كتبت – إيمان مجدي
سُلطت الأضواء خلال الساعات القليلة الماضية على حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية خبر أونلاين تقريرها يوم الأحد 11 أغسطس/آب 2024، عن متوسط أعمار الوزراء المقترحين بالمقارنة مع حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.
حيث قال رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية السابق محمد جواد ظريف إن 60% من أعضاء التشكيل الوزاري في حكومة الوفاق الوطني تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 55، لكن سن الوزراء المقترحين للتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهاد الزراعي، والطرق والتنمية الحضرية تقل عن 55 عامًا، وهناك حوالي 11 وزيرًا مقترحًا يزيد عمره عن 60، وهو ما يكشف تناقض تصريحات ظريف حول الأمر.
في حين، إن متوسط سن الوزراء في حكومة بزشكيان 59 عامًا وسبعة أشهر، وفي حال اعتمدهم المجلس سيكونون أكبر سنًا من وزراء عهد رئيسي بفرق 6 سنوات وسبعة أشهر، كما يشترك في لقب الوزير الأصغر سنًا في الوزارة وزير الاتصالات المقترح ستار هاشمي، ووزيرة الطرق والتنمية الحضرية المقترحة فرزانة صادق مالواجرد بسن 48 عامًا، وحاز عبد الناصر همتي على لقب الوزير المقترح الأكبر سنًا.
هل خالف بزشكيان التوقعات؟
هذا الأمر يخالف ما قيل سابقًا ، وهو أن “حكومة الوفاق الوطني ستكون الأصغر سنًا من الحكومات السابقة”. كما يتناقض مع تغريدة ظريف التي نشرها 2 أغسطس/آب 2024 عقب تعيينه نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية؛ لأنه أكد من خلالها على تواجد الشباب في الحكومة حيث قال: “زملائي الذين شرفت بالعمل إلى جانبهم في اللجان والمجلس الانتقالي سيشهدون أن أهم أولوياتي وكذلك العديد من زملائي هو ضمان دخول المتخصصين الشباب والأكفاء”.
في حين طلبت وكالة الأنباء الإيرانية خبر أونلاين من قرّائها أن يجيبوا على سؤال “هل حققت حكومة بزشكيان المقترحة توقعاتكم؟”، في السطور التالية رصدًا لبعض تعليقات المواطنين الإيرانيين من عدة دول.
احتج أحد القرّاء باسم مهدي على وزير الداخلية ووزير الشباب والرياضة. وذكر آخر أنها ليست حكومة قوية وسياسية وخاصةً وزير الداخلية. وعبر آخر عن ندمه هو وعائلته على التصويت لبزشكيان لأنه لو فاز جليلي لم يكن سيختار ثلاثة وزراء من الحكومة السابقة.
جدول يوضح أعمار حكومة بزشكيان المقترحة:

وذكر عيسى زاده أنه لا يوجد أفضل من ذلك، بزشكيان إنسان عاقل وتمنى التصديق على التشكيل الوزاري. وقال آخر: انتخبت بزشكيان حتى لا يفوز جليلي ولا ينسجم بزشكيان مع الرئاسة وأتمنى أن أكون قد أخطأت لأنني ليس لدي وجهة نظر تجاه المستقبل في ظل هذه الوزارة التي أعتقد أنها ليست من اختياره. وأشار آخر باسم عرفان إلى عدم كونها نموذجية لكن بأخذ بقية الأبعاد المطروحة في عين الاعتبار يتضح منذ البداية أنه لن يستطيع إرضاء الجميع.
قال شخص باسم مجيد بيام أفضل اختيار الدكتور ستار هاشمي؛ لجمع الثلاثة عناصر الرئيسية معًا: التخصص والخبرة والشباب. وأشار آخر إلى الحديث عن الأقليات وعدم الالتزام بكلام المناظرات الانتخابية. كما أشار مجيد إلى أن نواقص هذه الحكومة تكمن في عدم أخذ الشباب والقوميات والأقليات الدينية في عين الاعتبار.
وذكر محمود جعفري نيا أنه لا يتمتع بالمعلومات الكافية عن القيود القانونية والملاحظات السياسية لاختيار الوزراء في حكومة بزشكيان، ويمكن القول بصراحة أن هذا التشكيل الوزاري ليس المُنتظَر.
وقال كامل أنها ليست سيئة لكن مع أخذ الشعارات في عين الاعتبار فهي غير مرضية، لم يُنظر إلى القوميات والمذاهب والشباب بالإضافة إلى أن وزيرة واحدة لا تكفي.
ويتضح من ردود الأفعال السابقة أن أغلبها غير راضٍ عن التشكيل الوزاري مع تعدد الأسباب بين عدم الالتفات إلى الأقليات ورفض وجود وزراء من الحكومة السابقة.