كتب: علي زين العابدين برهام
تعتبر خطب الجمعة في إيران بوصلة المجتمع الإيراني، فهي الوسيلة لتوجيه الرأي العام وتعبئة الجماهير حول السياسات الداخلية والخارجية، وقد كانت خطب اليوم 14 فبراير/شباط 2025، مليئة بتصريحات متعددة، وفي ما يلي أهم ما ورد بها:
الضغط يولّد كراهية لدى الشعب الإيراني
تناولت صحيفة “همشهري” ما صرح به خطيب جمعة طهران أحمد خاتمي.
إذ قال خاتمي إن ممارسة الضغط الأقصى على حكومة إيران من قبل بعض الدول لن يفضي إلى أي نتيجة، وسوف يؤدي إلى كراهية قصوى من قِبَل الشعب الإيراني.
وبحسب الصحيفة، دعا خاتمي المصلين إلى ترديد شعار “الموت لأمريكا” بصوت يهز أرض المصلّى.
وأشارت إلى أن ترامب كتب أن إيران لا تزال أكبر داعم للإرهاب في العالم، وأنها تدعم جماعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين، ثم وجّه رسالة لترامب قائلا: “أنتم الإرهابيون وداعمو الإرهاب، فأنتم من يموّل الإرهاب ويعلمه”.
مواقف الرئيس تجاه المفاوضات حكيمة
تناولت وكالة أنباء “إيرنا” ما صرح به أحمد علم الهدى، إمام جمعة مشهد.
إذ قال علم الهدى إن “التفاوض مع أمريكا فخ ومكيدة، وليس من الحكمة أن ندخل هذا الفخ بأقدامنا، فالشعب والنظام في إيران يتمتعان بالوعي ولن يقعوا في هذا الفخ”.
وأضافت أن العدو كان يأمل انقسام إيران إلى معسكرين، لكنه أُصيب بخيبة أمل مجددا، موضحا: “كان العدو يتوقع أننا إما سنقبل بالمفاوضات ونقع في الفخ، أو نرفضها فتحدث انقسامات بين مؤيدي ومعارضي التفاوض”.
وأكد أن “الرئيس مسعود بزشكيان، ببصيرته وشجاعته، وفي خطابه الكبير في ذكرى الاحتفال بانتصار الثورة أوصل رسالة التمسك بأسس النظام الإيراني إلى العالم، مما أفشل هذه المؤامرة، ولم تنقسم البلاد”.
لا رهان على المفاوضات
نقلت وكالة أنباء “مهر” ما قاله محمد سعيدي، خطيب جمعة مدينة قم.
إذ أكد سعيدي أن انتظار الفرج يحتاج إلى الإيمان والقوة، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد زيارته معرض “اقتدار”، صرّح بأن القوة الدفاعية لإيران أصبحت مضرب المثل، حيث يفتخر بها الأصدقاء ويخشاها الأعداء.
وأشار إلى أن الشعب أدّى دوره في جميع الميادين، ومشاركته في مسيرات الاحتفال بالثورة كانت دليلا على حضوره الفاعل، لكن من واجب المسؤولين شكر الشعب عمليا من خلال العمل الجاد لحل مشاكله.
وشدد على أنه لا يحق لأحد أن يراهن على المفاوضات، فالحل الحقيقي لمشاكل البلاد يكمن في الداخل، والشعب سيكون حاضرا في هذا المسار.
الشعب وجّه صفعة قوية لأمريكا
تناولت وكالة “تسنيم” أبرز ما قاله مجتبى ميردامادي، إمام جمعة أصفهان.
إذ أشاد ميردامادي بالحضور العظيم للشعب في مسيرة الاحتفال بالثورة، “رغم الأزمات المتعددة مثل انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وحملات الأعداء الإعلامية، والتضخم الذي بلغ 300%. ومع ذلك، رأينا مشاركة الشعب بأعداد أكبر وأعظم من السابق”.
وأضافت أنه حتى أولئك الذين كانت لديهم شكاوى أو استياء، شاركوا في المسيرة، مما وجّه صفعة قوية للولايات المتحدة المجرمة، التي تواصل فرض العقوبات والعداء ضد الشعب الإيراني.
وأكد أن “العدو لا يريد منا سوى الاستسلام”، موضحا: “اليوم، هناك حديث عن السلام والمصالحة مع أمريكا، لكن المرشد الأعلى يقف بحزم ضد ذلك، لأن الأعداء لا يريدون سوى تدميرنا، إنهم يسعون لنزع سلاحنا وإجبارنا على الاستسلام، ويزعمون أنه بعد ذلك لن يعادونا، لكن هذه كذبة ومؤامرة”.
حكومة عالمية من الثورة الإسلامية
تناولت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” ما صرح به حبيب الله شعباني، إمام جمعة همدان.
