منصات التواصل الاجتماعي بشكل جيد، ونشر كافة منتجات الحملة الإعلامية عليها لتصل إلى أكبر قطاع ممكن من المواطنين.
فيما التقى “زاد إيران” في مقر الحملة الإعلامية، محمد صادق شهبازي، أحد كبار مسؤولي حملة جليلي، وأحد أعضاء تيار العدالة وهو تيار سياسي يعرف بمطالبته كل المسؤولين في إيران بضبط الممارسات التنفيذية وفقاً للقانون والعدالة.
وقد أكد شهبازي لـ”زاد إيران”، في حوار مطول سوف ننشره لاحقاً، أن جليلي لن ينسحب من الانتخابات الرئاسية مهما كانت الأسباب، وسوف يكمل طريقه للنهاية.
بعد ذلك انتقل “زاد إيران” إلى مقر حملة مسعود بزشكيان، وهو المرشح الإصلاحي الوحيد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ويقع المقر في أحد الشوارع الرئيسية بطهران وهو شارع فاطمي، أحد الشوارع الكبيرة والمشهورة في طهران، والمقر عبارة عن مبنى كبير أشبه بالفندق، مكون من ستة طوابق، يدير منها بزشكيان حملته الانتخابية بمساعدة وزير الخارجية الإيراني الأسبق جواد ظريف الذي يتولى يعمل عُيِّن مستشاراً لبزشكيان للشؤون الخارجية في الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية.









وداخل مقر الحملة رصد “زاد إيران” نشاطاً كبيراً ومكثفاً، حيث كانت تعقد إحدى الندوات التي ينظمها فريق الحملة داخل المقر، وهي ندوة كان يحاضر فيها أربعة من الضيوف، بحضور عشرات المؤيدين من داعمي بزشكيان، وقد كانت الندوة تناقش أهمية التصويت لمرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الحالية.
كذلك رصد “زاد إيران” وجود بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية التي كانت تقوم بتصوير تقاريرها حول مرشح التيار الإصلاحي، فضلاً عن عشرات المواطنين الإيرانيين الذين كانوا يزورون مقر حملة بزشكيان في كل أدوارها الستة، ويقابلون مسؤولي الحملة.
جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية من المرتقب أن تنطلق يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، بين خمسة من المرشحين المحسوبين على التيار المحافظ، في مقابل مرشح واحد من التيار الإصلاحي.