إذ أكد شعباني أن إقامة حكومة عالمية من الأهداف العظيمة للثورة الإسلامية، ولا ينبغي لأي أمر أن يُشغل المسؤولين عن هذا الهدف أو يؤدي إلى غفلتهم وانفصالهم عن مفهوم المهدوية.
وأضاف أنه على المسؤولين أن يكونوا ملتزمين بأهداف الدين الإسلامي، وألّا يخشوا الانتقادات، بل أن يمضوا قدما في فعل الصواب دائما.
وأعرب عن تقديره للحضور القوي والمقتدر لشعب همدان في مسيرة الاحتفال بذكرى الثورة، مؤكدا أن هذا الوجود الشعبي يعزز التزام المسؤولين بخدمة النظام والبلاد.
الأعداء يسعون لضرب علاقات إيران
موقع “آفتاب” تناول أهم ما قاله رسول فلاحتي، إمام جمعة رشت.
إذ أشار فلاحتي، في خطبته، إلى منع لبنان دخول الطائرة القادمة من طهران إلى بيروت، مؤكدا أن الأعداء يسعون لضرب علاقات إيران مع الدول الصديقة والمسلمة، ويجب إحباط مخططاتهم من خلال التحركات الدبلوماسية والسياسية.
وأكد أن المرشد الأعلى فقيه ومجتهد وحكيم ومدير ومدبر يهتم بمصالح جميع المسلمين والمستضعفين في العالم، مضيفا أن المرشد يدعم جميع الحكومات، ويوجه النصائح والإرشادات الضرورية في ما يتعلق بالمفاوضات، محذرا من مخاطر التعامل مع الولايات المتحدة.
وأشار فلاحتي إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية نشطة للغاية، ولدى إيران علاقات جيدة مع معظم الدول، باستثناء الولايات المتحدة، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي ليس دولة حقيقية، بل عصابة إجرامية عالمية.
حكومة الإمام المهدي ستُنهي الظلم
من الخطب التي نقلتها وكالة أنباء “خبر أونلاين” خطبة جمعة كرمان.
إذ ذكرت الوكالة أن حسن علیدادي سليماني، إمام جمعة كرمان، أكد خلال خطبته في صلاة الجمعة، “خصائص حكومة الإمام المهدي وتحقيق وعد الله الذي لا يتخلّف”.
وقال سليماني إن “الله -سبحانه وتعالى- وعد في آيات عديدة بظهور هذه الحكومة، التي ستكون انتصارا للمستضعفين وغلبة لدين الإسلام على العالم”.
وأعرب عن تقديره لمشاركة أبناء كرمان في مسيرة الاحتفال بالثورة، مؤكدا أن هذا الحضور الواسع أصاب الأعداء بالإحباط، وردّ على تصريحات الرئيس الأمريكي، مما يُظهر أن إرادة هذا الشعب لا تتأثر بأي تهديدات.
وأشارت إلى أن خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي واتباع الرئيس لتوجيهاته، إلى جانب المشاركة الشعبية الحاشدة، أفشلوا جميع مخططات الأعداء.
المفاوضات خدعة
تناول موقع “مرصاد” أبرز ما ذكره صادق صالحي، خطيب جمعة قصر شيرين.
إذ أكد صالحي في خطبته لهذا الأسبوع، أن أعداء الثورة، وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، يسعون منذ سنوات لتركيع إيران من خلال العقوبات والضغوط الاقتصادية.
وأشار إلى أن العدو يستخدم “المفاوضات” كخدعة لإجبار إيران على التراجع، مضيفا أن قائد الثورة قد حذر مرارا من أن التفاوض مع أمريكا ليس إلا فخا.
وأشار إلى تحليلات حديثة لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، موضحا أنهم يدّعون أن إيران في موقف ضعف، وأن الوقت مناسب لمضاعفة الضغوط عليها.
وشدد على أن إيران حققت تقدّما كبيرا في المجالات العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، وأصبحت اليوم قوة مؤثرة في المنطقة والعالم.
مروّج الانقسامات خائن
تناولت وكالة أنباء “دانشجو” ما ذكره أحمد مطهري أصل، إمام جمعة تبريز..
إذ قال مطهري أصل إن الرئيس الأمريكي يزعم رغبته في التفاوض، لكنه في الوقت ذاته يمنع وصول الأدوية الأساسية إلى إيران، مما يكشف عن نفاق سياساته.
وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع، مؤكدا أن كل من يروّج للانقسامات في المجتمع الإيراني خائن، وسيتم سحقه تحت أقدام الشعب المؤمن.
وأكد أن بعض المسؤولين لا يهتمون بتمكين القطاع الخاص، مشددا على أن الحكومة يجب أن تزيل العقبات ليتمكن الاقتصاد المقاوم والجهادي من تحقيق النجاح المنشود.